بــكاء القيود .

(1)
تُفك من يدها القيود
لتتخلص من ماضيها
ولتنتظر ابتسامة
لطالما حلمت بها
من مستقبلها المجهول
تتأوه
تتألم
تبكي
عليها القيود
وتبكي هي
على بكاء ذلك الجماد
(2)
تخاطب القيد
قائلة :
الآن وقد
ظهرت برائتي
فإن بروزها
ليس له معنى
سوى أن أيام
جريمتي انتهت
وأيام خطيئتي
رحلت
وأيام هفواتي
لن تعود ثانية
ولن أذكر أيام
شقائي معك أبداً
(3)
لكني أعرف
أنك ستبكي
لإنك لن تنسى
سنواتك التي
عشتها
حول يدي
حول قدمي
حول عنقي
وإن أنا رحلت
فستبقى
ذكراك
مرسومة
بلون الدم
على أجزاء من
جسدي المضرج
(4)
كل ذلك شاهداً
على صداقتنا..
أعلم أنك ستبكي
ولكني أعلمك
أن لبكائك
ستبكي كل أجزائي
التي أسرتها
ولبكائك
ستبكي حيطان سجني
(5)
فل تبكي أيها القيد
بكاء الثكلى
بكاء الأطفال
بكاء النساء
بكاء الجمادات
بكاء القيود .

***************************
بقلم : أسير الغروب

فَل تَبْكِي .. " أَيُّهَا القَيْد"

أَيْقِض ُبَكاءَ الجَوَامِدِ

عَلَّ اَلقُلُوْب ,,,

تَذوْبُ ِبَنَدى الغَسَق.

و رَبَ الفَلَقِ

لَنْ أَنْسَى اللحَظَات

لَنْ أَنْسَى اليَّاسَمِيْنَ و الوَرْدَ

لطَالمَا عَبَقْ

نّمْنِمِي يا قُيُود فِي اليَّد نُقُوشٍ

كالخِضَاب

وقُوْلِي ذِكْرَيَّات و رُقُوش

مَن عّشِقْ

تكمن قيمة الحرف
في تحريكه للجوامد والثوابت والركود..

وانت يا صديقي استنطقت حتى صمتنا
وفككت عن احرفنا ملل الرتابه
وشحوب الصقيع ..

دام قلمك الراقي ..


مع حبي
القبس