-
وهل عادت ابتهال
إيقاع شعري على خطى الطفلة ابتهال المطيري التي غابت عن أهلها يوم الإربعاء7 / 3 / 1427هـ
للشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي
وجهٌ كوجهِ الشمسِ في كبـد السَّمـاءِ ********* بشائـر الفجـر المُشعَّـةِ بالضيـاءِ
وجهُ ابتهـالٍ للبـراءَةِ فيـه سحـرٌُ ******* دْني اشتياقَ الأرضِ من شَغَفِ الفضاءِ
عينان يسبـح فيهمـا طُهْـرٌ جميـلٌ ********** نَّـتْ بـه أجفانُهـا أحلـى غـنـاءِ
نَبْعانِ لو جَرَيـا لأبصرنـا زهـوراًَ ****************** لْتَفُّ ضاحكـةً علـى نهـر النَّقـاَءِ
خرجَتْ من البيتِ المعطَّـرِ باشتيـاقٍ************** جمـال ضِحْكَتِهـا البريئـةِ والبكـاءِ
خرجت [ثلاثٌ من سنيِّ العمر] تمشي ************* قد ارتدَتْ من طُهْرهـا أنقـى رداءِ
تمشي كما تمشي السعادة في نفـوسٍٍ ********** سكونـةٍ بالحـب ضاحكـةِ الصَّفـاءِ
تمشي على قدمين مـن حُلُـمٍ وحُـبّ ************** قيَتْهمـا طـرق المدينـةِ باحتـفـاءِ
لكأنني بالرَّمْلِ هَـشَّ إلـى خُطاهـا *************** غَفاً بها وغـدا لهـا أغلـى وِطـاءِ
ماذا تخافُ طفولـةٌ نَشْـوَى، عليهـا ************** وب البـراءةِ طرَّزتْـه يَـدُ الوفـاءِ؟
مشت الطفولة في ظِلال الأمن جَذْلَـى ***************** قشت خُطاها في الطريق بـلا عَنـاءِ
مشت ابتهالٌ كالنَّدَى في الرَّوضِ يُهدي ********** زهـارَه سـرَّ التـألُّـق والــرُّواءِ
أين الطفولةُ، كيف غابت، مَنْ رَمَاهـ ا************* الغدر، مَنْ أَدْمَى قلـوبَ الأبريـاءِ؟!
أين الطفولةُ، يا تُرَى مِنْ أَيِّ صخـرٍ *********** ي أرضنا قُـدَّتْ قلـوبُ الأشقيـاءِ؟!
أو هكذا، والشمس تَرْفُل في ضُحاهـاُ ********** طْوَى جَلالُ الحُبِّ في ثوبِ الخفـاءِ؟!
أَوَ هكذا تغدو الطفولـةُ، وهـي نَبْـعٌ *********** لحبِّ فـي الدنيـا، مجـالاً للعِـداءِ؟!
حَسْبُ الطفولةِ، أنَّهـا رَمْـزٌ جميـلٌ ************** جمـال دنيانـا المليـئـةِ بالشـقـاءِ
حَسْبُ الطفولةِ أنَّهـا نفحـاتُ عطـرٍ ************** ري إلى كلِّ القلـوب مـع الهـواءِ
حسـب الطفولـةِ أنهـا نَبْـعٌ نقـيٌّ*************** نساب نَهْرُ الحـبِّ منـه بـلا غُثـاءِ
حَسْبُ الطفولـة أنهـا قَمَـرٌ جميـلٌَ********************* جْـمٌ تَـلأْلأَ فـي قلـوب الأوفيـاءِ
يارَبِّ، لُطْفَكَ بالطفولـةِ مـن قلـوبٍ************* لَتْ علـى سـوء الطويَّـةِ والجفـاءِ
أعدِ الطفولةَ والبـراءَة، كـي نراهـا ********َ شْـوَى تغـرِّد بالسعـادةِ والهـنـاءِ
هي في جواركَ حيثما كانت، فَهَبْهـ ************ امناً تعيـش بـه إلـى يـوم اللقـاءِ
أين ابتهالٌ؟ يـا سـؤالاً فيـه شـوقٌ************** بشـارةٍ بدنوِّهـا بـعـد التَّنـائـي
يا أمَّها صبراً، وصبـراً يـا أبا *************** الصبـر عنـد اللهِ محمـودُ الجَـزاءِ
-
مشاركة: وهل عادت ابتهال
عبد الرحمن عشماوي ذلك الدكتور الشاعر الذي طالما عشقت حرفه
أين ابتهالٌ؟ يـا سـؤالاً فيـه شـوقٌ************** بشـارةٍ بدنوِّهـا بـعـد التَّنـائـي
يا أمَّها صبراً، وصبـراً يـا أبا *************** الصبـر عنـد اللهِ محمـودُ الجَـزاءِ
كفى بهذا الحنان في سطوره
شكرا اخي كليفر وجزيت خيراً
-
مشاركة: وهل عادت ابتهال
شكر الله لك ياكليفر هذا النقل
وأعاد ابتهال إلى أهلها عودا حميدا بإذنه عز وجل..
واسمح لي بهذه الملاحظات:
- يبدو أنك نقلت القصيدة دون تصحيحها من الأخطاء الإملائية التي أدت إلى نقص في بعض الكلمات
- أتمنى أن تزودنا بمصدر حقيقي للقصيدة ...
- إذا صحت نسبة القصيدة للعشماوي فقد أوقع نفسه في مأزق عروضي
( ولست أنا من يقيم شعر العشماوي ولكن هذا مجرد رأي خاص بي فقط)
- المأزق العروضي هو أن القصيدة جاءت على البحر الكامل " متفاعلن*متفاعلن* متفاعلن"
وقد استخدم العشماوي وزنا غريبا في الشطر الأول من كل بيت من أول القصيدة إلى آخرها
متفاعلن " ويجوز تحويلها إلى مستفعلن" ..... متفاعلن...... متفاعلاتن
وسيكون حديثي حول هذه التفعيلة الأخيرة " متفاعلاتن"
حيث إنه أدخل علة من علل الزيادة في التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول من كل بيت
وهذه العلة هي ( الترفيل) وهي زيادة سبب خفيف على وتد مجموع فـ(متفاعلن) تصبح (متفاعلاتن)
وهذه العلة لاتأتي في عروض البيت( آخر تفعيلة من الشطر الأول ) بل يجوز مجيئها فقط في الضرب (آخر تفعيلة
من الشطر الثاني) مما سبب ثقلا في وزن الشطر الأول ...
- هل استحدث العشماوي هذا الوزن الشعري الجديد المخالف للأذن العربية ؟؟!! أم ماذا؟؟!!!
مجرد رأي خاص بي وبذوقي والقصيدة للطرح والمناقشة...
-
مشاركة: وهل عادت ابتهال
أولا ألف شكر للاستاذ محناب والاستاذ احمد عكور على هذا التفاعل وجزاكم الله خير
أما بالنسبة للقصيدة فأنا لم أقم بتعديلها ولم انتبه للأخطاء الموجودة فيها
ومن ناحية أنها للاستاذ العشماوي أم لا فأنا قمت بنسخها من عند أحد أصدقائي
مع مجموعة من قصائد العشماوي على أنها له
والله أعلم