تقوى الوالدين من اهم المؤثرات في حيات الطفل

وتلعب الاسرة دورا بارزا ومهما جدا في توجيه الناشيء ، بل ربما تكون المؤثر الأقوى بين المؤثرات و العوامل الأسريه التي تؤثر ايجابا وسلبا في حياته ، ومن اهم المؤثرات (( تقوى الزوجين سرا و علانية ، والالتزام بدينهم و عقيدتهم ، وتقوى الله عزوجل - العلاقة بين الزوجين من حيث الاحترام المتبادل وتقدير الحياة الزوجية و التفاهم فيما بينهما في الأمور الأسرية وغيرها - الاهتمام بشئون أطفالهم ، ووضع الخطط و البرامج مسبقا لتوجيههم ، وأهم من ذلك هو العلاقة بين الزوجين فقد يكون الزوجان على درجة من التقوى ، ولكن على عدم وفاق وانسجام بينهما ، فيؤثر هذا تاثيرا بالغا وسلبيا في حيات الطفل قد يؤدي في كثير من الأحيان الي إنحرافه ، لأن الطفل يحب والديه ، ويجب أن يكونا منسجمين لما يثمر هذا من إضفاء الهدوء والسكينه على جو البيت ، فيبث في نفوس اللأولاد شعورا بالطمأنينه و الراحة النفسية ، الأمر الذى يؤهلهم للتوجيه ويجعل نفوسهم مستعدة للتلقين الصالح ، واما اذا كان الوالدان متنازعين ويخاصة أمام الأولاد ، فيحدث هذا في نفوسهم نوعآ من القلق النفسي و التوتر العصبي وبخاصة عندما يعتقد الولد أن أحد والديه ظالم للآخر ، فتدفعه نفسه مستغلآ بعض المواقف السلبيه بين سوءا ، عندما يكون الشجار في شئةن الاولاد أنفسهم ، فاذا شعر الولد أن أباه ظالم لأمه ، وان كان أبوه مستقيمآ فلا يقبل منه توجيها ولا يسمح منه نصيحة وان أظهر الولد الاصغاء اذ كيف يقبل نصيحة ظالم لأمه ، وكذلك تنسأ الفتاة في هذه الحالة كارهة للرجال ، معرضة عن الزواج خوفا من أن تقع في قبضة زوج ضالم كابيها - وان لم يكن الأمر كذلك وتزداد المسأله سوءآ عندما يتأخر الزواج ، وما يترتب على هذا التاخير من مفاسد معلومة من أهمها تقطع كبد الفتاة ، وهي ترى زميلاتها وصديقاتها متزوجات ولهن أطفال ، وهي مازالت على ماهي عليه ، وكذلك العكس اذا كانت الأم سليطة اللسان ، سيئه الخلق ، متطاولة على زوجها فينشأ لدى الأطفال و الشباب كراهية للنساء ، فلا يقبل أي توجيه من امه ولا نصيحة منها ... وكثير ما يظهر هذا الشعور الدفين في انحرافات خلقية معروف’ ، ومن الأمور الخطيرة في حياة الطفل شكوى أحد الوالدين الآخر على مسمع من الأولاد ويخاصة في غياب الآخر ، الأمر الذي يضعف الثقة .

تقبلو تحياتي و احترامي من أبوعبدالرحمن

قديمن ملك الظلام