هناك كبيرة يغشاها الصالحون
][®][^][®][هناك كبيرة يغشاها الصالحون
يكون المرء على وَجَلٍ من فِعل المعاصي ويتجنب فعل الكبائر
من -الزنا وشرب الخمر والربا والسحر- وهذه يتنكب عنها الصالحون
لكن ثم كبيرة يغشاها الصالحون، ومنهم من لا يشعر بها
وهذه الخصلة وقع فيها الأكثرون في هذا الزمن ألا و هي الغيبة
والغيبة من الكبائر لأن الله جل وعلا قال
﴿ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾
[الحجرات:12]
قال العلماء جَعَل الغيبة كأكل الميتة وأكل الميتة كبيرة،
فدل على أن الغيبة من الكبائر
والنميمة والبهتان هذه من الكبائر
فالغيبة أن تذكر أخاك بما يكره
الصلاة إلى الصلاة مُكَفِرات ما اجتنب الكبائر، فهل نخاف أو نطمئن؟
الله المستعان
إذا لم تجتنب هذه الكبيرة فالصلاة إلى الصلاة ليست بمكفرة
فكيف إذا ازداد على الغيبة أن تكون بهتانا
الغيبة ذِكرُك أخاك بما يكره
قالوا: يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال
«إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته»
والبهتان أعظم إثما من الغيبة
وهذه من الناس من يغتاب ويتكلم بلسانه ولا يخاف
كذباب مَرَّ على أنفه فقال به هكذا
وهي أكثر ما تكون في الصالحين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
إن الصالحين يجتنبون كبائر الذنوب مثل الزنا أو شرب الخمر والسرقة
ولكنهم يقعون في ذنوب اللسان والقلب.
يتعاظم بقلبه يتجبر يتكبر، يمرّ به أحد فيستصغر ذاك ويعظّم نفسه
ولو علم الحقيقة لربما كان ذلك الذي ازدراه أعظم عند الله جل وعلا منه
فالمرء ينبغي أن يكون حسيبا على نفسه،
يجلس الناس مجالس طويلة يغتابون فيها.
والغيبة درجات، وأعظمها أن يغتاب من له الحق عليه من أهل العلم
ومن الوالدين ونحو ذلك
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
، والله المستعان.
هذه ذنوب فتأمل هذه الكلمة، ولا تغتر بأنك صاحب طاعة،
وتنظر إلى نفسك، وأنك وأنك
لا تحس بالذنوب التي تغشاها وأنت لا تشعر، لقصور علمك
أما الرجل إذا عَلِم، أما المسلم أو المسلمة إذا علمت أمر الله
فإنه سيكون في القلب الخشية
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾
[فاطر:28]
فإذا أذنب ذنبا كان القلب وَجِلًا خائفا، لا يدري ما الله جل وعلا
يصنع فيما فعل من الذنب
الذي قد يكون ذنبا لِسانِيًا، وقد يكون ذنبا قلبيا،
وقد يكون أذنب ذنبا من ذنوب الجوارح.
إذا، هذه الوصية مدارها أن تعظِّم أمر ذنبك، ولا تُخَفِف أمر الذنب،
فإذا عَظَّمته
وكأنك قاعد تحت جبل تخشى أن يقع عليك
فإنك ستسعى إلى طلب المغفرة، ستسعى إلى التوبة، ستسعى إلى مفارقة الذنوب،
وأن تلح على الله جل وعلا أن يعفو عنك ويتسامح
وهذه عبادات تلو العبادات
المصدر
شريط: وقفات مع كلمات لابن مسعود - رضي الله عنه -
][®][^][®][
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
جزاك الله كل خير اخي اليتيم
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
السلام عليكم
كتب الله لكم الاجر والثواب
تحياتي لك من اعماق القلب
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتــــــــــــــــــــــــــه
أخي يحي
وأخي أبو إنتصار بارك الله فيكما وجعلنا الله هداة مهتدين
وبسنة رسوله مقتدين وعلى نهج صحابته سائريــــــــــــــــــــن
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
والشكر الجزيل لك أخي قلب صارخ
وحفظك الله ولك تقديــــــــــــــــــــــــــري
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
شكرا لك أخي اليتيم 1حيث بينت للجميع خطرا ربما يحصد حسناتهم وأيضا الكبيرة لا تغفر إلا بالتوبة النصوح 0
وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الذنوب الصغيرة فقال : إياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على المرء حتى تهلكه 0
وهي صغائر فكيف بالكبائر 0
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك 0
مشاركة: هناك كبيرة يغشاها الصالحون
الله المستعـــــــــــــــان
شكرا أخي "" ناصر بشيري وبارك الله فيك " وجزاك الله خيرا على إضافتك
الرائعـــــــــــــــة 00000اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك 0