المخدرات ..؟؟؟

المخدر .. طريق القبر

آثار المخدرات على الصحة وحكم الإسلام فيها

المخدرات الخطوة الأولى نحو النهاية فلا للمخدرات الآن وقبل فوات الأوان

الأفراد في مجتمعنا هم عماد التنمية والتقدم والحضارة والشباب هم قلب هذا المجتمع وعليه فإن سقوط الشباب في برائن اتحرافات السلوك التي ابتليت بها الحضارة الغربية هو كضربة خنجر في قلب مجتمعنا الإسل

فالفرد في مجتمعنا هو العنصر الأساسي للانتاج فأى تدمير لهذه الفئة الفعالة في المجتمع تعنى تدميرا كاملا للمجتمع فاذا انخرطتهذه الفئة في طريق التعاطى والادمان للمخدرات فهم يصبحون عالة على المجتمع وبهذا يخسر المجتمع روافد عديدة لقوته الاقتصادية فيهبط كم الانتاج وجودته لعدم قدرة المدمن على تحديد الاحجام والمسافات وتقدير الزمن واضطراب وضوح الرؤيا والسمع فالمجتمع السليم هو الذي يعيش فيه أفراده أصحاء منتجين ذوي طموحلت وامال خاصة في الدول التي تتطلع الى مدارج العلا والحضارة .

ان الوقوع فريسة للمخدرات يؤدي الى العديد من الأمراض النفسية والعقلية والبدنية فمن الناحية النفسية يؤدى تعاطى المخدرات الى الادمان فيصبح المدمن متعلقا بمادة معينة ضارة بالجسم وعدم القدرة على التخاص من تعاطيها اما يترتب على ذلك من ظهور أعراض القلق والانزعاج والكئابة كذلك الشعور بالخوف والاضطهاد بحيث يصبح لا هدف له في الحياة وكثيرا ما يطلب المدمن الموت ويفكر في الانتحار بعد أن يفقد جميع العادات الحسنة ويعتاد الى مرحلة خطرة جدا وهي مرحلة تدمير الذات التي تأتي على هيئة اضطرابات نفسية وعقلية تحدث على فترات متباعدة ثم تتقارب تدريجيا وتؤدي الى تدمير القدرة العقلية وقد ينتج عن ذلك أعراض كثيرة منها :

البداية هي للتجربة والإحساس بالنشوة والرضا عن النفس والنهاية هي الإدمان والوصول إلى نقطة اللاعودة وعدم الإهتمام بالحياة واللامبالاة فالحياة عند المدمن أرخص بكثير من ثمن المخدر وعليه فإن خطر الموت وتدمير الذات هو النتيجة الحتمية والنهاية لتعاطي المخدرات . وذلك بفعل تأثير المخدرات على جسم الإنسان أو سلوكه الغير واعي الذي يؤدي إلى تحوله عن المسار السليم والإنحراف إلى السرقة والقتل من أجل الحصول على ثمن المخدر وكذلك الإنتحار وفي جميع الحالات فهو الموت والدمار والضياع للنفس والمجتمع

من هنا تتلخص آثار المخدرات على المجتمع على النحو التالي

ضياع الأفراد وتبديد الجهد والإبداع
تفكك الأسرة وتحطيم العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية فيصبح المجتمع غير قادر على الاعتماد على النفس
تبديد موارد البلاد واستنزاف جهود السلطات الأمنية والإدارية
إنتشار الرذيلة والجريمة على مختلف أنواعها ومستوياتها
تأثر التحصيل العلمي وإضعافه
تبديد مصادر دخل الأسرة مما قد يجبر عائل الأسرة على ارتياد طرق الكسب الغير مشروعة
انهيار القوى النفسية والصحية
قال تعالى :

( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون )

ومن الثابت أن مضار الخمر وأكثر منها المخدرات وكلاها تذهب العقول فلا عجب إذا أجمع العلماء على تحريم المخدرات وحذروا من عواقبها

كذلك إلى جانب تحريمها فإن العقوبة يرجّح لها أن تكون قاسية ورادعة حتى بقطع الحاكم المسلم دابر المفسدين والذين يريدون أن ينشروا في الأرض فساداً وينشروا الرذيلة بين المفسدين قال تعالى :

إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم