المونديال الخليجي ينطلق بأمل الإمارات وخوف الكويت

أبوظبي/ في افتتاح كأس الخليج الثامنة عشرة تقام الأربعاء مباراتان ضمن المجموعة الأولى التي تضم الإمارات وعمان والكويت واليمن، حيث يلعب في اللقاء الأول المستضيف منتخب الإمارات أمام ثاني البطولة الماضية منتخب عمان وفي اللقاء الثاني يلعب الكويت أمام المنتخب اليمني.

الإمارات×عمان

استعد منتخب الإمارات للبطولة منذ انتهاء خليجي17، حيث شارك في عدة بطولات دولية ودية أبرزها البطولة الدولية الودية في اليابان والتي حقق الإمارات بطولتها إضافة إلى خوض مباراة ودية أمام البرازيل وأقام معسكراً في ألمانيا لعب عدة مباريات مع الفرق الألمانية بالإضافة إلى تأهله إلى نهائيات كأس آسيا وبلا شك فهذا يعني أن منتخب الإمارات قد بلغ ذروة الاستعداد إضافة إلى الدعم الكبير الذي يجده اللاعبون من أجل تحقيق أحلام الجماهير وهو الفوز بالكأس لأول مرة منذ مشاركته في بطولات الخليج ويقوده المدرب الشهير برونو ميتسو ويسعى إلى تحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات بالفوز بهذه الكأس التي تمثل أهمية بالغة لدول الخليج وذلك بسبب التنافس الذي تشهده مباريات البطولة، وقد اختار ميتسو أكثر من ثلاثين لاعباً للتجربة واختار العناصر الأفضل، وقد وصل في النهاية إلى التشكيل الأفضل، أما المنتخب العماني والذي تطور مستواه في الدورات الأخيرة وكاد أن يخطف كأس خليجي 17 في قطر لولا الحظ العاثر في ركلات الترجيح وهذا يعني أنه منافس قوي على اللقب، وسيكون لقاؤه مع الإمارات أشبه بالنهائي المبكر كما أن المنتخب العماني قد عاد له من جديد المدرب الشهير ماتشلا والذي يعرف أسرار الكرة الخليجية، حيث سبق له الإشراف على عدة منتخبات منها منتخبنا ومنتخب الكويت بالإضافة إلى إشرافه على منتخب عمان كما أنه يعرف لاعبي الإمارات جيداً حيث سبق له الإشراف على نادي العين الإماراتي الذي يضم مجموعة كبيرة من لاعبي منتخب الإمارات وقد تمكن المنتخب العماني من التأهل لنهائيات كأس آسيا كما أنه يضم مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين في الدوري القطري والدوري الكويتي بالإضافة إلى حارس المرمى المحترف بإنجلترا سيف الحبسي ولم يكن استعداد عمان لهذه البطولة بالدرجة المطلوبة، حيث كان اللاعبون يلعبون في صفوف الأندية القطرية ولم يقم معسكراً لهذه البطولة سوى بضعة أيام قد لا تكون كافية لكن الأسماء نفسها هي التي شاركت في البطولة الماضية وبالتالي فإن الانسجام موجود.
كما أن المدرب ماتشلا لديه خلفية كاملة عن لاعبي عمان وكان المنتخبان الإماراتي والعماني قد لعبا في مجموعة واحدة في التصفيات الآسيوية كسب كل واحد منهما جولة حيث فاز الإمارات في الأولى بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وكسب عمان الجولة الثانية بهدفين مقابل لا شيء.
يمثل: منتخب الإمارات في حراسة المرمى وليد سالم وهو حارس جيد ومتمكن يمتاز بالتوقيت الجيد والتوجيه لزملائه وفي خط الدفاع يبرز فيه المدافع بشير سعيد وعبدالله سالم وصالح عبيد ويعتمد خط الوسط على سبيت خاطر صانع الألعاب والذي يمتاز بالتسديد القوي على المرمى وإلى جانبه حميد خاطر وحيدر الوعلي ويعتمد في خط الهجوم على الثنائي إسماعيل مطر وفيصل خليل ويمثل مطر قوة هائلة بالمراوغة والسرعة والتسديد ويعتبر أفضل لاعبي الإمارات حالياً أما فيصل خليل فهو مهاجم هداف يجيد التمركز داخل منطقة الثمانية عشرة ويمتاز باستغلال الكرات الرأسية، حيث سجل العديد من أهداف المنتخب الإماراتي في المباريات الأخيرة سواء الودية أو التصفيات الآسيوية.
وبالنسبة لمنتخب عمان والذي يقدم مستويات كبيرة في بطولات الخليج الأخيرة وكذلك التصفيات الآسيوية فيمثله في حراسة المرمى سيف الحبسي وهو يمتلك مقومات حارس المرمى الجيد بالخبرة الكبيرة ويعد الأبرز بين حراس المرمى، وفي الدفاع محمد ربيع وأحمد مبارك وأحمد جديد كأبرز لاعبي هذا الخط وفي الوسط هناك أكثر من عنصر متميز مثل بدر الميمني وقوز بشير وخليفة عايل ويعتمد المنتخب العماني على قوة خط الوسط وفي الهجوم هناك هداف خليجي 17 عماد الحوسني والذي يمتاز باستغلال الفرص أمام المرمى خاصة الكرات العرضية وسيكون تحت رقابة قوية من خط الدفاع الإماراتي رغم أنه تعرض لإصابة في آخر مبارياته في الدوري القطري مع نادي قطر إلا أنه استعاد لياقته وأصبح جاهزاً للمشاركة، ورغم أن مباريات الافتتاح عادة لا تظهر الفرق فيها بالمستوى المعروف عنها إلا أن لقاء اليوم يمثل انطلاقة قوية للفائز للتأهل كأول لهذه المجموعة خاصة المستضيف الذي سيكون فوزه دافعاً قوياً للوصول إلى المباراة النهائية وليس التأهل فقط كما أن هناك سباق آخر بين اللاعبين لتسجيل أول هدف في خليجي 18 وستكون المنافسة على ذلك كبيرة بين إسماعيل مطر وعماد الحوسني.

الكويت×اليمن

اللقاء الثاني يجمع المنتخب الكويتي صاحب الرصيد الأكبر في الفوز بالكأس الخليجية مع المنتخب اليمني الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة، حيث كانت أول مشاركة له في خليجي 16 والتي أقيمت بالكويت وقد شهد منتخب الكويت عدة تغييرات في السنوات الأخيرة بسبب تردي النتائج ويحاول العودة إلى التاريخ الجميل في بطولات الخليج فيما يسعى المنتخب اليمني للاستفادة وهو ما سيتحقق في استمرار المشاركة ويمثل منتخب الكويت في حراسة المرمى نواف الخالدي ويمتاز بالخبرة الكبيرة بالإضافة إلى التوقيت الجيد في الخروج من مرماه وفي الدفاع فهيد الشمري ومساعد ندا وعلي النمش وفي الوسط نواف المطيري وجراح العتيبي وخلف السلامة وفي الهجوم بدر المطوع وفرج لهيب وفهد الفهد ويحاول المنتخب الكويتي تحقيق الفوز ليكون دافعاً قوياً في بداية المشوار، حيث أمامه مباراتان في غاية القوة والإثارة أمام الإمارات وعمان، أما المنتخب اليمني والذي يحاول تقديم صورة جيدة والاستفادة من هذه المشاركة وقد كانت نتائجه في الدورة الماضية أفضل من سابقتها وهذا يعني أن هناك تطور بقيادة المدرب المصري محسن صالح وكان المنتخب اليمني قد أقام معسكراً في القاهرة لعب خلاله عدة مباريات مع الأندية المصرية ويمثله في حراسة المرمى معاذ عبدالخالق وفي الدفاع هاشم العيدروسي ومحمد صالح وزاهر فريد وفي خط الوسط فضل العرومي وناصر غازي ورضوان عبدالجبار وشادي جمال وفي الهجوم المهاجم الخطير علي النونو وياسر باصهي ويسعى المنتخب اليمني إلى تقديم صورة جيدة والاستفادة من خلال المشاركة نظراً لقلة الخبرة لدى لاعبيه وعموماً اللقاء فرصة للمنتخب الكويتي لتحقيق الفوز والانطلاق إلى المنافسة إلى التأهل.

نسيج الرياضية