الود جـرم إن حـــــوته طــــــــباعُ = والصدق في هذا الزمـــان يباعُالمرشد الطلابي بمدرسة المجنة المتوسطة
من لم يكن كالوحش في إقـدامـــــه = نهشت وحوش جســــمه وسباعُ
الناس أصنـــاف فمنهـــم صــــادق = ورعٌ ومنـهــم زائــــف لمـــــاعُ
والكل في درب الحـــياة مســـافـــر = العمر وقت والــــردى إقــــلاعُ
رفقاً بنا ما نحـــــــن إلا مضغـــــة = يوما نرد إذن لــــِمَ الأطمــــــاعُ ؟!
آواه مـــن دنيــــــا يهــيــج عبــابها = فيها الحياة تقــــلب وصـــــراعُ
وإذا النفـوس بدى الصراع يسودها = برز اللسان كأنه مــــذيــــــــاعُ
يجــــتاز بالمـــوجات أفـــاق المدى = متباهياً أو كي يقــــال شجــــاعُ
حتـــــى إذا حطـــــت علــــيه ذبابة = فزع الجبان وكُســرت أضلاعُ
طبـــــع اللئــــــيم له النفـــاق سجية = سيبيع لحمه إن رأتــه ضبـــاعُ
يتتبــــع العثـــرات فــــــاح مساوئاً = وله صفات الطيبــين قنـــــــاعُ
قــــد شــوه الأخلاق بل لا يرعوي = سوء الصنيع فعــاله أنــــــواعُ
تـــريدُّ دنــــيا الحاقدين بحــــــقدهم = وتدور شمس وجهها ممـــراعُ
تبدى الجمــال محاســــناً فتـــــــانة = كي لا يرى خلف النقاب شعاعُ
مكــــــــراً تدس الحقد في أعظامها = فاحذر من اللمعان فهو خــداعُ
قـــف واتخذ مــن خط سيرك مأمناً = درب الحياة مزالق وضــيــاعُ
فيه المبادئ أصــبحت ممـــــزوجة = بتلاعب رقت له الأســــــمـاعُ
هــي هكـــذا الدنيا متـــــــاع زائف = يجرى وراء سرابه الملـــــتاعُ
لا لانريد حياة من جعل الهــــــوى = دنياً له إن الهوى خـــــــــــدّاعُ
الموت أولى من حيــــــــاة مذلــــة = فيها الهوان زوارق وشــــراعُ
عبدالله علي محمد عكور
