فلسفة التدجين

من منطلق نكرانك للذات او قبولك بالانخراط في النفاق الجماعي
هل من الممكن أن تجعل قلمك يصوم حتى لا يزعل منك فلان او فلنتان من الناس
هل من الممكن ان تجعل قلمك طواعية يتحول إلى شيطان أخرس و أعمى و أصم
فتتغافل عن التناقض حتى و لو كان صارخا كي يرضى عنك النفاق و الإسترزاق
هل من الممكن والواجب على قلمك أن يوافق على نغمة
معهاهم معهاهم عليهم عليهم ويتعود على المباركه
بالماركة المسجلة و المتعارف عليها في " فلسفة التدجين "

موضوع عميق أخي " تعال "
فلسفة التّدجين كما أسميتها , هي مبدأ " المصانعة " الذي نصح بها فيلسوفنا الشّاعر زهير بن أبي سلمى حين قال ,
وإن لم تُصانع في أمور كثيرة // تُضرّس بأنيابٍ وتوطئ بمنسم

في مجتمع كمجتمعنا يمتهن " الإبتسام المُفخّخ " يجب عليك أن تجعل قيود وألغام بينك وبين كلّ من تعرف أو تتعرف
لكي لا" تخجل " في كلمة حقّ , حين ينادي بها ضميرك ,

حين ثار " الكلّ " على الليبرالية , وكانت وقتها فكرة تبحث لها عن وجود , كان الكلّ " مطاوعة " أو دُعاة إصلاح ,
وحين تعادلت الكفّتين , وبدأ الكثير يتلبرل دون أن يدري , خفّت الأصوات الناقمة ,
وهاهم أعداء الأمس , أصدقاء اليوم , ينادون بفكر منفتح , وتعايش مع الآخر وحرّية تعبير ,!

موضوعك رائع صدّقني ,
ويحتاج إلى " فلسفة تدجين " كثيرة :)
أهلاً بك في صامطة ,

أزكى وأطيب تحيه تعال
علينا ان نكون واقعيين عندما نطرح امرا يتعلق بحرية التعبير
اولا لا يوجد مبرر ابدا يجعل الكاتب متملقا منافقا مطبلا ( ليقل احدكم خيرا او ليصمت)
ثانيا لايستطيع الكاتب في عالمنا العربي ان يعبربجرأه وبحريه عن( جميع الامور) وليس لنا ان نطالب الكاتب بأن يكون كبش فداء لمجتمع متخاذل عاجز عن انتزاع حقوقه وحريته
يملك الكتاب هامش حريه يتسع احيانا ويضيق في احيان كثيره على الكاتب النبيل ان يستغل هذا الهامش في بيان الحق والخير والفضيله
لو كنت كاتبا لن يكون قلمي مبتذلا ولن يكون جنديا الا في ساحة الحق
في المقابل لن اكون كبش فداء لمجتمع لن ينظر لتضحيتي فيما بعد الا نوع من الجنون والعصيان وقد يرجمني ويلعنني مع اللاعنين
هناك هامش من الحريه سوف احسن استغلاله كما يفعل الكتاب المناضلون

دائما الكثرة تغلب الشجاعة
وكثيرا ما يكون للواقع اثر كبير على القدرة على اتخاذ القرار والصدع بكلمة الحق
عندما يتخاذل الجميع ويفضل الصمت والرضا بالخضوع والخذلان
عندها ستصبح كلمة الحق صوتا نشازا ومن الخطر جدا الصدح بها جهارا
لأنك من المؤكد ستكون كبش الفداء ولن تجد حينها حتى من يتباكى أو يترحم عليك
للقلم اثر عظيم في تغيير الخطا والوقوف في وجه المنكر ولكن صاحب القلم
يحتاج لمن يقرا له ويقتنع بآرائه ويعمل على تنفيذها وذلك ما نفقده في مجتمعنا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباحكَ أو مساؤك / رقيّ ,


مسألةُ التّدجينِ في التّبعيّة أو التّحزبيّة ..
قد تتبعُ للإمكانِ وقد لا تتبع .!

عندما تكونُ هناكَ جماعةٌ أو حركة سياسيّة في أيّ مجتمعٍ ,
فمن الطبيعيّ بل ومنَ الواجبِ على أفاردِها التّوافقُ لإيصالِ
الصّوتِ وفرضِ التّواجد .!
وهذا بلا شكّ سيكونُ على مبادئ قامتْ عليها الحركة أو الجماعة .

أمّا ما تقومُ عليهِ الأفراد في غِرارِ ذلك , فهذا يعدّ
ظاهرةً كما رَقَتْ إلى فلسفة .
فإن كانَ منَ الواجبِ أن نعترفَ بهذا الشَرَك الخطير ,
فإنَ الواقعَ يخولُنا ألاَّ أن نُنكرَ مبدأ التبعيّة والتقليد الأبله والساذِج .!

المجتمعُ ككلّ يعي هذهِ الفلسفة وأبعادها ,
وكلّ فردٍ يعلمُ ماهيّة توجهاتهِ , كما المتلقي فإنّه لا تخفى عليه توجهات أيّ فرد .!
والكلّ يعرفُ الأقلامَ المغرّدة خارجَ السّرب المتماشية في المضون .


سيّدي / تعال ..

لغةُ الطّرحِ راقيةٌ ولا تندرجُ تجتَ التدجين ,
هكذا بدأتَ .. , لنعي أيّ قلمٍ أنت .!

فأهلاً بكَ دائماً وأبداً .



ودٌ يمتدّ

.
.

السيد : تعال

ليتك كنت أكثر إهتماماً في طرح قضيتك وتترفع بها عن كونها

دعائية "ممنشته"إلى قضية جاده تبث من خلالها حقائق

ومفاهيم.

أنا لدي موقف يشابه موقفك ولكن الأختلاف من فرض التدجين

عنوه عن كونه فلسفه التدريج والمسايسيه للأنخراط في بيئه

مغايره والتعايش مع أقلام والتطبع بطابعها الذي يخالف بيئة

قلمي ويخالف المنتظلق الفكري لدي.

لست مارتن لوثر لأقدم دعوى ضد مؤسساتيةٍ ما .. أطالب بتغير

ثقافات ومفاهيم وربما عقائد تتعلق بأمور دنيويتي , او أن أتلفع

إهابه

بل أنا أرى حتى على مستوى منتدانا هناك بعض عيون تنظر لك

نظره تغريبيه مجرد أنك خالفت رأيه بل أنك لتقدم له براهين و

يأتيك ماهو أوهن من بيت العنكبوت.

حقيقة لم اجد نقاط في الموضوع سوى العنوان لنمسك بمزمام

الحوار , وبكوني أعلم أن فلسفة التدجين

تحمل في طياتها فيروسات خطيره تعود سلباً علينا تمنيت ان

تعود وتضع نقاط نتناقش حولها فيبدو أنك مهتم جداً للحق ولا

يهمك سواه

انا منتظر جداً ربما أجد غايه بين فواصل حرفك .