مشاركة: وقفة إكبار لهذا الرجل
نعم أخـي المـؤشر ....
يـستحـق منا فائق الـتقديـر والإحـترام ، علـى صدقـه في أداء واجـبه وحـمايـة وطنـنا الغـالي...
مشاركة: وقفة إكبار لهذا الرجل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمــير الذوق
نعم أخـي المـؤشر ....
يـستحـق منا فائق الـتقديـر والإحـترام ، علـى صدقـه في أداء واجـبه وحـمايـة وطنـنا الغـالي...
أشكرك أخي الفاضل على مرورك الكريم ......وتقبل فائق تحياتي .
مشاركة: وقفة إكبار لهذا الرجل
«علي معافا».... أنتَ الشرف كلُّه
بودِّي أن يُحيي معي المجتمع السعودي كله «علي بن محمد معافا» رجُل الأمن (الجندي) الذي له من اسم أسرته نصيب، فقد عافاه الله من خُلُق مذموم (الرِّشوة) برفضه أكثر من مائة ألف ريال، وهو الذي قد يكون محتاجاً لرُبعها، ربما ليحسِّن بيتاً غير صالح للسكن، أو ليُجفِّف دموع ذكرى آلام ماضية، لكنه إزاء الأمانة، أبى أن يسير فوق حديد المِجرفة حتى لا يصفعه مقبضها، وفضّل أن يكون عصفوراً لا يوسِّخ عشه، وأن يصبح الجميع ويمسوا شهوداً على: عفافه، وعدم خيانته لأمانته، فأسوأ إنسان هو الذي يخون الأمانة.
وجّه «علي معافا» رسالة للجميع، من مواطن يعرف معنى الواجب، والجدية، والخلق الرفيع، وكتب الرسالة للجميع بأسلوب سهل بسيط، ولقد قيل: «الأسلوب هو لباس الفكر» فأي فكر أراد أن يزرعه «علي معافا» في المجتمع؟ إنه «لحمل ثقيل جداً الشرف هو قيمة اجتماعية كبيرة
ينبغي أن تؤصل في المجتمع
أن يبكّر المرء في جعل اسمه شهيراً» ولكن أجمل ميراث يخلفه «علي معافا» هو العطاء الأبدي، لنفسه ثم لمهنته، ومجتمعه، ووطنه، حتى إذا جاء زمن نَدَر فيه العطاء، بقيت آثاره واضحة.
جميلٌ أن يعرف الناس هنا عن «علي معافا» أنه يقطن في محافظة صبيا السعودية، وينتسب لقسم البحث والتحري في شرطتها، وقام بعمليات بحث وتحرٍ ناجحة، قادت إلى ضبط المهربات، وألقت القبض على صاحبها، ولكنّ الأجمل والأحرى أن يعرف الناس معلومات أكثر عن شخصيته، تربيته، كيف بدأ حياته العملية؟ ما المعايير التربوية للأسرة التي ينتمي إليها؟ كيف استطاع التمييز بين الغث والسمين؟ ما المتاعب والمصاعب التي واجهته في حياته؟ كيف أصبح إنساناً راضياً بِقَدَرِه لا يعرف الخراب؟ تلك معلومات غابت -للأسف- عن وسائل الإعلام السعودية، وصدِّقوني لو كان «علي معافا» في مجتمع آخر، لوجد وسائل إعلام تسعى إليه، وتتهافت عليه، تقدمه للناس أنموذجاً للمواطن العفيف، والأمين، فهو قيمة دينية واجتماعية كبيرة، ينبغي أن تؤصّل في المجتمع السعودي، وتُكرّس فيه، وينبغي أن تُعزّز وسائل الإعلام السعودية مبدأ «لا يتغير اللون عندما يرى المرء الذهب، فتتبدل تصرفاته عندما لا يراه أحد» أما هذا التجاهل لهذه القيمة الكبيرة (الإنسان الأمين الوفي المؤتمن) فهو خسارة كبيرة لأن هذا الرجل، لم يثقب كيسَه الطمع، ولو اشتهى من وراء الرِّشوة شيئاً لاستطاع، ولكنه سيفقد حتماً كل شيء، ولاستظل بركن من أركان الأشرار، ولكنه تمسك بمقبض فأس الأمن والأمانة، واتجه به نحو غابة مليئة بالأشرار، فقدّم أكبر خدمة يمكن لمجتمعه انتظارها، فهل يُكرّم «علي معافا» بإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة سعودية كبيرة..؟
«علي معافا» أنتَ الشرف كله، وللشرفاء دائماً مكان في الصدارة، أما المرتشون فلا مكان لهم في هذا الوطن.
لله در هذا الرجل
لا زلنا بخير بفضل الله ثم بوجود أمثال علي معافا .
شكرا للمؤشر
مشاركة: وقفة إكبار لهذا الرجل
الأخ ابوإسماعيل الشكر الوافر لك أخي الكريم على مرورك ...تقبل تحياتي