يتبع ..... سرقة الجوالات ......قصص أغرب من الخيال

إذا أحسست أن الجلسة مملة فافتح موضوع سرقة الجوالات لكي تثير الحضور وتسمع القصص المتتالية عن سرقة الجوالات والتي لا يخلو بيت منها، بل من النادر أن تجد شخصا لم يمر بتجربة من هذا النوع أو لم يتعرض أحد أفراد عائلته لها مما يؤكد انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، ولكن ظاهرة سرقة الجوالات بالرغم من قدمها تطورت كثيرا فالحرامية اصبحوا مضطرين إلى استخدام وسائل أكثر عنفا وحيلا أكثر غرابة للحصول على هذا الجهاز المثير، وفي هذا التحقيق السريع لا نطلع على قصص سرقات الجوال التي تعرض لها بعض الناس في الشارع فقط بل أيضا كنا محظوظين لنستمع إلى قصص القبض على عدد من المجرمين وبعض الطرق التي تستخدمها الجهات الأمنية لاكتشاف السارقين والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة .


مطاردة في الشوارع

الجوال جهاز صغير الحجم سهل الضياع ومرتفع السعر ولن تواجه مشكلة كبيرة في بيعه ولهذا يفضله الكثير من المراهقين، ويروي السيد - ص سالم قصته الغريبة بسعادة غامرة فقد استطاع بنجاح استعادة جواله الذي سرق منه وهو غير مصدق، يقول انه ترك جواله مع الأطفال في السيارة ونزل مع زوجته للمستوصف حيث كان طفله الصغير يعاني من الأنفلونزا وكان قد وضع مجموعة من أفلام الكرتون على الجوال ليتفرجوا عليها وتشغلهم أثناء غيابه عنهم وعندما عاد هو وزوجته وطفلهم المريض وجد أطفاله في حالة رعب شديد وأخبرتهم ابنته الكبرى وعمرها عشر سنوات أن شابين يلبسان ملابس رياضية حمراء مرا من أمامهم وعندما شاهدا الجوال عادا بسرعة وأخذا الجوال من يد أختها الصغيرة بالقوة وهربا، ويضيف ص سالم، انه أصيب بحالة من الضيق الشديد ليس بسبب فقد الجوال وإنما لما أصاب أطفاله من خوف وهلع وقام فورا بالاتصال على جواله من جوال زوجته ولكنهم كانوا قد أغلقوا الجوال فقرر الدوران بالسيارة في المنطقة آمل في العثور علي الحرامية وبالفعل ففي إحدى الإشارات في حي الجرادية صرخت ابنته وأشارت لأبيها بأن هذين الشابين هم الحرامية فترك الرجل سيارته في وسط الشارع وجرى خلفهما وعندما رأوه يخرج من السيارة تذكروا شكل السيارة فهربوا وعاد الرجل إلى سيارته وطاردهم في شوارع ضيقة حتى وصل إلى حارة ضيقة فلم يستطع ملاحقتهم وفقد أثرهم وشاهده بعض السكان فأخبروه بأسمائهم وقالوا له انهم حرامية معروفون من الجنسية (آسيوية) ودلوه على بيوتهم ويقول ص سالم من تجربتي السابقة فأن الذهاب إلى الشرطة لن يجدي نفعا فالإجراءات طويلة وغير صارمة في قضايا السرقة ولهذا واصلت البحث عنهم مرة أخرى في الحواري وبالفعل نجحت ورأيتهم بالقرب من ارض يلعب فيها مجموعة تشبههم في الشكل وشعرت بالخوف لكثرة عددهم ولغتهم الغريبة وعندما رأوني للمرة الثانية هربوا مرة أخرى في وسط زملائهم ولكنهم أعطوا الجوالات إلى أحد اللاعبين وعندما توجهت نحوه عرض علي عددا من الجوالات وقال لي أي هذه الجوالات لك وخذه واتركهم في حالهم ودهشت لذلك العدد من الجوالات التي تم سرقتها في ليلة واحدة كما أن بعض الجوالات غالية الثمن كالفارس وأبو كامرتين وغيرها ولكنني أخذت جوالي وعدت وحمدت الله على سلامتي وسلامة عائلتي ونجاحي في استعادة جهازي، علما بان هذا ليس أول جهاز يسرق مني فقد سرق جوالي من السيارة أثناء تأديتي لصلاة الجمعة.

بيدي لا بيد ... الشرطة

أما أبو صالح فيبدأ قصته من لحظة خروج ابنه من البيت متوجها للبقالة في آخر الشارع عندما اعترضته سيارة فيها شابان نزلا فجأة وأخذا الجوال من يد ابنه بالقوة وانطلقا فعاد الابن مسرعا إلى البيت في حالة ذهول وخوف وأخبر أباه بالحادثة كما أعطاه رقم لوحة السيارة، فأتصل الأب فورا بالشرطة لكي يمكن لهم القبض عليهم قبل مغادرة المنطقة ولكنه فوجئ بطلبهم تقديم بلاغ في قسم الشرطة التي يتبعها وهنا أصيب بخيبة أمل كبيرة ويضيف أبو صالح، وفي اليوم التالي قررت التجول في الحي وبقرب المطاعم بحثا عن سيارة بالمواصفات التي ذكرها ابنه وبالرقم الذي حفظه عن ظهر قلب ولم يصدق أبو صالح عينيه عندما رأى السيارة وبنفس الرقم فاتصل بالشرطة فورا وأخبرهم القصة كاملة وطلب إرسال دورية للقبض عليهم فطلبوا منه أن يحضر صاحب السيارة إلى القسم، فاستغرب طلبهم وفي هذه الأثناء تحرك السارق بسيارته فتبعه حتى وصل إلى منزله الذي لم يكن بعيدا عن الحي الذي أسكن فيه وأثناء نزوله من السيارة قام أبو صالح بالهجوم عليه بيديه الاثنتين وصرخ فيه طالبا منه إعادة الجوال الذي سرقه من ابنه ليلة البارحة فتسمر السارق من هول المفاجأة ثم أخرج جهازين من جيبه كان أحدهما هو جوال أبو صالح، وبعد ذلك هدأت أعصابه وحذره من العودة إلى ذلك الحي وإلا ابلغ الشرطة وتركة وعاد إلى منزله غير مصدق لما حدث له .

سرقة على الطاير

أما (ي د) فيروي قصة شاهدها بنفسه وهو مع زميله في السيارة، يقول رأينا اثنين من الشباب على دباب (دراجة نارية) وكان في الجهة المقابلة رجل يتحدث بانفعال في الجوال وعندما مر الشابين من جنبه ورأوه قرروا سرقته فساروا مسافة لا بأس بها ثم عادوا من خلفه وهو مشغول في الحديث وكانوا قد أخذوا سرعة كافية وفي لمح البصر أقترب الاثنان كثيرا من الرجل وكان الحرامي الراكب في الخلف يمد يده ليختطف الجوال وكاد الجوال أن يفلت من يد الحرامي ولكنه التقطه ثانية وفوجئ الرجل بالموقف ولم يتحرك ولكنه كال لهم الشتائم بصوت عال، ويضيف ي د، قررنا اللحاق بهم ومطاردتهم وسرنا خلفهم بسرعه كما قام شاب آخر بسيارة أخرى بمطاردتهم وأصبحنا سيارتين نطاردهم من شارع لآخر ولكن المطاردة لم تدم طويلا فقد دخلا من بين الصبات الحاجزة في وسط الشارع ودخلا في احدى الحواري وعندما وصلنا إلى فتحة في آخر الشارع وعدنا إلى نفس المكان كان الاثنان قد اختفيا.

شريطي ... ولكن حرامي

اما في سوق الجوالات بالمرسلات وفي وضح النهار وأمام أعين الناس تتم أكثر وأغرب السرقات، فالحرامية منتشرون ولديهم من الحيل مالا يخطر على البال وهم ينتقون ضحاياهم بدقه من نساء وأطفال ويروي الشاب ت أ (عمره 15 سنة) انه ذهب لبيع جواله القديم لكي يستطيع شراء جوال أحدث وفي سوق الجوالات بالمرسلات جاءه مجموعة من الشريطية فسألوه عن السعر والضمان وفتحوا الكرتون وأخذوا يتفحصون الجوال والبطارية وفجأة وأثناء إجابته لبعض استفساراتهم عن الجوال أختفى الجهاز ولم يعد يرى أمامه سوى الشريطية الذين انسحبوا من أمامه الواحد تلو الآخر وليس بيديه غير كرتون فارغ وعاجز عن اتهام أي واحد منهم.

مسلسل القبض على المجرمين

يعتقد البعض أن بلاغه عن سرقة الجوال لا فائدة منه وأن الشرطة نائمة ولا تحرك ساكنا، ولكن هذه ليست الحقيقة، والواقع أن القبض على المجرمين يتم يوميا وان هناك قائمة بأنواع الأجهزة المسروقة وأرقامها ونوع الضمان يحملها رجال البحث الجنائي أثناء تجولهم في الأسواق، وفي لقاء سريع كشف أحد العاملين في الحراج عن بعض أساليب الكشف عن المجرم والقبض عليه فعندما يكون هناك مراهق يحمل جوالا غالي الثمن أو أحيانا عددا من الأجهزة وبخاصة من غير السعوديين أو ممن لا تظهر عليهم تناسب الجوال مع شخصيتهم فان هذه أول الدلائل على وجود شيء مريب، وبعد ذلك يتوجه اليه ليسائله عن سعر الجوال وضمانه وفي هذه الأثناء يطفئ الجوال ويطلب منه معتذرا أن يشغله مرة أخرى ليرى إن كان يعرف الرقم السري أم لا فإذا عجز عن معرفة الرقم السري يطلب منه الابتعاد من الزحمة حتى يفاوضه في السعر والجوال في يد رجل الأمن وبعد الابتعاد عن الزحمة وبسرعة يضع الكلبشات في يده وفي يد الحرامي حتى ييأس الحرامي من الهرب ويتوجه به إلى قسم الشرطة وكتابة محضر القبض وأسباب الشبهة وهناك تجري الشرطة تحقيقا مطولا لمعرفة إن كان الجوال مسروقا بالفعل أم لا وعليه تقرر الشرطة مواصلة حجزه أو إخلاء سبيله خلال فترة قصيرة، ويحتفظ رجال البحث الميدانيون بقائمة بالجوالات المسروقة في جيوبه يطلعون عليها يوميا ويحفظون آخر ثلاثة أو أربعة أرقام فقط ونتيجة لتواجدهم الدائم في مناطق البيع والشراء يعرفهم كل أصحاب المحلات ويخافونهم أيضا ولهذا لا يشترون أي جهاز بدون أخذ رقم بطاقة الأحوال كما لا يشترون من الأجانب الا برقم الاقامة ويتجنبون التعامل مع المراهقين، ويقوم رجال الشرطة باستجواب الحرامي في السوق دون أن يشعر بأنه يتحدث إلى العسكري فيسأله مثلا متى اشتريت الجوال؟ أو كم بقي من الضمان وعلى أي شركة؟ أو لماذا تريد بيع الجوال؟ وإذا شك بان الشاب حرامي فأنه يغريه بأنه سيشتري الجهاز بسعر مرتفع جدا وبكلمات الإطراء والمودة التي تشعر الحرامي بالاطمئنان فيسهل كشفه وتكثر أخطاؤه حتى أن بعض الحرامية يعترفون بأنهم سرقوا الجهاز بكل سهولة قبل أن يجدوا الكلبشات في أيديهم ... ونحن هنا نود أن نشكرهم على مجهوداتهم الكبيرة والتي لا يعلم عنها للأسف إلا القليل من الناس حتى أن الكثير لا يصدق أن هناك جهة أمنية تطارد السارقين وتقبض عليهم يوميا وهم يتعرضون للخطر الداهم أثناء تعاملهم مع مجرمين يحملون أحيانا أسلحة وسكاكين.

عش رجبا ترى عجبا

مشكووووور أخوي على الحس الرائع

ويعطيك العافيه

داااام عزك بالطااااعه

المال السايب يعلم السرقة

مشكور على هذا الموضوع لأن سرقة الجوال منتشرة في هذا الوقت

[MOVE="up"]موضوع رائع جداً
ولك الشكر والاحترام على طرحك المتميز[/MOVE]

شكر على الموضع الذي لاينتهي طالما هناك مخالفين لنظام الإقامة

أين هي المشكلة؟
هل من الشخص المسروق ؟
أم من المشتري؟
أم من الحكومة؟

أما المسروق فلأنه لايحفظ جواله
واماالمشتري فيساعد على زيادة معدل السرقة لدى السارق
واما الحكومة فتأخذه لترمي به على الحدود وماهي إلا دقائق
يكون السارق قد وصل إلى مرتعه قبل وصول تلك الدورية

(ضاعت فلوسك ياصابر)
بين هذا............ وذاك
سلمت أخي
وسُمع بوحك
تحياتي وودي
بقايا نبض