البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله
http://www.samtah.net/vb/uplooaded/3518_1158598034.gif
http://www.samtah.net/vb/uplooaded/3518_1158598062.gif
البكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ، فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى [النجم (43)] أي، قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم يعني ، أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ... [تفسير القرطبي ( 17 / 116 )]
وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ، لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ((إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ، ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ )) [البخاري (1242 ) ومسلم ( 924 )]
أنواع البكاء وأصدقها
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء ... البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " .
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه " زاد المعاد " عشرة أنواع للبكاء نوردها كما ذكرها .
§ بكاء الخوف والخشية .
§ بكاء الرحمة والرقة .
§ بكاء المحبة والشوق .
§ بكاء الفرح والسرور .
§ بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله . §
بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف ، أن الأول " الحزن " : يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه .
§ بكاء الخور والضعف .
§ بكاء النفاق وهو .. أن تدمع العين والقلب قاس .
§ البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .
§ بكاء الموافقة .. فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون ... يراهم يبكون فيبكي .
" زاد المعاد " ( 1 / 184 ، 185 ) .
والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردد في النفوس ، وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة .
البكاء الكاذب
البكاء قد يكون دليلاً على صدق الباكي ، وقد لا يكون ، وقد ذكر القرآن الكريم قصة إخوة يوسف عليه السلام وكيف تباكوا على أخيهم كذباً فقال تعالى وجاؤوا أباهُمْ عِشَاءً يَبْكونَ [يوسف (16)] ، وعلى هذا فإن بكاء أحد المتخاصمين في القضاء ليس دليلاً يُعتدُّ به .
بكاء الإثم !!
البكاء على موت كافر أو طاغية أو فاسد ، وبكاء العاشقين ، وأهل الغرام بالأغاني .
فما في الأرض أشقى مـن محب *** وإن وجد الهـوى حلو المذاق
تـراه باكيـا فـي كــل حـين *** مخافـة فرقـة أو لاشـتياق
فتسخـن عينـه عنـد التلاقـي *** وتسـخن عينـه عند الفراق
ويبكـي إن نـأوا شوقـا إليهـم *** ويبكي إن دنوا خوف الفـراق
فضل البكاء من خشية الله
قال تعالى وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ [الطور (25 – 28)]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)) . [رواه الترمذي ( 1633 )]
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ )).[رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031 )]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)). [رواه الترمذي ( 1639 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1338 )]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله)) [رواه الترمذي ( 1669 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1363 )]
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وقال كعب الأحبار "لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً"
والسلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
مشاركة: البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله
نسأل الله العظيم أن يجعلنا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله تكملة الحديث اللهم آآآآآآآآآآآآآمين
مشاركة: البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله
آمـــين يارب الـعـا لمين
جزاك اللــه خـــيرا أخي العزيز ابو فادي
مشاركة: البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله
اللهم اجمعنا بمن كتب هذا الموضوع تحت ضل عرشك الكريم اللهم واجمعنا به في دار الفردوس اللهم ارزقنا واياه والمسليمن حبك وخشيتك والعمل لوجهك الكريم 0 جزاك الله خير على هذا الموضوع اخي منصور
مشاركة: البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله
مشاركة: البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله
جـزاك الله خيـرا جـزاك الله خيـرا
جــزاك الله خيــرا جــزاك الله خــيرا
جـــزاك الله خيـــرا جـــزاك الله خـــيرا
جــــزاك الله خيــــرا جــــزاك الله خيــــرا
جـــــزاك الله خيـــــرا جـــــزاك الله خيـــــرا
جــــــزاك الله خيــــــرا جــــــزاك الله خيــــــرا
جـــــــزاك الله خيـــــــرا جـــــــزاك الله خيـــــــرا
جــــــــزاك الله خيــــــــرا جــــــــزاك الله خيــــــــرا
جـــــــــزاك الله خيـــــــــرا جــــــــزاك الله خيـــــــــرا
جــــــــــزاك الله خيــــــــــرا جــــــــــزاك الله خيــــــــــرا
جـــــــــــزاك الله خيـــــــــــرا جـــــــــــزاك الله خيـــــــــــرا
جـــــــــــزاك الله خيـــــــــــرا جـــــــــــزاك الله خيـــــــــــرا
جــــــــــزاك الله خيــــــــــرا جــــــــــزاك الله خيــــــــــرا
جـــــــــزاك الله خيـــــــــرا جـــــــــزاك الله خيـــــــــرا
جــــــــزاك الله خيــــــــرا جــــــــزاك الله خيــــــــرا
جـــــــزاك الله خيـــــــرا جـــــــزاك الله خيـــــــرا
جــــــزاك الله خيــــــرا جــــــزاك الله خيــــــرا
جـــــزاك الله خيـــــرا جـــــزاك الله خيـــــرا
جــــزاك الله خيــــرا جــــزاك الله خيــــرا
جـــزاك الله خيـــرا جـــزاك الله خيـــرا
جــزاك الله خيــرا جــزاك الله خيــرا
جـزاك الله خيـرا جـزاك الله خيـرا
مشاركة: البكاء من خشية الله - أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله