كعكات الإنترنت (Cookies) ما لها وما عليها
أعلم مقدار الحيرة التي تصيب الكثيرين من متصفحي الإنترنت جراء الجدل الذي أثير ويثار حول تواجد عناصر Cookies في الجهاز أثناء التصفح، وما يقال عن نفعها من جانب أو خطورتها من جانب آخر، وقبل أن نحكم علينا التعرف على ماهيتها ونفهم آلية عملها وبعد ذلك سنتعرف بشكل تلقائي متى تكون مفيدة، ومتى تصبح ضارة؟.
عناصر الكوكيز:
هي كائنات نصية صغيرة تضم بيانات مشتركة من الجهاز المتصفح وموقع التصفح، ودائماً تأخذ صيغة مركبة تشبه إلى حد بعيد عنوان البريد الإلكتروني كما يظهر في الشكل رقم (1) .
http://www.ma3refah.org/lessons/images/Cookies02.jpg
فكما نلاحظ بأن الأحرف السابقة لعلامة @ تمثل اسم الجهاز، بينما الجزء التالي لها يعبر عن عنوان الموقع، فإذا فتحنا هذا الملف (لاحظ شكل 2) ستجد رموزاً قد لا يبدو أكثرها مفهوماً، لكنها مفيدة للبرنامج المترجم لها، حيث يتعرف من خلالها على هوية الجهاز المتصفح.
ومع ذلك يمكننا - وبقليل من التركيز - أن نفهم بعض ما احتوته من جمل مفهومة، مثل عنوان الموقع، وتعريف العضوية (Member ID) وأسلوب التصفح ونلاحظ أنه قد كتب (anonlogin) أي تصفح خفي، أما بقية البيانات التي قد تضر بالمستخدم فهي مشفرة، ولو جربنا أن نأخذ ملف الكوكيز من مكانه ثم حاولنا إعادته فلن يتم ذلك، حتى ولو افترضنا بأننا بطريقة أو أخرى استطعنا إعادته فإنه لن يصبح مفيداً.
آلية عملها:
يمكننا أن نفهم آلية عملها بمثال بسيط، فلنفترض أن هناك مباراة في كرة القدم بين فريقين، فريق مشهور وفريق أجنبي مغمور، فكيف سيتعرف معلق المباراة على لاعبي الفريق الأجنبي المغمور؟ نعلم بأن لكل لاعب رقم يميزه عن غيره، وأمام المعلق قائمة كتب فيها الأرقام وأمامها أسماء أصحاب هذه الأرقام، فإذا أراد معرفة اسم لاعب سيلاحظ الرقم الذي يحمله ثم يرجع للقائمة ليعلق على الحركة بالاسم.
من ذلك نفهم أنك إذا سجلت بيانات دخولك في موقع ما فإنه لن يحتفظ بهذه البيانات لديه، بل يقوم بتسجيلها بداخل جهازك أنت، وبمجرد ما تقوم بالدخول سينظر للبيانات ثم يرحب بك باسمك الذي سجلت به، وأكبر دليل على ذلك أنه عند قيامك بإزالة ملفات الإنترنت المؤقتة وحاولت الدخول لنفس الموقع مرة أخرى فلن يتعرف عليك إلا بعد أن تقوم بتسجيل الدخول.
أنواع ملفات الكوكيز:
أولاً: من حيث الاستعمال:
* ملفات الكوكيز التفاعلية: وهي التي ترتبط بقواعد البيانات الموجودة في مواقع الحوار والبريد الإلكتروني والتجارة الإلكترونية.
* ملفات الكوكيز العامة: وهي التي ترسلها المواقع المرتبطة باستفتاءات، لمنع تكرار التصويت، أو لتسجيل عدد الزوار عن طريق ارتباط دعائي من موقع آخر حتى لا يتكرر حساب الزائر لأكثر من زيارة.
* ملفات الكوكيز التجسّسية: وهي لا تمثل أي خطورة على الأمن، ولكنها تعتبر انتهاكاً للخصوصية، كونها ترصد زيارتك للمواقع ومعرفة النوعية التي تفضلها منها.
ثانياً: من حيث فترة البقاء:
* ملفات كوكيز زائلة: وهي التي تختفي آلياً بمجرد إغلاق المتصفح .
* ملفات كوكيز باقية: وهي التي تقيم بالقرص الصلب حتى تتم إزالتها بواسطة المستخدم.
فوائد عناصر الكوكيز:
يمكن اعتبارها مفيدة بالنسبة للمواقع التي تقضي بها أوقاتاً طويلة ويستلزم منك التصفح والكتابة، كمنتديات الحوار مثلاً - أو مواقع البريد الإلكتروني، فهب أنك تريد المشاركة في عشرة مواضيع أو كتابة عشر رسائل، فلو افترضنا أنك لا تستخدم عناصر الكوكيز، فإنك ستحتاج في كل مرة أن تقوم بتسجيل بيانات الدخول .
أضرارها:
يكمن الضرر في النوع الثالث (ملفات الكوكيز التجسّسية) من خلال التعدي على خصوصية الآخرين، فحتى وإن كانت زيارات الواحد منا عادية وليس فيها ما يخشاه أو يخجل منه فلن يقبل أن يتتبع خطواته أو يرصد تحركاته أحد دون موافقة منه.
طريق منعها:
يمكن منعها عند الرغبة في ذلك بأكثر من طريقة، ومن ذلك المنع عن طريق برامج الحماية، أو من خلال (خيارات الإنترنت) باختيار (أمان) ثم الضغط على مفتاح (مستوى التخصيص) يلي ذلك تعطيل خيارات الكوكيز.
مكان تخزينها:
يتم تخزين عناصر الكوكيز في ويندوز إكس بي عبر المسار التالي:
C:\Documents and Settings\خالد\Cookies
وبطبيعة الحال اسم (خالد) هذا يرمز لاسم المستخدم في الجهاز لذلك فهو متغير من جهاز لآخر.
سبل التخلص منها:
هناك عدة طرق للتخلص من ملفات الكوكيز، فإما أن يستخدم لذلك برنامج متخصص كبرنامج Window Washer أو من خلال خيارات الإنترنت (عام) ثم الضغط على مفتاح (حذف ملفات)، أو عن حذفها بالطريقة اليدوية بالذهاب إلى مجلد Cookies الذي عرضنا مساره آنفاً والبحث عنها وحذفها.
