الانسان بطبعه كائن اجتماعي بالدرجة الاولي .. لذا فانه لايستطيع ابدا ان
يعيش منفردا او منعزلا حيث نجده دائما .. يعيش في جماعات .. يسعى الي
تكوينها في كل مجتمع جديد .. ووسط هذه الجماعات والمجتمعات تنشا العلاقات
الاجتماعية والمشاعر الانسانية السامية ..
والحب من اسمى المعانى والمشاعر الانسانية السامية بين البشر .. ان لم يكن
اسماها على الاطلاق ..وهو شي ضروري لاستمرار الحياة .. بهدوء وسعادة بقدر
ماكان المجتمع متماسكا ومتراحما ..ومتفهما لعمق وسمو هذه المشاعر بقدر
ماعطي ذلك فرصة جيدة وارضا خصبة ومناخا جيدا لنمو هذه الروابط وتوثيقها
بين افراد ذلك المجتمع ..
وعلى مر العصور المنصرمه كان للحب ..مكانه سامية فوق مستوي الشبهات
والشهوات وتغنى الشعراء حبا طاهرا وبريئا وتركوا للانسانية رصيدا هائلا من
الدرر واللالي في هذا المجال .. والحب علاقة سامية بين شخصان يتم توثيقها
برابط هوالصداقة والاخلاص في الحب .. فحياة الحب تضحيات ان لم تقم بها لن
تدوم .. ولكن لان في هذا العصر الذي نعيشه ـ اختلفت الرؤية واختلت الموازين
واصبحنا نبحث عن الحب فلا نجده الانادرا في احد الاركان المهملة من حياتنا
طغت المادية على كل امور حياتنا وادت الي تهميش اشياء كثيرة في حياتنا
كان من اهمها العلاقات الانسانية بين البشر ..
وكان من الضروري ان نتوقف نسال انفسنا مالذي أحال حياتنا الي هذا الجحيم ؟
فالحياة بدون حب جحيم ..
