نا نضع بعض أجمل ماقرأنا من نصوص شعرية
هنا سأبدأمعكم سلسلة من اجمل ما قيل شعرا قديماً كان اوحديثا وارحب بالمشاركة
وانوه اننا نعنى بالكلمة لا الشاعر
واهيب بمشاركات ترقى الى مستوى هذه الروائع
اليكم اول مشاركة
وهي في فن الرثاء
زمانك بستان.. وعصرك أخضر
وذكراك ، عصفورمن القلب ينقر
ملأنا لك الأقداح ، يا من بحبه
سكرنا، كما الصوفي بالله يسكر
دخلت على تاريخنا ذات ليلة
فرائحة التاريخ مسك وعنبر
وكنت ، فكانت في الحقول سنابل
وكانت عصافير .. وكان صنوبر
تأخرت عن وعد الهوى يا حبيبنا
وما كنت عن وعد الهوى تتأخر
سهدناوفكرنا.. وشاخت دموعنا
وشابت ليالينا ، وما كنت تحضر
وتأبى جراحي أن تضم شفاهها
كأن جراح الحب لا تتخثر
أحبك . لا تفسير عندي لصبوتي
أفسر ماذا ؟ والهوى لا يفسر
تأخرت يا أغلى الرجال ، فليلنا
طويل ، وأضواء القناديل تسهر
تأخرت .. فالساعات تأكل نفسها
وأيامنا في بعضها تتعثر
أتسأل عن أعمارنا؟ أنت عمرنا
وأنت لنا المهدي.. انت المحرر
وأنت ابو الثورات ، انت وقودها
وانت انبعاث الأرض ، انت التغير
تضيق قبورالميتين بمن بها
وفي كل يوم أنت في القبر تكبر
تأخرت عنا.. فالجياد حزينة
وسيفك من أشواقه ، كاد يكفر
حصانك في سيناء يشرب دمعه
ويا لعذاب الخيل ، إذ تتذكر
وراياتك الخضراء تمضغ دربها
وفوقك الآف الأكاليل تضفر
تأخرت عنا.. فالمسيح معذب
هناك وجرح المجدلية أحمر
نساء فلسطين تكحلن بالأسى
وفي بيت لحم قاصرات.. وقصر
وليمون يافا يابس في حقوله
وهل شجر في قبضة الظلم يزهر؟
رفيق صلاح الدين ..هل لك عودة
فإن جيوش الروم تنهى وتأمر
رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم
وجندك في حطين ، صلوا ..وكبروا
تغني بك الدنيا.. كانك طارق
على بركات الله ، يرسو .. ويبحر
تناديك من شوق ماذن مكة
وتبكيك بدر ، يا حبيبي ، وخيبر
ويبكيك صفصاف الشآم ووردها
ويبكيك زهر الغوطتين ، ودمر
تعال الينا.. فالمروءات أطرقت
وموطن آبائي زجاج مكسر
هزمنا .. وما زلنا شتات قبائل
تعيش على الحقد الدفين وتثأر
رفيق صلاح الدين ..هل لك عودة
فإن جيوش الروم تنهى ، وتأمر
يحاصرنا كالموت ألف خليفة
ففي الشرق هولاكو ..وفي الغرب قيصر
أبا خالد أشكو إليك مواجعي
ومثلي له عذر.. ومثلك يعذر
أنا شجر الأحزان، أنزف دائما
وفي الثلج والأنواء ..أعطي وأثمر
يثير حزيران جنوني ونقمتي
فأغتال أوثاني ..وابكي..وأكفر
وأذبح أهل الكهف فوق فراشهم
جميعا ، ومن بوابة الموت أعبر
وأترك خلفي ناقتي وعباءتي
وأمشي ؟... أنا في رقبة الشمس خنجر
وأصرخ: يا أرض الخرافات..احبلي
لعل مسيحا ثانيا.. سوف يظهر
مع الشكر الجزيل لكل مطلًع
مع موعد في المشاركة الثانية
هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
مرحبا بكم أيها الأدباء والشعراء والمتذوقون في ساحة جلب الذخائر وجمع الجواهر هنا نضع أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية مع ملاحظة ذكر العنوان والشاعر
يسرني أن أبدأ بنص للشاعر عبدالله البردوني بعنوان خير ما في القلوب
أقـولُ مـاذا يا ضُحَى يا غُرُوب؟=في القلبِ شَوْقٌ غيرُ ما في القُلُوب
في القلب غيرُ البُغْضِ، غيرُ الهوى=فـكيف أحـكِي يا ضجيجَ الدروب
ويــا ثـيـاباً مـاشـياتٍ عـلى=مَـشَـاجِبٍ تَـفتَرُّ فـيها الـنُّدوب
ويا رصيفاً يحفرُ الصبرُ في لَوْحَيْهِ=تـواريـخَ الأســى والـشُّحوب
ويـا قُـصُوراً يـرتديها الـخَنَى=وتـرتدي وجـهَ الـنبيِّ الـكذوب
ويــا جُـذوعـاً لا يُـنادي بـها=إلاّ ثُـقُـوبٌ طَـالـباتٍ ثُـقُـوب
يـا بـاعةَ الـتجميلِ هذي الحُلَى=تَـهْدِي إلـى مـا تحتِها من عُيوب
أقـولُ مـاذا يـا نَـسِيمَ الـصَّبَا=أقـولُ مـاذا يـا ريـاحَ الجَنوب
الـحرفُ يَـحسو قَـيئَهُ فـي فَمِي=والصمتُ أقسى من حسابِ الذُّنوب
وهــذه الأحــلامُ تُـغْوِي كـما=تُـراوغُ الأعـمى عـجوزٌ لَعُوب
فـعَـلِّمِيني الـحَرْقَ يـا كَـهْرُبَا=أو عَـلِّمِيني يـا ريـاحَ الـهُبوب
أو مُـدَّ لـي يـا بَـرْقُ أفقاً سوى=هـذا وبـحراً غير ذاك الغَضُوب
أو حـاولي يـا سُـحْبُ أن iiتُطفئي=قـلبي عَـسَى عَـنْ قلبِهِ أنْ يَتُوب
مـن أغـسقَ الأيـامَ يـا ريحُ هل=تـدري الـثريا أيَّ مَسْرَىً تَجُوب
كُــلُّ الـمَـدَى أيْــدٍ ذُبـابـيةٌ=صـفـائحٌ مَـكْـسُوَّةٌ بـالقُطُوب
حـوائـطٌ تَـغدو وتَـسري كـما=تـأتي عـلى ريحِ الجفافِ السُّهوب
وقُــبُّـراتٌ حُــوَّمٌ تَـجـتبي=سـنابلاً يَـحْوِينَ غـيرَ الـحُبوب
يـا كُـلَّ مِـنْقارٍ تَـنَاسى الطَّوى=لا تُـزْعجِ القَحْطَ الأَكُولَ الشَّروب
أقـول ماذا علّ قلبَ الثرى أظمى=إلـى غـيرِ الـسحابِ الـسَّكوب
هل في الربى يا شمسُ غيرُ الربى=هـل لـلكُوَى معنىً خَبِيءُ الجيوب
والـسفحُ هـل فـيهِ سـواهُ وهل=في الورد غير اللون غير الطيوب
والـشمسُ هـل فـي طَيِّها غيرُها=سـترحلُ الأولـى وأخرى تَؤوب
يا شمسُ هل يدري الدُّجى والضُّحَى=مَـنْ عـلَّمَ الـمنشودَ فَنَّ الهروب
كـــلٌّ لــهُ مـأسـاتُهُ لا أرى=فَـرْقَاً ولـكنَّ الـمآسي ضُـرُوب
هـل يَـسْمعِ الإسـفلتُ أوجـاعَهُ=أو هـل يَـرَى سِرَّ الزحامِ الدؤوب
وهل يحس المُرْسِدِيس الذي يُزْجِي=لأَضْـنَى الـلحم أقـوى الـنيوب
هــل لـلمواني أمـنياتٌ تَـرَى=تـلك الـوجوه الـباديات اللغوب
هـل تـنطوي الشطآن تسعى إلى=مـراكبِ الـعانين وقـتَ الركوب
لـكـلِّ طَــافٍ بَـاطِنٌ رَاسِـبٌ=سـيرسب الطافي ويطفو الرسوب
يــا كُــلَّ آتٍ مـا أَتَـى مَـرّةً=خُـذْني وأرضِـعني جديدَ الوثوب
وأحـفـرْ طـريقاً مـا رآه الـذي=عـن كُـلِّ مَـدْعُوٍّ وداعٍ يَـنوب
فـي الـقلبِ شـيءٌ مـا لهُ سابقٌ=وفـيهِ أخـفى مـن نوايا الغيوب
فـيه أمـانٍ غـيرُ كُـلّ ا لـمُنَى=فـيه شُـعُوبٌ غير هذي الشُّعُوب
لِـمْ لاَ يـذوب الـقلبُ مـما بـهِ=كـم ذابَ لـكنْ فـيه ما لا يَذُوب
رَصَـاصَـةٌ تُـعْـنَى بـإسـكاتِهِ=مـا أسـكتتْ ما فيه حَتَّى الحُروب
يَـهْـتَـزُّ لـلـنيرانِ تَـجْـتاحه=مُــرَدِّداً : كُـلَّ كَـريمٍ طَـرُوب
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
أنثى السـحاب للشاعر المبدع محمد الشدوي.
تُطِلُّ في ثَغرِهَا نَسْـجٌ مِـنَ الأَلَـقِ=عَلَى مَدَاهَا عَبِيرٌ مِن شَذَى الحَبَـقِ
سَحَابَةٌ فَوقَ زَنْـدِ الفَجـرِ غَافِيَـةٌ=تَنسَابُ كَالحُلْمِ عِشقًا في مَدَى الأُفُقِ
مَا أَروَعَ الفَجرَ وَالأزْهَـارُ بَاسِمَـةٌ=تَرنُو إلَى شَالِكِ المَنسُوجِ بِالـوَدَقِ
تِلكَ الفَرَاشَاتُ في نَبضِـي مُجَنَّحَـة=تَهمِي إلَى عِطرِكِ المَسكُونِ بِالعَبَـقِ
تُوَشوِشُ الزَّهرَ في أَغصَانِ أورِدَتِي=فَيَرقُصُ القَلبُ في صَدْرِي مِنَ النَّزَقِ
أُنثَى السَّحَابِ سَنَا طَيفٍ يُرَاوِدُنِـي=حَتَّى أَذَبتُ جَمَالَ الطَّيفِ فِي حَدَقِـي
كَم تَظْمَأُ النَّرجِسَاتُ البِكرُ في كَبِدِي=لِتَرتَوِي خَدَّهَا المَمـزُوج بِالشَّفَـقِ
أُنثَى السَّحَابِ رِمَالُ الرُّوحِ تَعشَقُهَـا=ذُوبِي عَلَى رَملَةِ المُشتَاقِ واندَفِقِـي
فِي مُقلَتَيكِ اخْضِرَارُ الحُلْمِ يَأسِرُنِـي=وَسِحْرُ عَينَيكِ تَأوِيبِـي وَمُنطَلَقِـي
وهذا رابط القصيدة...
http://www.altoobad.com/vb/showthread.php?t=17
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
لــك أن تستبــيح قــلبي وتسعــد =ولي الحــــزن والخيـــال المشـــرد
لــك دفق النسـيـم فــوق كــثيبٍ =خــالج الشـــوق رمـلــه فـتمـدد
ولي الـزورق الــذي مجـــه المــوج =فألــفيتــُه لــدى الشــط مجــهـد
يا غـــزال القــرى أبثــك شجـوي =وحـنيـني ومـشتهــايَ المــؤكـــد
بي مــن الشــوق مــا يدكُ الـرواسي =ومــن الـوجــد مـا يحــرك مـقعـد
يا غـــزال القـرى أذبتُ فـؤادي فـيك =واخـتــرتُ أن ألام وأحـــســــد
شـــدني جـفـنك الكسـول إذا أغضى =وطــرف كغــالب السيــف مــغـمد
لـيتني فــي ســـنا عـينيــك نـور =أزلـيٌ وتحــت جـفـنـيــك مــرود
يال ثغــرٍ يغــنـيـك عـن كل ثغــرٍ =ودلالٍ يغـــري الحــكــيم المـسـدد
سطـــع البدر فـي جبينك فـي نحــرك =فـي الكــف فــوق خــدٍ مـــورد
هتـــف الحــــب فالتــقـينا فمـا=أســـرعَ مــا مـــر ليلنــا وتـبدد
ســاعـةً سـاعـتين والبــدر يــروي =مـا رأى والنجــوم فــي الأفـق تشهـد
لاح لـي طـيـفـك الشهــيُ فـــولَّى =أرق أرّق الــعــيــون وأرمـــــد
وســـرى ذكـــرك الطــري فأنساني =ذكــرى مجـــاهـــد ومحــمــد
لم أكــن أعـــرف الهـــوى فـإذا بي =فـي شــراكٍ مـن نســجِ أحـور أغـيد
يا غــزال القـــرى عــشــقـتك =والعـشــق فـنونٌ وشــره المـتـعـمد
لــيلُ غـــيري سـعــادةٌ وهـنـاءٌ =فـي رحــاب الهـوى ولـيـليَ سـرمـد
أصـطـَلي نار أســطـُري ويَراعـــي =في لهـــيـبٍ وأحـــرفـي تـتـوقـد
طـالمــا اشتـقـت أن أراك فأسـرجـتُ =خــيـولي وتهــتُ فـي كـل فــدفـد
وامـتـطـيـت الـريــاح نحـوك لمــا =لاح لي مــن ضـيـاءِ وجـهـك فـرقـد
أجـعـل الصـعـب فـيك سهـلاً ويغـدو =عـلـقـمُ العـيش فـيـك أحـلى وأبـرد
كــلُ فــعـلٍ صـرَّفـتـُه لك تصريفاً =ســـواءً مــزيـــدهُ والمـجــــرد
فـــإذا وعــدكَ القــديم تلاشــي =يا خـــلـيلي وبــاب حبـك مـوصـد
لـسـتُ ألـتـاع مـثـلمـا التاعَ قـبلي =مـن بكــى خــولةً ببرقــةَ ثـهـمـد
حــلـمـي لن يضيع مهمـا دجى اللـيل =وغــطـى ظـلامـه الكـــون واسـود
حــلـمي مـزهـرٌ برغـم الأعــاصير =وشــدقُ الغـــناءِ يرغــي ويــزبـد
فـي فــؤادي بـقـيـةٌ مـن صبـاباتٍٍ =تعـــيـدُ الأشيـمـطَ القـُـحَ أمـــرد
أمـــلي أن تعـــود لـي يا غــزالي =أمــلي أن تعـــود والعــود أحمـــد
شعر الأستاذ / مهدي صديق حكمي .
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
من معلقة عنترة بن شداد
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك=إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني=أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتك والرماح نواهل=مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها=لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
ومدجج كره الكماة نزاله=لا ممعن هربــا ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنة=بمثقف صدق الكعوب مقــوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه=ليس الكريم على القنـا بمحرم
لما رآني قد نزلت أريده=أبدى نواجذه لغيـــر تبسم
فطعنته بالرمح ثم علوته=بمهند صــافي الحديد مخذم
في حومة الحرب التي لا تشتكي=غمراتهـا الأبطال غير تغمغم
ولقد هممت بغارة في ليلة=سوداء حــالكة كلون الأدلم
لما رأيت القوم أقبل جمعهم=يتذامرون كررت غير مذمـم
يدعون عنتر والرماح كأنها=أشطان بئر في لبان الأدهـم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره=ولبانــه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه=وشكى إلى بعبرة وتحمحـم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى=ولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي و أبرا سقمها=قيل الفوارس ويك عنتر أقدمي
والخيل تقتحم الغبار عوابسا=ما بين شيظمة وأجرد شيظم
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
المرايا تتعرى...
لمشرفنا الكبير/يحيى الشعبي
لأني وشيت بهم
وصورتهم حاسرين الرؤوسْ
يدوسون صبح المجالْ
بنعل قديمةْ
تسيء إليهم
وفي ظنهم يحسنونْ
وما كان هذا اختياري
همُ الباعثون لجمر الحنايا
به يعبثون
فلا بد أن يُحرقوا
ولو بعد حين .
)
(
(
بصمت أذودْ
مساء القذى الواهنِ
وخنجرهم لا تلينْ
ولكن ستُرمى قريبا
ويبرأ جرحي
وأنهض بالناهضين
سأمقت كل البقايا
بردم المكان ْ
وملء الزمان السجينْ
فليت القوافل من صبحنا
تمد الأزمة نحو العشايا
وليس محال بأن نستبين
قريبا قريبا
سنرقص في دارنا
وتحت الضياء
وفوق الضياء
أليس الضياء من الراقصين
)
(
(
لأني وشيت بهم
وضايقتهم في طريق الفراغْ
وحاولت إمهارهمْ
وحاولت إهداءهم نجمتينْ
وحاولت تفتيق زهرٍ ذوى في اليدينْ
أماطوا اللثام عن السيئينْ
أماطوا اللثام عن المخبرينْ
فصاروا عرايا
وأبصرت جري السنينْ
تخددهم ريشتي
تقددهم شفرتي
وخنجرهم ما يبينْ
لسوف أريهم مضائي
لأن العرايا كمثل المرايا
زجاج زجاجْ
وسوف أريكم أيا آسنين
أيا منتنينْ
أيا ميتينْ
يكون الخلود لمن
وهذا رابط القصيدة...الشعر الفصيح...الصفحة رقم (9)
http://www.jasd.net/
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
أنتَ القتيــــــلُ !
عمر بن الفارض ينسب بمحبوبه , ويبدي خضوعه في الحب .
قلبي يحدثني بأنكَ مُتلِفي = روحي فِدَاكَ عرفتَ أم لم تعرفِ
لم أقضِ حق هواكَ إن كنتَ الذي = لم أقضِ فيه أسىً ومثلي من يَفي
ما لي سوى روحي وباذِلُ نفسِهِ = في حُبِ من يهواهُ ليسَ بِمُسرِفِ
فَلئن رضيتَ بها فقد أسعَفْتَنِي = يا خيبةَ المَسعَى إذا لم تُسعِفِ
عطفاً على رَمَقي وما أَبقَيتَ لي = من جسميَ المُضنَى وقَلبي المُدنَفِ
يا أَهل وُدِّي أَنْتُمُ أملي وَمنْ = ناداكمُ : يا أهل وُدِّي قد كُفِي
عودوا لما كُنتم عليه من الوَفَى = قِدْماً فإني ذلك الخِلُ الوَفِي
وحَيَاتِكُمْ وحَيَاتِكُمْ قَسماً وفِي = عُمري بغير حَيَاتِكُمْ لم أَحْلِفِ
لو أن روحي في يدي وَوَهَبْتُهَا = لِمُبَشِّرِي بقُدُومِكُم لم أُنْصِفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنعاً = كَلَفِي بكُم خُلُقٌ بِغَيرِ تَكَلُّفِ
ولقد أقُول لِمنْ تَحَرَّشَ بِالهَوى = عَرَّضْتَ نفسَكَ لِلبَلا فاستهْدِفِ
أنتَ القَتيْلُ بأَيِّ مَن أَحبَبتَهُ = فاختَر لنفسِكَ في الهَوَى مَنْ تَصطَفِي
لا غَرْوَ إِنْ شَحَّتْ بِغَمْضِ جُفُونِهَا = عَينِي وسَحَّت بالدُّمُوعِ الذُّرَّفِ
إنْ لَم يَكُن وصلٌ لَدَيْكَ فَعِدْ بِهِ = أَملي ومَاطِلْ إنْ وَعَدْتَ ولا تَفِ
فالمَطْلُ مِنْكَ لديَّ إن عزَّ الوَفَا = يَحلو كوَصلٍ من حبيبٍ مُسْعِفِ
قُلْ للعَذُولِ أَطَلْتَ لَومِي طَامِعاً= ليسَ الملامُ عنِ الهَوَى مُسْتَوقِفي
دعْ عنكَ تَعنيفي وذُقْ طعم الهوى = فإذا عشِقتَ فَبَعْدَ ذلك عَنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءُ بِحُبِ من لَوْ في الدُّجَى = سَفَرَ اللِّثامَ لَقُلتُ يا بَدْرُ اخْتَفِ
وإن اكتَفَى غيري بطَيفِ خيالهِ = فأنا الذي بِوصالهِ لا أكتَفِي
وهواهُ وهو أَلِيَّتي , وَكَفى بهِ = قَسَماً أكادُ أُجِلهُ كَالمُصحَفِ
وَقفاً عَليهِ مَحبَتِي ولِمحنَتِي = بأَقلِ من تَلَفِي به لا أَشْتَفِي
لو قَالَ تِيهاَ قِف على جمرِ الغَضَا = لوَقَفْتُ مُمتثلاً ولم أتَوَقَّفِ
أو كانَ مَن يرضَى بخَدِّي مَوطِئاً = لوَضعْتهُ أَرضاً ولم أستَنْكِفِ
لا تُنكِروا شَغَفِي بِمَا يَرضَى وإنْ = هُوَ بِالوِصَالِ عَليَّ لم يَتَعَطَفِ
مِنِّي لهُ ذُلُّ الخضوعِ ومنهُ لي = عَزُّ المُنُوعِ وقُوَّةُ المُستَضْعَفِ
ألِفَ الصُّدُودَ ولِي فُؤادٌ لَم يزَلْ = مُذ كنتُ غيرَ ودَادِه لَم يَأْلفِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
وعدت إليك يا وطني ( خير الدين الزركلي)
العين بعـد فراقهـا الوطنـا=لاساكنـاً ألفـت ولا سكنـا
ريـانـة بالـدمـع أقلقـهـا=ألا تحـس كـرى ولا وسنـا
يا موطناً عبث الزمـان بـه=من ذا الذي أغرى بك الزمنـا
قد كان لي بك عن سواك غنى=لا كان لي بسواك عنك غنـى
ما كنـت إلا روضـة أنفـاً=كرمت وطابت مغرساً وجنـى
عطفوا عليك فأوسعـوك أذى=وهـم يسمـون الأذى منـنـا
وجنوا عليك فجـردوا قضبـا=مسنونـة وتقـدمـوا بقـنـا
يا طائراً غنى علـى غصـن=والنيل يسقـي ذلـك الغصنـا
زدني وهج ما شئت من شجني=إن كنت مثلي تعرف الشجنـا
أذكرتني مـا لسـت ناسيـه=ولرب ذكرى جـددت حزنـا
أذكرتنـي بـردى وواديــه=والطيـر آحـاداً بـه وثنـى
وأحبة أسـررت مـن كلفـي=وهواي فيهـم لاعجـا كمنـا
كـم ذا أغالـبـه ويغلبـنـي=دمـع إذا كفكفـتـه هتـنـا
لي ذكريـات فـي ربوعهـم=هـنّ الحيـاة تألقـاً وسـنـا
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
]
أوصيكَ بالحزنِ ، لا أوصيكَ بالجلدِ= جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ
إني أجلكَ أن تكفى بتعزية ٍ =عَنْ خَيرِ مُفْتَقَدٍ، يا خَيرَ مُفتقِدِ
هيَ الرّزِيّة ُ إنْ ضَنّتْ بِمَا مَلَكَتْ= منها الجفونُ فما تسخو على أحدِ
بي مثلُ ما بكَ منْ حزنٍ ومنْ جزعٍ= وَقَدْ لجَأتُ إلى صَبرٍ، فَلَمُ أجِدِ
لمْ يَنْتَقِصْنيَ بُعدي عَنْكَ من حُزُنٍ، =هيَ المواساة ُ في قربٍ وفي بعدِ
لأشركنكَ في اللأواءِ إنْ طرقتْ =كما شركتكَ في النعماءِ والرغدِ
أبكي بدَمعٍ لَهُ من حسرَتي مَدَدٌ،= وَأسْتَرِيحُ إلى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ
وَلا أُسَوِّغُ نَفْسي فَرْحَة ً أبَداً، =و قدْ عرفتُ الذي تلقاهُ منْ كمدِ
وأمنعُ النومَ عيني أنْ يلمَّ بها =عِلْمَاً بإنّكَ مَوْقُوفٌ عَلى السُّهُدِ
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ، =أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ
هَذا الأسِيرُ المُبَقّى لا فِدَاءَ لَهُ =يَفديكَ بالنّفسِ والأَهْلينَ وَالوَلَدِ
[align=left]
أبو فراس الحمداني..[/align ]
مشاركة: هنا نضع بعض أجمل ما قرأنا من نصوص شعرية
 |
|
 |
|
أنشودة المطر
للشاعر / بدر شاكر السياب
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق خوف وجوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..
|
|
 |
|
 |