بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري في صحيحه: حدثنا عبدان, أخبرنا أبي، عن شُعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: (ما أعددت لها). قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت).
وفي رواية من مسند أحمد: (المرء مع من أحب).
عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال:
أبن أدم لا تغتر بقول ((المرء مع من أحب)), أنه من أحب قوماً اتَّبع آثارهم, ولن تلحق بالأبرار حتى تتبع آثارهم, وتأخذ بهديهم, وتقتدي بسنتهم, وتصبح وتمسي وأنت على منهاجهم, حريصاً على أن تكون منهم, فتسلك سبيلهم, وتأخذ طريقهم, وإن كنت مقتصراً في العمل, فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة, أما رأيت اليهود والنصارى وأهل الأهواء المردية, يحبون أنبياءهم وليسوا معهم, لأنهم خالفوهم في القول والعمل, وسلكوا غير طريقهم, فصار موردهم النار, نعوذ بالله من ذلك.أهـ