ماذا فعلت سارة مع أحمد؟

اغرورقت عيناها بالدموع وذبلت ابتسامتها وماتت حروفها على

شفتيها ، ياله من خبر هزها وأقلق مرقدها كيف تتصرف معه

وكيف تواجه إنه ولدها فلذة كبدها إنه الحلم الذي ظلت سنوات

عمرها تسقيه بحنانها وتضمد جراحه الطفولية بعطفها وتواسيه كلما

قال أين أبي؟

توفي أبوه وهو جنين في بطنها ، كانت أمه حينما تحتضنه فإنها

تحتضن آمالها العريضة وهي التي لم تتزوج وذلك من أجل فلذة كبدها

وسويداء قلبها أحمد ولطالما سهرت معه ولطالما وجهته إلى دروب

الصواب .

ظلت سارة في دوامة لاتستطيع أن تختمل الخبر وبقي أحمد في

ذاكرتها الحاضرة وظلت تتذكر سنوات الابتدائية حينما كان يذهب مع

أولاد الجيران كانت دائماً تعلمه احترام الكبير وحسن الخلق ويكبر أملها

رويداً رويدا وتكبر آمانيها العِذاب وبقيت تتذكر دراسته في المرحلة

المتوسطة وكذا الثانوية وكم كانت فرحتها يوم أن دخل الجامعة .

وظلت المواقف تتعاقب بذاكرتها وفجأة تذكرت الحقائق على أرض

الواقع وتسأل نفسها كيف تغير أحمد ؟ ومتى دخل إلى هنا؟

وظلت تبكي عند رأس أحمد هناك في مستشفى الأمل .

يالها من معاناة تلك التي تجرعتها أم أحمد .

جميل جدا أخي بوح القلم


قليل جدا أن نرى مثل هذا أو حتى نسمع به

شاكر لمرورك وتعليقك

ومثل هذا موجود وهو تصور لحالة أم وليس مستغرب من وجهة نظري

مثل هذا