جازان .. الوفاء ( إلى مهندس النجاح الكبير صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن ناصر )

أنْزَلْتَهَا مِنْكَ نـُُزْلا ً خِلتُ رِضْـوَانَـا = فِي الخـُـلْدِ يَدْعُو بِهَا أنْ تَـدْخـُــلَ الآنــَـا
جَازَانُ جَازَانُ والأبْوَابُ مُشْرَعَـة ٌ= ودُوْنـَهَــا صِـبْيـَـةٌ يَـتــْلـــُونَ قـُـرْءآنــَـا
فِي رَوْضَة ٍمِنْ رِيَاض ِالله ِألْبِسَُهَا = مِنْ كُلّ ِ فــَـنّ ٍ لِهَذَا الْـعـُـرْس ِفـُـسْـتَـانَـا
أمِيرُ جَازَانَ مَا للشِعر ِ مَـكـْرُمَـة ٌ= إنْ لم يُجَازِيك َ بالإحـْـسـَــان ِ إحْــسَـانـَــا
وُلــّيـتـَهـَا دُوْنَ أنْ تـَسْعَى لإمْرَتِهَا= واخْـتـَارَكَ اللهُ حِيْنَ اخْتَارَ جَـازَانــَـــــا
وَجِئْتَ تَطْوِي لَهَا بََيْنَ الضُلُوْع ِهَوىً = فَـبَادَلتـْكَ الهـَوَى أرْضَـاً وإنْـسَـانــَـا
وَمَا دَنَا رَكْـبـُكَ المَيْمُونُ وَارْتَـَفَعَـتْ = أعـْلاَمُـكَ الْبـِيْـضُ إيْذَانَـا ً بـِِلُـقْيَانـَــــا
حَتّى وَجَدْنَاك َ نَبْضَا ً فِي جَوَانِحِنَا=وخـَافِـقَـا ً يَـتـَهـَادَى فـِي حَـنـَايـَانــَــا
وَأشْرَقَتْ مِثْلَ وَجْهِ الصُبْح ِسَاطِعَة = خـُـضْـرُ الأَمَانِي وفَاضَ النُوْرُ ألْـوَانـَـا
يَا أَوَّلَ الغَيْثِ وَالأبْصَارُ شَاخِصَة ٌ= إلَى غـَوَادِيـْكَ أشْـوَاقَـا ً وتـِـحـْــنـَانـَــا
وَسِبْط ُ مَنْ دَانَتْْ الدُنْيَا لِسَطْوَتِه =طـَوْعَـا ًوَحـَـاشــَـا لِغَيْر ِ الله ِ مـَا دَانـَــا
وَمَنْ بَنَاهَا عَلَى الإسْلاَم ِ مَمْلَكة =وسَل َّ مـِـنْ غـِـمـْـدِه ِ لِلْعَـدْلِ مِـيْـزَانــَـا
إنـّا أتـَيْـنـَاكَ والأشْـوَاقُ تـَسْبـِقـُنـَا= إلَى ذُرَى الْمَجْد ِ واخْـتَرْنَاكَ رُبـَّّانَـا
فَخُضْ بِنَا الآنَ عَرْضَ البَحْر ِنَمْلؤُه =جَـحَافـِلا ً تـَرْتَـدِي للْـمَـوْت ِأكْـفَـَانَا
ونَقْـطَـعُ الْبـِيْـدَ والأخْـطَارُ مُحْـدِقـَةٌ =إلَى مَهـَاوِي الرَّدَى خَيْلا ًوفـُرْسَانَا
يَغْشَوْنَ كَالأسْدِ سَاحَاتَ الوَغَى طَرَبَاً =بـِصَـارِم ٍ يَحْـصُـدُ الأرْوَاح َ نـَشْـوَانَا
نـُجَدِّدُ الْعَهْدَ تِلْوَ الْعَهْد ِعـَنْ ثـِقـَة ٍ= فِي عَوْد ِ أمْجَادِ مَاضِينَا الّذِي كَانَـا
واطْْلُبْ تَجـِدْنـَا بِعَوْن ِ الله ِقاطِبَة =لِلْحَقّ ِ جُنْدُا ً وَفِي الْخَيْرَات ِ أعْوَانَا
نَبْنِي مَعَا ً دَوْلَة ً يَشْدُو الزَمَانُ بِهَا= مُـفـَاخِـرَا ًويَـرَاهـَا المَجْـدُ عـِـنـْوَانا
أمْنٌ لأجْـيََـالـِنـَا .. دِرْع ٌ لِنَهْضَتِنَا= نُوْر ٌ لِطـُُلابـِنـَا ... طِـــب ٌ لـِـمـَـرْضَـانَا
هَيْهَاتَ نَشْقَى وعَيْنُ الله ِتَحْرُسُنَا= مِنْ كُلّ ِشَرّ ٍ .. و(عَبْدُ اللهِ) يـَرْعَانَا
وَقـَلْب ُ سُلْـطـَان ِفِيْنَا نَابـِضٌ أبَدَا ً= لايُذْكَرُ الْخَيْـرَُ إلا ّ قِـيْـل َ سُلـطـَانا
مَنْ ذَاكَ يَقْوَى عَلَى تَمْزِيق ِلـُُحْمَتِنا= وَقَدْ غـَـدَوْنـَا لِهـَذَا الصَّرْح ِأركَـانَا
فِي وِحْدَة ٍسَطـَّرَتْ بِالنَُوْرِ ِسِيرَتـَنَا=وصَيّرتْنَا عَـلَى الحـَالـيَـْن ِ إخْـوََانَـا
وَلَمْ يَعُدْ بـَيْـنَـَنـا مَـأوَى ً لِمُرْتـَزَق= بَانـَتْ نـَوايـَاهُ أوْ مُـسْـتـَأمِـن ٍ خـَانَـا
فَكَيْفَ نُصْغِي إلَى أقْوَال ِ شُرْذمَة ٍ= إبْـلِيسُ مَـوْلاَهـُـم ُ .. واللهُ مَــوْلاَنـَـا
يَسْعَوَنَ فِي الأرْض ِإفْسَاداً وَدَيْدَنُهُم= أَنْ يُصْْبِح َالشَّرْع ُ للأهْوَاء ِ مَيْـدَانَا
دَعْهُمْ يَخُوضُونَ فِي أحْلاَم ِيَقَظَتِهِمْ = لَسْنَا عَلَى دِينِهِمْ - كَلاَّ - وحَاشـَانـَا
جـَازَانُ - حَسْنَاءُ – لا تُبْدِي مَفَاتِنِهَا= إلاّ لِـعُـشَـاقِِـهَـا شـُكـْرا ً وعـِـرفـَـانـَا
وكلُ مَنْ حَاوَلُوا فِي الحُبِِّ رِشْوَتَهَا= للنَيِْل ِ مِـنْ قـَلْـبـِهَـا المَمْلوءُ إيـِمَانـَا
تَسَاقَطُوا كَخشَاش ِالأرْض ِ وانْقَلَبَتْ=آمَـالـُهـُمْ بَيْنَ أيْدِي العِشْق ِ خـُـذْلاَنـَا
كَمْ حَاصَرُوهَا ومَا لانـَتْ عَـرِيكـَتـَها= بَلْ كُـلَّـمَا حُوْصِرََتْ تـَزْدَادُ عِصْيَانَا
جَازَانُ يا سَيّدِي فِي الأصل ِ(زَنبَقة ٌ)= ضَاقتْ بِأسْرَارِهـَـا الوِدْيَانُ كِـتْمـَانَا
فَأوْدَعَتهَا (قَنَانِي) العِطْر ِ مُرْغَمَة ً= وَذَوَّبَتْ رُوْحَـهَـا فِي الْكوَن ِ ألْحـَانـَا

قصيده رائعه جدآ

قلب صارخ

قلب صارخ

الأروع منها مرورك الكريم وتفضلك بالتعقيب
لاعدمناك !