الله أكبر كيف قلبك ما درى = وغدا يسائل ما الهوى وتنكرا
الله أكبر كيف صرت ضحية = في ظل من سلب الفؤاد وأدبرا
هي ما درت أن الرجال معادن = فتوهمت بين الثريا والثرى
هي لم تزل في خاطري وبداخلي = تركت لهيب النار حل فأجمرا
أنا قد عُذرت وربما قلبـي الذي = قد جاز عذري إذ هواك فأنذرا
لكن قلبك ما أقول سوى الذي = تبقى الحقيقة أن قلبك مادرى
أنافي فمي وقف الكلام من الأسى = وبداخلي بحر الحنين تفجرا
وبداخلي حزن يفتت مهجتي = قد عاش دهرا والفؤاد قد انبرى
ما إن ذكرت الأمس حتى بلني = دمع أهلَّ من العيون فأمطرا
أنا من تحمل في الحياة مصائباً = ما أروع الإنسان أن يتذكرا
لو شئت كدرت الفؤاد بعيشة = وجعلت حبي للضغينة مصدرا
أو شئت أسعدت الفؤاد تجملا = وجعلت عيشي مثل عيشك أيسرا
لكن عينك قد حكت بفصاحة = فعرفت منها ما فؤادك أضمرا
ما كنت أعرف ما الغرام وما به = حتى أتى سهم الغرام وقد سرى
في داخلي في أضلعي وبخاطري = والعظم لاَن من الهوى وتكسرا
تلك الحقيقة والحقيقة مرة = هذا الذي شاء الإله وقدرا
عذرا ففي ذهني سؤال حائر = هل قد يباع الحب أو هل يشترى؟
هذا سؤالي والجواب ميسر = لكن طمعت بما فؤادك قررا
للشاعر مكي حداد
