-
ذكريات رمضانية
كان رمضان قبل ثلاثين سنه له نكه لم نتذوقها سواء في رمضان وكان ياتي هذا الشهر الكريم وله صفه خاصه لم يكن لاى من الشهور الاخرى فمثلا كان الكبار يرحبون بالشهرالكريم منذ ان يهل شهر شعبان باهازيج جميله يرددها الكبار والصغار اذكر منها على سبيل المثال ...رحبوا يا صايمينا شهر رب العالمينا قد اهله الله علينا وعليكم بالسلامه .ويستمر هذا النشيد حتى يهل الشهر الكريم .اذكر ان الوالد يرحمه الله كان يذهب للعمل في البلاد اما بالحراثه على الثيره او الجرب بالمسحاه او اي عمل يختص بالزراعه مثل النصيد وزوام القصب وخلافه وكانت الشمس حارقه ولايوجد لاكهرباء ولامكيفات مما هو موجود الان من وسائل الراحه والحمدلله كان الوالد اذا رجع الى البيت تقوم الولده بتجهيز الماء في سطل او قدر يؤخذ من الجره او الزير او البلبله توضعه في الحمام ( وكان يسمى بالمطهر او المستر ثم يغتسل الوالد ثم يذهب الى السهوه او العشه وكانت الولده تهتم باختيار المكان المناسب للوالد بحيث يكون بعيد عن الازعاج بعد ان تقوم برش المكان بالماء حتى يتلطف المكان واذكر ان الوالده ترش اما مصنف او حوك اوشرشف ليتلحف به الوالد وحتى يعطي نسيم بارد.وغالبا ينام بعدصلاة الظهر ينام الى اذان العصر يتوضا يذهب الى المسجد وكان المسجد عباره عن عريش مبني واضيته مغطاه بفرش يسمى المسطح يعد الصلاه وكان يؤذن لصلاة اللي يصل الاول للمسجد وكان صوت المؤذن يصل الى كل بيت وذلك لعدم وجود ضوضاء او اصوات تغطي على صوت المؤذن ثم ينتظرو برهة من الوقت وتقام الصلاه وكان الامام اكبرهم سنا واحفضهم للقران الكريم بعد الانتهاء من الصلاه كل واحد يذهب لشؤنه اذكر انه كان فيه جلاب البقل والحبحب والبرطيخ البلدي وكذلك بائع السمك اما ان يدوروا على البيوت راكبين على الحمير اعزكم الله او انهم يجلسوا عند دكان القريه .اما الوالده فكانت تعد طعام الفطور عباره عن الحوح والحلبه والقطيبه التى لا زلت اتذوقها الى الان كما ان الوالده كانت تعمل شربه عباره عن نشاء ابيض مع السكر والهيل ويوضع شرحات صغار ويغطى بمقلمة او قطاعه ويوضع في مكان جيد التهويه حتى يبرد لانه ليس فيه ثلاجات كان يجهز الفطار قبل اذان المغرب بوقت كافي بحيث يكون بالمسجد يتجمع كل سكان القريه بالمسجد كل واحد وفطوره معه يؤذن لصلاة ويفطرون جماعي ثم يصلون وكل واحد يروح لبيته هناك في البيت تكون القهوه جاهزة نجتمع جميع الاسره حول الوالد والولده تصب الوالده القهوه وتناول الوالد اولا وكذلك الكبار ممن يحضر ام الصغير فلا يتقهوى واذكر كان يقولو لصغير اللي يشرب القهوة وهوصغير يبول في يد الختان يوذن لصلاة العشاء ونذهب جميعا لصلاة وصلاة التراويح بعدها نرجع للبيت ويكون العشاء جهزته الوالدة عبارة عن بقايا الفطور ومغش لحم او مكشن سمك نبدا بالعشاء يقوم الوالد بتقسيم اللحم او السمك علينا بالتساوي كل واحد يعطيه نصيبة في يده بعد العشاء يتجمع الكبار ويتدارسون القران بحث يقرا من يعرف القراءه والباقي يردون بعده اما الصغار فهم يذهبون للعب في مجال القريه وهكذا يستمر رمضان حتى تاريخ اربعة وعشرين تقريبا يبدؤن الكبار بتوديع رمضان واذكر انهم كنوا يقولون ..ودعوا ياصايمينا شهر رب العا لمينا واعاده الله علينا وعليكم بالسلامة..اشياء لا يمكن ان انساها وكم كانت جميله فيها العفويه والتسامح بين اهل القريه..ارجو العذر والسموحه لو نسيت شى فهذا ما جادت به الذاكرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
-
مشاركة: ذكريات رمضانية