رزق الهبل على المجانين
هناك قناة تدعى قناة شهرزاد تنقل على النايل سات يوجد بها مشعوذ يدعى أبو علي أو علي ... يستقبل اتصالات .. ولن أطيل عليكم سأضع مقالة للشيخ الدكتور محمد العوضي جزاه الله ألف خير يتحدث عن هذا المشعوذ :
إسفاف وجهل وحماقة وافتراءات ودجل وشعوذة وشرك وإلحاد بآيات الله وادعاء معرفة الغيب وتضخيم الذات والزعم بمعرفة كل شيء وحل أي مشكلة نفسية أو اجتماعية أو طبية أو اقتصادية وضحك على عقول الناس واستخفاف بالمشاهدين والمستمعين. كل هذه الصفات السلبية وأكثر... يشاهدها الناس وللأسف يستجيب لها البعض من خلال ما يعرض على قناة «شهرزاد»، حيث يخرج رجل يدعى «ابوعلي» من العراق والإمام علي رضي الله عنه بريء منه ومن أمثاله من السحرة، يجلس أمام الكاميرا وتجلس أمامه مذيعة متبرجة، ويستقبل هواتف المغفلين والمغفلات من هذه الأمة وقطاعاً عريضاً من السذج واحياناً تكون الاتصالات تمثيليات معدة مسبقاً لعمل دعاية صاخبة لهذا المشعوذ. وعندما يبدأ المتصل يعرض مشكلته، يقاطع المشعوذ بطلب اسمه واسم امه، على طريقة السحرة، ثم يكمل احياناً تفاصيل مشكلة الرجل ليوهم المشاهدين بمعرفته للغيب. ثم يطلب منه ان يضع حجاباً يحتوي على طلاسم ومربعات وأرقام ويخلطها ببعض آيات القرآن للتلبيس على الناس تماماً كما يفعل المشعوذون والسحرة في سراديبهم وغرفهم المغلقة، الفرق بين الاثنين ان ابوعلي بمهزلة الفضاء العربي يستعرض شركه على الهواء مباشرة!! ليلة الخميس الماضي اتصلت احداهن تتكلم وفي لسانها تأتأة وانقطاع، فقال لها الساحر «أعرف ان الجن يمنعونك من الكلام»، فقالت له «ان ابني لا يتكلم، وذهبت به الى الكعبة فأخذ ولدي ينبح نباح الكلاب وخجلني امام الناس»، فقال لها العبقري لا يصلح ان تذهبي بولدك الى الكعبة ولا ان تقرأي عليه القرآن وعلاجه عندي!! هذه أحد المشاهد الهزلية التي يقوم بها هذا الرجل، وفي موقف آخر، اتصل أحدهم يشكو ما حصل له فقال الساحر مقاطعاً حديثه: «أنت عملت حادثا ومشلولة عندك الأعصاب والنخاع مضغوط و...» فيما قال له المريض ان الطبيب قال لي تحتاج عملية، قال الساحر ان الدكتور ما يفتهم وحمار!! والعلاج عندي اقرأ الفاتحة 1000 مرة لكي تستفيد من ذبذبات الآية...! هذا المخرف يخرج على الشاشة ويعرض عليها حجاباً مرسوماً لكل متصل يعني عمل سحر عينك عينك. قال لإحدى النساء الشاكيات: اكتبي (طهجع) الرحمن و(أعهجع)... إلى آخر الطلسمات، والعجيب من المتصلين وأكثرهم من الخليج عبر خدمة Sms يتهافتون على البدع والأوهام والخرافات والشرك لرجل يدعي انه يعالج كل شيء حتى المشاكل الاقتصادية. أما آن ان تضع الدول حداً لهذا العبث بدين الناس ودنياهم؟ ان المسألة لا تتوقف عند طلب المنع بل العقوبة لأنه تلاعب بالقرآن وجرأة على ادعاء علاج كل التخصصات... فلمن الشكوى؟!
د. محمد العوضي
