الأوطان كلها لله ونحن عباد الله نمشي فيها حيث يقدر لنا معايشنا والله هو المتكفل لا يتكفل بنا إلا الله هو من يحمينا ويقدر اجالنا يأخذ منا ويعطينا ويبتلينا يقدر اجالنا ويأوينا الإستحقاق لمن احقه الله بعدل الأمانة وأعطاه حبه ورضاه فتكون عاقبته الأخرة أما الدنيا فيعطيها من يشاء بفضله ورحمته يوزعها على اهل الدنيا بكرمه ولأخرة مقام المحرومين من عطاء الدنيا والمظلومين والصابرين واهل التقوى والمغفرة أولئك يشملهم الله برحمته الواسعة فيدخلون الجنة بأستحقاق أما الدنيا فقد أستحقها اعداء الله ولا تساوي عند الله جنح بعوضة . ولوكانت تسوى لكان الله اعطاها لأنبياءه ورسله ولم يعذبهم فيها بشقاء من ينعمون بها ويتفاخرون على الله بفضله وإحسانه فيعتدون على اولياءه ويظلمون الناس بفخر أهل الدنيا ويعتبرون ذلك إستحقاق يستحقونه مكافئة لهم على ما يستحقون من نعيمها وما بهم من مقام كريم ينعمون فيه فيكون الكفر اقرب لهم من الإيمان وإن امنوا إلا أن يتداركهم الله بفضله ويدخلهم في رحمته فإن الله واسع كريم .
محمد المساوي
