ياابو زهير هذه القصيدة ذوبتني وأشعلت الغرام في قلبي
أنا ما سواكِ مشاعري اقْتَحَمَتْ مَدائنَها سِـواكْ!
إذْ كنتُ من زَمنٍ أُحيطُ القلْـبَ أسْـواراً سِمـاكْ
حتّى انْتَهكْتِ حِماهُ، خَلْوَتَـه، فلـذّ الانْتهـاكْ..
أتُراكِ كيفَ؟ بِم اقْتَحمْتِ عليَّ أسـواري تُـراكْ؟
لمْ أدْر غيرَ بساعتي اسْتَسْلَمْتُ..لمْ أقْوَ العِـراكْ
ماذا؟ وكيفَ؟ نَسيتُ كيفَ، نَسيتُ ماذا حِينـذاكْ.
*******
صوفيّةََ الكلماتِ، ما ذا السّحْرُ يَهْمي من سَمَاكْ؟!
هلْ هذه الأضواءُ حولي.. من حروفكِ؟ أمْ ضِياكْ؟
لََكأنّما امتزجتْ بروحٍ مِنْ تُقىً.. بَلْ مِـنْ مَـلاكْ
اللّهُ!! حينَ مَسائيَ المَلهوفُ يَحْضنُـه مَسـاكْ!
تتراقَصُ الأفراحُ بيـن أَصابعـي.. وكـأنْ أراكْ
فتضيعُ فلْسَفَتي، أَضيعُ أضيعُ.. حَـدّ الارْتِبـاكْ.
********
بالّله يا زَمَني، تَسافرْ.. حيثُمَـا سَكَنَـتْ هنـاكْ
وامْسحْ بعينَيْها الهُمومَ، وعن جَدائلهـا أسَـاكْ
نُوريّةََ الإحساسِ، باقي مُهْجتي، عُمْري.. فِـداكْ
أنا من أسى الدنيا تَعبْتُ تعِبْتُ، أوْشكْتُ الهَـلاكْ
لِمَداكِ رُدّيني، خُذينـي أينمـا ارْتحَلَـتْ خُطـاكْ
لو شِئْتِ أحْلى الورْد في كفّيكِ أزرعُ مِنْ هـواكْ
مُدّي يَديْكِ إلى يَديّ وجَرّبـي.. سَلِمَـتْ يَـداكْ.
القصيدة لفتى جازان الشاعر / علي رديش
مشاركة: ياابو زهير هذه القصيدة ذوبتني وأشعلت الغرام في قلبي
جميل انت في تحليلك للأسهم
مثل جمال ذوقك في اختيار الاشعار
والنقل الفريد لها
لتستمتع بها وتمتع من معك من الاعضاء
لا عدمنا تواجدك معنا هنا
مشاركة: ياابو زهير هذه القصيدة ذوبتني وأشعلت الغرام في قلبي
بما أنني لم أفهم شيئا في الشعر ولست من أربابه فإن ذلك لم يمنع تذوقي وخاصة مثل هذه لأبيات لشاعر ربطتنا الزمالة عشر سنوات .
أبيات في منتهى الروعة والقائل أروع والناقل يستحق الشكر والتقدير .
لو شِئْتِ أحْلى الورْد في كفّيكِ أزرعُ مِنْ هـواكْ
مُدّي يَديْكِ إلى يَديّ وجَرّبـي.. سَلِمَـتْ يَـداكْ
مشاركة: ياابو زهير هذه القصيدة ذوبتني وأشعلت الغرام في قلبي
علي رديش شاعر بكل ماتحمله الكلمة من معنى
شاعر ينفث السحر في مسمعك برقة وهدوء وبساطة
مايميزه في نظري هو الجمع بين اللذة الشعرية والسهولة اللفظية
يأخذك في رحلة سريعة إلى سماوات الشعر دون أن تشعر بأذى..
ولو قرأت له " غريمك الحزن .. غير الحزن ما قتلك" لزدت شوقا ولهيبا وحبا لشعره..
أبا يزن أعرف ذوقك الجميل المتميز منذ أيام دراستنا فليس غريبا أن تهدي إلينا الجميل..
أما أبو زهير فمهما أهديناه من ورود سنظل عاجزين عن الوفاء لعطائه وحبه الكبير..
منتدى الفصيح نوَّر بوجودكما..