إن كان لي من تعليق فهو على الحساب الثاني .
الجميع يعر ف أن رضاعة الأطفال أيام زمان كانت تعتمد على الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم إلى فم مولودهاالرضيع مباشرة.
إلا أنه في بعض الأحيان قد لاتتوفررضاعة الطفل من أمه وخاصة عند الولاده بسبب عارض يصيب الأم إمالعدم توفراللبن الكافي في ثدييهاأومرض أوموت أثناءالولاده فإن هناك من يتولى رضاعة الطفل رضاعة طبيعية عن طريق امرأة مهيأة للرضاعة تقوم مقام أم الطفل من الجيران أومن إحدى صديقات أم الطفل فتتولى رضاعة المولود إمالفترة محدودةأوحسب الحاجة التي يحتاجهاالطفل للراعة وهذه المرضعة تصبح أماللطفل من الرضاعة والطفل يصبح ابناللمرضعة من الرضاعة يحرم عليه مايحرم من النسب وذلك بالنظر إلى أقارب المرضع لأنهم أقارب للرضيع وأما أقارب الرضيع فلا قرابة بينهم وبين المرضع.
فالرضاعة بشروطها المعروفة تجعل الابن الرضيع ابناً للمرضع , وأخاً لمن يشاركه في الرضاعة , وإن القرابة من الرضاعة تثبت وتنتقل في النسل وقد عرف الأجداد ذلك وطبقوه في حياتهم الإجتماعية حسب عاداتهم وتقاليدهم المنبثقة من تعاليم دينية من الكتاب والسنة حول مفهوم الرضاعة ومايترتب عليها من نهي وتحريم .
يقول تعالى في كتابه العزيز:
?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ ... ?
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. )
فإذا كانت الرضاعة قدوجدت منذ قديم الأزل وأشار إليها القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وأباحهابين أفراد المجتمع فكيف تسنى لهذاالتراثي الذي اختاراسماله عبرحسابه"ديرتي جازان"أن يقول:"شرايك ترضعين ولدي وارضع ولدك؟..حريم اول اذاطفشوا لعبو في ام النسب "
فأي نسب ياهذا تفسده الرضاعة؟