"" لنغير الطريق هناك مجنون قادم باتجاهنا اخاف من ردة فعله ""
"" يا الهي مجنونة تمشي وراءنا لنهرب ""
"" هاهاهاها انظروا الى ذلك المجنون ماذا يفعل ""
-جمل وجمل ضحكات واستهزاءات بالمجانين
الم يسال احد منا نفسه كيف اصبحوا مجانين ؟
الم يحاولوا التغلغل في النفس البشرية واكتشاف اسرارها وشروط بقائها في شكلها الطبيعي؟
الم يضعوا احتمالا ولو واحد في المليون انهم ممكن ان يفقدوا في يوم ما عقلهم؟؟
- كنت دائما اراقب هذه الفئة , اسمع كلماتهم واشاهد حركاتهم
- كان الكل يهرب ويخاف وانا أقف لاتأملهم وأحاول كل مرة معرفة أسباب جنونهم فلكل مجنون سبب يختلف عن الآخر نلتمسه من خلال سلوكه وألفاظه
- فهناك رجل كلما رأى فتاة يغضب ويحاول ضربها مرددا عبارات يفهم من خلالها انه ربما جن بسبب اقدام ابنته على تلويث شرف العائلة فقتلها
هناك ايضا شاب يحادث نفسه قائلا : ""كل مرة اين انت. ؟ لماذا تأخرت؟ لا تخرج لاتبتعد تعبت يا امي انا كبرت انا كبرت ""
نلاحظ ان سبب جنونه هو تحكم امه الغير معقول به في كل شيء يخصه
صادفت ايضا امرأة فقدت عقلها فكلما تلتقي بفتاة تعانقها وتبكي وتقول لها "" ابنتي""
فاكتشفت ان سبب جنونها هو عدم قدرتها على تحمل صدمة وفاة ابنتها
كما التقيت شابا فقد عقله بسبب التعصب الديني اذ كان شابا عاديا في كل شيء الى ان ارتاد المساجد فصار كل أخ من الإخوة هناك يفسر له الآيات بكل تعصب وبشكل مختلف عن الآخر وبسبب عدم ثقة هذا الشاب بنفسه وبقناعاته جن
هناك شيخا جن لان عقله لم يتحمل حقيقة رمي اولاده له في الطريق
- يا الهي ما اكبر هموم الناس وما أوجعها
- هذه الهموم التي اذا تراكمت وازدادت يوما بعد يوم أصبحت كبتا داخل النفس البشرية وإذا لم يتنفس الإنسان منها بابتسامة او بكاء او الحديث عنها للآخرين ستنفجر ويطير معها العقل
فداخل كل انسان هناك ثلاث مستويات
الأنا الاعلى , الأنا , الهو
ولاشرح لكم عمل هذه المستويات سامثلها بالسجن فالأنا الاعلى هو ذلك الخليط من المبادئ والاخلاق السامية وهو رئيس السجن اما الأنا فهو الحارس الامين للسجن ويخضع لتعليمات الانا الاكبر
داخل السجن هناك "" الهو"" الذي هو عبارة عن الكبت والكره والغيرة والحقد وكافة الاخلاق السيئة الدفينة
ففي كل انسان هناك كهف هو عكس مبادئه واخلاقه ( الهو) واذا قابل هذا الانسان ظرفا او موقفا او حياة شديدة الالم والجرح يجب ان يتنفس وان لا يكبتها فتسيطر عليه
واذا لم يفعل ذلك فكانه قتل الحارس وصاحب السجن وفتح الباب لاهوائه وغرائزه وكبته وعندها يكون قد فقد توازنه وعقله واصبح بكل بساطة مريضا نفسيا ويتطور الامر الى ان يصبح مجنونا او يصبح مجنونا فجاة حسب نوع الصدمة وحسب مدى تقبل الشخص لها
فنصيحتي ان لا نخفي ما يجرحنا
علينا ان نبكي او نضحك او نكسر ما حولنا او او او او شرط ان لانكبت شيئا حتى لو كانت الظروف سوداء والمعيشة قاتلة
علينا دائما ان نبحث عن امل وعن فرحة
والله يكون في عون الجميع
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول