عرض للطباعة
صفحة مستقلة
ليست إلاَّ وفاءً لشعراء كانوا هنا
وحالت مابينهم وبين هذه الصفحات الأقدار
سأكون على اتصال بهم دائماً عبر الواتس والفيس
وسأغرس شتلة حروفهم فوق هذه الرابية
أعدهم أنهم لن يغيبوا أبداً بإذن الله تعالى
وهكذا هي منتديات صامطة الثقافية
تأبى إلاَّ أن تكون هي صاحبة الأيادي البيضاء
لكلِّ من مرَّ ولو يوماً كنسمةٍ من آفاقها الشَّاهقة
سنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
ثم مع الشاعر الأستاذ يحيى حسن مذكور
انتظرونا
يحيى المشعل
هلالُ أمَّة
كلمات الأستاذ الشَّاعر .. يحيى حسن مذكور
هذا هـلالُكَ ماأجـــــــلَّ المـنــظـرا
والكونُ كلُّ الكونِ ضاءَ ونوَّرا
رمضانُ ياتاجَ الشهورِ قداسةً
وتبـتُّــلاً وسكينةً وتدبُّرا
مـــاإن رآك الأفــــقُ فوق جـــبــيــنــهِ
حــتـــى تـــهلـــَّــلَ بالدُّعاء وكـــــــــبَّـــــــرا
وتعطَّــــرت أنفـــاسُـــنــا ودروبُـنـا
فالكلُّ يحملُ من أريجِكَ مبخرا
وغدت شفــاهُ العــالمـــيــن مـعـارجاً
حمداً وشكراً والكفوفُ عَلَتْ ذُرا
يــــــاربِّ بــــــــلِّـــــــــــــغ أنـــفــــــــــــساً ظــــــــــــــمـــــــــــآنــةً
ريَّــــانـــكَ الأســــنى وزدنـــا كــــوثــــرا
رمضانُ تـــــأتي والقـــــلوبُ مـــفــاوزٌ
وحشُ الذُّنوبِ يسومُـهــا متـزمجرا
وتحوطُها نارُ العداوة والشَّنا
ماغادرت لايابساً أو أخضرا
ويؤمُّــــها نابٌ لــــحــــقـــــدٍ فـــاتـــــكٍ
قد راح ينـهــشُ لايميِّزُ من يرى
ويسوسُـهــا ليثُ التسلُّطِ والأنا
ماانفك يزأرُ إن رأى حلماً سرى
ماذا أحدِّثُ عن مفاوزَ صبحُها
شمـــش التـزلُّـفِ والــتــملُّقِ والمِـــرا
ومساؤها حطبٌ يُشبُّ بلا هدىً
والرِّيحُ تمنحهُ هوىً وتحــرُّرا
مــــاذا أحدِّثُ هــمـــُّنـــا مــتـــلاطــــمٌ
وضلوعــنا ضاقت تضمُّ تسعُّرا
رمضانُ تأتي والعروبةُ شاخصٌ
لكنَّـــه شــبحٌ يقــودُ القـــهقــرى
رمضانُ هذا الحالُ ... إنَّا أمُّةٌ
آمـــــــالــــهــا آلٌ وظــــــلٌّ مـــــفـــــتــــــرى
فانظر قــريـــبــــاً فالشَّآمُ ممزقٌ
والشَّرقُ يسكبُ من لهيبهِ أبحرا
والغربُ يعربُه تداعى بيتُه
فمتى السُّنونُ تجرُّهُ نحو الذرا ؟
والفاقةُ العمياءُ تنهشُ إخوتي
في كل صقعٍ والقدور بها القرى
والعمرُ هرجٌ والحمام جناحه
مازال مصهوراً فبلِّغ { يعمرا }
والذُّلُّ كلُّ الذُّلِّ بين قلوبنا
كم قد بذرنا من صنوفه ماترى
رمضانُ إخوتنا هناك هنالكم
يشكون ناراً قلِّةً وتجبُّـرا
ماالجبنُ يجلدهم ولكن أمَّةٌ
رقَّت رفارفُها فطال بها الكرى
رمضانُ أصلح أمَّةً وتـشـتُّـتاً
أزرى بها دهراً فسلِّم أدهرا
مازال للتاريخ فينا نشوةٌ
تذكي المنى فأصخ هناكَ إلى حِرا
إنَّا لنعلمُ أنَّ أوبك ملهمٌ
للحالمينَ فهل بعثتَ تأثُّـــرا
فيقينُ كلّ المسلمين على المدى
الفجرُ يولدُ من مخاضاتِ السُّرى
............
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
الحسناءُ الخالدة ..
شعر/ أحمد علي عكور
طَرقَـتْ حروفُ الـسحرِ عـشقًا بـابَها
وجَــثَــتْ تُـقَـبِّـلُ خَـطْـوَهـا وتُـرابَـهـا
وهَــفـتْ إلـيـهـا كـــلُّ شــاردةٍ وقــدْ
ســاقـتْ ريـــاحُ الـوالـهين سـحـابَها
ألـفـاظُها وَحْــيُ الـجـمال وصـوتُها
سِـحـرُ الـبـيانِ إذا غَـشَـا مِـحْرابَها
تـنْـمو حــروفُ الـمـجدِ فـي كـلماتها
زهـــرًا يـعـانـقُ سـهـلَها وهِـضـابَها
مَـنْ فتنةُ العُشَّاقِ ؟ ساحرةُ الهوى؟
قــدْ أطْـلقتْ عَـبْرَ الـمدى أسـرابَها ؟
مــن هــذه الـحـسناءُ ؟ كــلُّ مـليحةٍ
ســكـتـتْ وشَــقَّــتْ غِــيـرَةً أثْـوابَـهـا
فـتـراقـصـتْ تِـيـهًـا وغــنَّـتْ نــشـوةً
وحَـدَتْ عـلى درب الـخلود ركـابَها
عَــربـيَّـةٌ لا وجــــهَ يــشـبـهُ وجـهـهـا
حُـسـنًـا ولا بـلـغ الـنـدى أحـسـابَها
لـغـتي الـتي مـا مـرَّ ذكـرُ حـروفها
إلا تــرشَّــفـتِ الــشـفـاهُ رُضــابَـهـا
ما " سِيبَوَيْهِ " سوى حكايةِ عاشقٍ
كُـتِـبـتْ فــكـان الـعـاشـقون كـتـابَها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أضع اليوم بين أيديكم مرثية للشاعر / علي بن علي رديش دغريري
في أبنه " مالك " الذي وافاه الأجل قبل إنطلاقة العام الدراسي الحالي 1432-1433هـ
الذي يبلغ من العمر حوالي 14 عام في حادث انقلاب بسيارة والده في قرية الدغارير
عنوان هذه المرثية
* تَــجبَّرَ الـمــــوتُ *
اليومَ عَـنّـي لـمـاذا غِـبْـت ؟ لـي عَـتَـبٌ
يـا حُـجّـة الله! لَـمْ تَـسْـمَـعْ إلـى عَـتَـبـي
هـذا الصباحَ لِـمـاذا لا أراكَ , ولا
فـي قَـبْـضـتَـيـكَ يَـدي [ قـُمْ للـدّوام أبـي ] ؟
ولا تَـلُـوحُ كـمـا المـعـتـاد مُـكْـتَـسِـيـاً
بَـشـاشـة الـصّـبْـحِ فـي أثْـوابـِـكَ القُـشُـبِ
هـذا الصـباحَ وَحـيـدَ الـدّرْبِ تَـلْـفَـحُـنـي
ريْـحُ الشّـتـاتِ , وروحـي رُوحُ مُـغْـتَـربِ
هـذا الصّـبـاحَ بـِـحَـلـْـقـي حُـنْـقَـتـي احْـتَـبَـسَـتْ
أمْـشـي عـلـى كَـسْـر قـلـْـبـي مَـشْـيَ مُـضْـطـَربِ
أمْـشـي وطـَـيْـفُـك خُـطـْواتـي يـسـابـقُـهـا
يَـطـُوف حـولـيَ , يَـحْـمـيـنـي من اللّـهَـبِ
عَـيْـنـي تُـفَـتّـشُ عـن عَـيْـنَـيْـكَ , كـلَّ مَـمَـر
وكـلّ زاويـةٍ , فـي وَجْـه كـلِّ صَـبـِي
وفـي عُـيُـون رفـاق الـدّرْس أسْـئـلـة
بَرمْـت من وَخْـزهـا فـي صَـدْريَ الخَـربِ
تَـجبَّرَ المـوتُ , لا روحـاً ولا جَـسَـداً
مـا غِـبـْتَ عـنّـي - وربِّ البَيتِ - لمْ تَغِـبِ
فمـا تَـزالُ مَـعـي , من كـــلّ ناحِـيَـة
أراكَ من لـَعِـبٍ آتٍ , إلـى لـَعِـبِ
وصَوتُـكَ المُـشـْتَـهـى مـا زلـْتُ أسْـمَـعُـه
[ ياباه .. ياباه ] إذ تَـشـْتَـدُّ فـي طـَلـَبـي
أراكَ مُـبْتَهـِجـاً بـيـن الـرفــاق هــنــا
أراكَ فـي الـدّرْس وَجْـهـاً زيْـن بالأدَبِ
أراكَ بـيـنَ ثـَنـايـا الحَرْفِ , في لُـغـتـي
بـيـن الـدفـاتـر والأقـلام والـكُـتـُبِ
أظـُنُّ مِـنّـي شَبـِعْـتَ الآنَ يـا زَمَـنـي
لـمْ يَـبْـقَ فـي مُـهْـجَـتـي شـئُ لـمُـنْـتَـهـِبِ
أشْـكـو جِـراحَـكَ , ولكـنْ رغْـم كَـثْـرتِـهـا
قـلـْبي بجَـرْح ِ كـهـذا الـجَـرْح لـمْ تُـصِـبِ
خَـداعـة هـذه الـدّنْـيـا , وإنْ ضَـحِكـَتْ
فـكـلـّهـا كَــــذِبٌ , والله فـي كـَـــذِبِ
خّـداعـة هـذه الـدّنْـيـا , إذا انـْقـَـلـَبَـتْ
عـلـيـكَ فـي لـَحـْظـةٍ يـا سـوءَ مُـنْـقَـلـَبِ !
يـا [ مـالِـكَ ] القَـلـْبِ , مِـنْ دَنْـيـايَ خُـذ بـِيَـدي
إلـيـكَ خُـذنـي , عـسـى أرتـاحُ من تـَـعَـبـي
يـا أمْـنِـيـاتِ خَـريـفِ العـمْـر فـي شـَـفَـتـي
يـا خَـيْـرَ كَـسْـبـي من الـدنْـيـا ومُـكْـتَـسَـبـي
مـالـي أنـاديـكَ لـكـنْ لا تُـجـِـيـبُ نِـدا
ومـا عَـهـِـدْتُـكَ إنْ نـادَيْـتُ لـمْ تُـجـِـبِ
تَـعـالَ , كـلُّ فِـنـاءٍ يَـشْـتـهـي شَـغَـبـاً
مَنْ حـولـنـا يَـملأ الـسـاحـاتِ بالـشّـغَـبِ ؟
تـعـالَ كَـسّـر أثاثَ البـيـتِ أجْمَـعَـه
لـو شِـئـْتَ تَـقـْـلِـبُـه رأسـاً عـلـى عَـقِـبِ
تَـعـالَ أمُّـكَ مـهـمـا عِـثـْتَ مـا غَـضِـبَـتْ
مـن ناظـرَيْـهـا تَـلاشَـتْ ثَـوْرَة ُالـغَـضـَبِ
تـعـال , كـمْ أنت أنْـسُ فـي الـهـدوء مَـعـي !
ومـا ألـَذْكَ فـي الضّـوضـاء والـصّـخَـبِ !
لِـمَـنْ تَرَكْـتَ أبـاً ؟ كـلُّ الـذي مَـعَـه
مِـنْ رُوحِـه الأسْـمُ ,إلا ّقـلـْبُ مُـنْـتَـحـِبِ
لِـمَـنْ بـذا البـيـت وَحْـدي ؟ مَـنْ يُـشـاغِـبُـنـي
خَـلـْفَ الـشّـبـابـيـك والأبْـواب والحُـجُـبِ ؟
مُـرُّ فِـراقـُكَ مُـرُّ , والـحـيـاةُ غَـدَتْ
أمَـرُ بـعـدكَ مِـنْ هَـمـي , ومِـنْ كُـرَبـي
مُـرُّ فِـراقـُكَ مُـرُّ , لـكـنّ الإلـهَ قـَضـى
فـحَـسْـبـيَ اللهُ , حَـسْـبـي صَـبْـرُ مُـحْـتَـسِـبِ
أرجــوا منكم الدعاء لمالك بالرحمة والمغفرة
تقبلوا تحياااااتي
الأستاذ الشاعر .. عيسى جرابا
وقصيدة .. شذا النَّجوى
رَسَمَتْ رَسَمْتُ وَصَمْتُنَا نَجْوَى!
وَمَحَتْ مَحَوْتُ وَبَانَتِ الفَحْوَى!
وَتَضَوَّعَتْ أَنْفَاسُهَا… أَرَجاً
رَشَفَتْهُ أَنْفَاسِي… وَهَلْ تَرَوَى؟!
قَالَتْ وَقُلْتُ… وَلِلهَوَى لُغَةٌ
وَلْهَى تُذِيْبُ الغَيْمَ… وَالصَّحْوَا
وَشَكَتْ شَكَوْتُ وَفِيْهِمَا امْتَزَجَتْ
عَبَرَاتُنَا… مَا أَجْمَلَ الشَّكْوَى!
قَالَتْ أَنَا أَهْوَاكَ… قُلْتُ أَنَا
أَهْوَاكِ… قَالَتْ أَيُّنَا أَقْوَى؟!
فَشَقَقْتُ عَنْ صَدْرِي… فَبَادَرَنِي
مِنْهَا سُؤَالٌ… فَائِحُ النَّشْوَى
لِمَ يَا حَبِيْبَ القَلْبِ؟! وَابْتَسَمَتْ
وَتَنَهَّدَتْ… فَضَمَمْتُهَا سَهْوَا!
فَاحْمَرَّ وَرْدُ خُدُوْدِهَا… خَجَلاً
وَانْسَابَ نَبْضُ فُؤَادِهَا شَدْوَا
وَبِلَهْفَةٍ… عَادَتْ تُسَائِلُنِي
لِمَ يَا حَبِيْبَ القَلْبِ وَالسَّلْوَى؟!
وَاللَّيْلُ يُصْغِي… وَالنُّجُوْمُ دَنَتْ
فِي خِلْسَةٍ… تَسْتَعْذِبُ النَّجْوَى
وَيَدُ النَّسِيْمِ… تَغُوْصُ عَابِثَةً
فِي شَعْرِهَا… فَتُثِيْرُ مَا أَغْوَى!
وَمَسَحْتُ حِيْنَ أَجَبْتُ… لَهْفَتَهَا
لأُرِيْكِ مَنْ أَهْوَى… وَكَمْ أَهْوَى!
سَأَشُقُّ قَلْبِي… مَنْ سِوَاكِ بِهِ؟!
لَكِ قَدْ أُعِدَّ حَبِيْبَتِي… مَأْوَى!
ضَحِكَتْ وَأَغْرَقَتِ الـمَكَانَ سَنَا
وَتَمَايَلَتْ أَهْدَابُهَا… زَهْوَا!
فَإِذَا بِقَلْبِي كَالغَرِيْقِ… هَوَىً
لَمْ يَسْتَطِعْ عَوْماً… وَلا عَدْوَا
قَالَتْ أُصَدِّقُ… قُلْتُ أَنْتِ إِذَنْ
أَقْوَى… فَقَالَتْ لا وَلَنْ أَقْوَى!
فَهَتَفَتُ بِالنَّجْمِ البَعِيْدِ… أَلا
فَاشْهَدْ… فَعَنْكَ حَدِيْثُهَا يُرْوَى
قَالَتْ وَقُلْتُ… وَلَمْ نَبُلَّ صَدَىً
تَاللهِ مَا كَانَ الهَوَى… لَهْوَا!
وَانْسَلَّ طَيْفُ اللَّيْلِ مُنْسَرِباً
وَخُيُوْطُ فَجْرٍ شَقَّتِ الرَّهْوَا
رَحَلَتْ رَحَلْتُ… وَعِطْرُ أَحْرُفِهَا
فِي مَسْمَعِي يَبْتَزُّنِي شَجْوَا
وَوَدِدْتُ لَوْ لَيْلُ الهَوَى وَقَفَتْ
سَاعَاتُهُ… نَسْتَنْشِقُ الصَّفْوَا
كُنَّا نَعِمْنَا بِالوَصَالِ… دُجَىً
وَبِهِ ضُحَىً سَيْفُ النَّوَى أَهْوَى
لَبِسَتْهُ رُوْحِي لَوْعَةً… وَجَوَىً
وَتَسَاقَطَتْ فِي كَفِّهِ… شِلْوَا
شَتَّانَ إِنْ وَصَلَتْ وَإِنْ هَجَرَتْ
لَكِنَّ قَلْبِي فِيْهِمَا… يُكْوَى!
اللهَ كَمْ أَغْرَى الهَوَى… مُهَجاً
وَأَذَاقَهَا مُرَّ الأَسَى… حُلْوَا!
خير مافعلت ياأيها الوفي في هذا الصرح السامق بأمثالك
فمثل هذه القصائد لابد أن تخلد وتكتب بماء الذهب ليبقى بريقها لا يمحى
حفظك الله wr
ما أروع هذه القصائد !
رحم الله مالك وجمعه بأهله في الفردوس الأعلى.
شكراً لك أيها الوفي