«مذهلة» ... أحلى ما غنّاه محمد عبده !!!!
شكلت اغنية (مذهلة)للفنان الكبير محمد عبده جل اهتمام النقاد الفنيين والمحللين في بعض البلاد العربية نظرا للتجانس اللحني مع القصيدة التي صاعها الامير عبد الرحمن بن مساعد وصوت ابوعبد الرحمن الذي اداها وكانه يؤدي احد المشاهد الدرامية .
لن ابتعد لكن دعوني اطرح لكم ماكتبه من بيروت المحلل الفني محمد حسن حجازي حيث يقول
ــــــــــــــــــــ
اغنية حدث في ألبوم حدث للمطرب الكبير محمد عبده، ربما لم يغن بجمالها منذ اطلق و«بعاد كنتم ولا قريبين» التي شكلت فتحاً عربياً للاغنية السعودية اولاً، وللخليجية عموماً في وقت كانت الاذن العربية مرهونة للبنان ومصر، وهو ما لم يعد قصراً عليهما بعدما سلكت الاغنية الخليجية بثقة الى الآذان العربية.
مذهلة
عنوان الشريط، وعنوان الاغنية الاحلى والابرز فيه، فنحن لا نشك لحظة في انها ستكون اغنية هذا الموسم لتكامل عناصرها بشكل نادر، فعدا عن الصوت النبيل القادر والخبير، فاز بواحدة من القصائد التي لا تنسى للشاعر عبد الرحمن بن مساعد، وتولى الملحن صادق الشاعر إلباسها اجمل ثوب نغمي شرقي مزجه احياناً بالمناخ الكلاسيكي ثم دفعه الى ابعاد لحنية حلقت به في الاقاصي.
هي ست اغنيات في الالبوم:
الغزالة العارضة، حلمنا الوردي (دويتو مع ذكرى) اعز إنسان، سلام الله، البساط احمدي تعاون على كلماتها: خالد الفيصل، فيصل بن تركي بن عبد الله، العند، تركي، وسعود شربتلي، وصاغ ألحانها: خالد الجمعان، صلاح الهملان، العند، طارق محمد، والفيصل، وتقاسم التوزيع وليد فايد وطارق عاكف.
اما السادسة فهي «مذهلة» وتعتبرها نقطة تحول في مسيرة الفنان عبده، حيث يتأكد اثر الكلمة الجميلة في الاغنية العربية، خصوصاً حين يكون المناخ عفوياً، قريباً من القلب والوجدان بعيداً عن رتابة ما تم غناؤه الى الان من صور شعرية.
الشاعر عبد الرحمن بن مساعد يقول في المطلع:
مذهلة, ما هي بس قصة حُسن
رغم ان الحسن فيها بحد ذاته مشكلة
مذهلة كل شيء فيها طبيعي
ومو طبيعي اجمل من الاخيلة
طيبها قسوة جفاها، ضحكها هيبة بكاها
روحها حدة ذكاها، تملأك بالاسئلة
مذهلة، مذهلة، مذهلة.
كلام كهذا موسيقاه منه وفيه، وكل ما يتطلبه من الملحن ان يسانده ببعض الانغام لا ان يرهقه بصياغات مصطنعة، وهذا ما فعله الفنان صادق الشاعر, ويكاد الفنان عبده حين يقول: «مذهلة» يقدم سحراً غنائياً خاصاً يؤكد مدى اهمية التفاعل مع المفردات العربية.
ورغم انه يقدم هنا اول دويتو في حياته فقد غنى حلمنا الوردي مع المغربية ذكرى، الا ان ما اثرته فينا: «مذهلة» جعلنا نخصها بهذه المقالة ـ التحية.
--------------------------------------------------------------------------------
هل نصدق ان مذهلة تستحق هذا الجمال اللفظي من الكاتب ام انه كتبها للحظة احس فيها بضرورة رغبته في سرد فصول مسرحية لم تكتب من فرد واحد ولكنها جسدت مشاعر الثلاثي المتوافق الشاعر والملحن والفنان الكبير .
رأيكم ؟
