انتبه!! الإشارة خضراء

يقولون في علم الاجتماع أن الأمم كلما ارتقت في سلم الحضارة

كلما زادت حساسييتها من الأخطاء


بمعنى ان الأمة الراقية المثالية ذات الحضارة تتخلص من الإشكالات الكبرى

وبالتالي فالمخالفات الصغرى مزعجة لها

ولكن من باب المقابلة فإن الأمة التي تعج بالمشاكل الكبرى

ليس لديها الوقت او المساحة الفكرية للتحسس من مظاهر بسيطة


بعيدا عن الفلسفة وتنميق الكلام

إن ما يلاحظ في مجتمعنا يشي بشئ خطير

ويثير ألف علامة استفهام عن موقعنا من التمدن والحضارة

خمس دقائق تجوب بها إحدى مناطقنا بسيارتك تجعلك توقن ان ثمة خطب ما

إن الإصرار لدى الكثير وليس البعض في مجتمعنا على العيش بطريقة همجية

تجعلنا نقف مع تشدقنا بتبوئنا سدة المدنية

إن العداء النفسي الذي نجده لدى الكثير مع ما يدعى ( النظام) له دلالة خطيرة

حول المستوى الثقافي والوعي الحضاري


ومن مظاهر الإنزعاج من النظام تلك الظاهرة التي تجعلك تفكر مليا قبل ان تتحرك بسيارتك والاشارة تأذن لك

لأن البعض ما زال يرى أن العنفوان في فرض كلمته على لون الضوء الأحمر

وما زال يعتبر ان العيش للأقوى ( تخلفا طبعا)

لا تنزعج ان خرجت من احدى المرافق ووجدت سيارتك محاطة بنظيراتها

فما زال البعض يؤمن بالحرية الشخصية المطلقة

لا تتذمر ان جاء أحد المعتوهين حضاريا ووقف في بداية طابور محترم متجاهلا كل الواقفين

لا تتضايق كثيرا ان جن جنونك من أصوات أبواق السيارات لسبب ولغير سبب


لست في مجال سرد شواهد التخلف الذي نعايشه يوميا

ولكنني في مجال السؤال عن موقفنا من التقدم

اين نحن في سلم الوعي

هل لنا رصيد يستق ان نفخر به في مجال احترام النظام

أين مكمن الخلل؟؟

هل الأسرة هي المشكل؟؟

أم أن المدرسة هي الداء؟؟؟

أم أن وسائل الإعلام هي سبب البلاء؟؟

أم أنها جميعها مجتمعة تخلق لنا بيئة من الفوضى النفسية التي ترفض الرقي

وتصر على العيش بطريقة عبثية أقرب الى حياة الغاب منها الى حياة شعب راق متعلم


اسئلة تتتظر اجابة تشفي غليل كل مراقب لمستوى ثقافة المجتمع لدينا


ولكم حبي الباذخ

كل ما ذكرت أخي نايف وزد عليه غياب المتابعة الأمنية وتساهل الرقيب
وزد على تلك المخالفات وقوف سيارتين أو ثلاث بنصف الشارع لتبادل اطراف الحديث
ولو تجرأت وأجبرك فضولك وحظك العاثر أن تقول لهم هذا غير لائق
لأوسعوك ذماً وربما طرحوك أرضا
فهم في نظر أنفسهم أنهم مصيبون وغيرهم المخطئ
كم هنا وهناك من تمرد على النظام ولّي لعنقه حتى الموت
دون حسيب أو رقيب
وأعود وأكرر أن السبب الأول والأخير غياب الرقيب
وغياب الوعي الحضاري من عقول الكثير
وتبلد الإحساس لدى الكثير إلا من رحم ربك
وإصرارهم على المخالفة مهما كانت نتائجها

والأفضلية لمن هم خارج النظام

أبا شذى
الف تحية وتقدير لطرحك هذا
ودمت بحفظ من لا تنام عينه

الجهل ولا شيء غير الجهل هو ما أطاح بمجتمعنا ..
الإشارة الحمراء والخضراء ليست في الطريق فقط ..
إنها موجودة في السوق ، في البيت ، في المدرسة
في المستشفى ، في الحديقة ، حتى داخل النفس ..
وكل تلك الأماكن تعيش حالة من الفوضى أحيانا
والسبب الرئيسي في ذلك هو ( الجهل )
جهل بالنظام ، جهل بالتربية ، جهل بالعلم ،
جهل بالطب والصحة ، جهل بالأدب العام ، جهل بالدين .

أتوقف هنا ، مع شكري الجزيل لك أخي نايف

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الوجدان

كل ما ذكرت أخي نايف وزد عليه غياب المتابعة الأمنية وتساهل الرقيب
وزد على تلك المخالفات وقوف سيارتين أو ثلاث بنصف الشارع لتبادل اطراف الحديث
ولو تجرأت وأجبرك فضولك وحظك العاثر أن تقول لهم هذا غير لائق
لأوسعوك ذماً وربما طرحوك أرضا
فهم في نظر أنفسهم أنهم مصيبون وغيرهم المخطئ
كم هنا وهناك من تمرد على النظام ولّي لعنقه حتى الموت
دون حسيب أو رقيب
وأعود وأكرر أن السبب الأول والأخير غياب الرقيب
وغياب الوعي الحضاري من عقول الكثير
وتبلد الإحساس لدى الكثير إلا من رحم ربك
وإصرارهم على المخالفة مهما كانت نتائجها

والأفضلية لمن هم خارج النظام

أبا شذى
الف تحية وتقدير لطرحك هذا
ودمت بحفظ من لا تنام عينه

---

نعم ايها الصدى

انه غياب الرقيب

غياب الرقيب الخارجي قد يعوض عنه وجود رقيب داخلي

ولكن غياب الرقباء جميعهم مصيبة

ان العقدة النفسية التي نراها لدى الكثير من التقيد بالنظام

والتي وصلت الى الاستهزاء بمن يتقيد بالنظام

امر مستغرب ومستهجن من مجتمع يفترض ان يتربع على سدة الحضارة

نظرا لبعده الديني ومكانته العربية والعالمية

ولكن ما نراه نوع من الفوضى

اكرر عن مسببها سؤالي المبحوح!!!




الف تحية لمرورك المفعم بالألم والأسى على ما ترى

أرى أن مجتمعنا ينظر لمثل هذه الثقافة بأنها " مثالية زائفة " وأن صاحبها متكبر قد غطت العولمة جميع جوانب حياته فهو يريد أن يكون المجتمع ذو ثقافة " غوغائية " يسميها" بالبساطة "التي يعلق عليها الكثير اليوم جل تصرفاتهم .
لأرى أي تعديل في سلوكيات مجتمعنا في الوقت الحاضر ولكن الجيل القادم بإذن الله هو الذي
سيغير

مرحباً

هل تسمح لي بالثرثرة




نعم يتعجب المرء ...ويقف حائر ...المدرسة ..أدت الدور ...الأسرة قامت بالمهمة...المجتمع ...لايمكن أن نطالب بكل شيء ..أحياناً تحتاج لأن تغمض عينيك ...ربما عجزاً عن إيجاد تفسير..وأفعلها ..حينما لا أريد خدش صورة جميلة لدي تجاه قدوة ما


(القدوة)

ربما هي مانحتاج ..لتغيير سلوكيات خاطئة في حياتنا ...وتعزيز إيجابيات مفقودة



(حدثني أحد الزملاء ...يقول كنت واقفاً منتظراً ..الإشارة .زفي ساعة متأخرة من الليل ..بعد الساعة الواحدة ...وكان يرقبني ..تلاميذ لي في مدرستي ..لا أدري عنهم ...المهم ..بعد الإشارة الخضراء..إنطلقت ....في اليوم التالي ...جاء إلي التلاميذ ...وقالوا لي بصوت واحد (نجحت في الإختبار )

ليس معنى القدوة ...عبادات فقط ..بل ومعاملات ..نحتاجها في مجتمعنا ..وسائر حياتنا


سيدي:

كنت في حوار قبل ليلتين مع أحد الزملاء ..الغيورين ..فذكر لي جولة قام بها في مدينته ..وشاهد الشباب...وحالهم ..وسهراتهم ...وسمعت منه التأسي ..للحال..فسألته : عفواً أخي وماذاعملت أنت ؟؟ ثم واصلت حديثي معه بأننا نحوم كالطيور ..لانريد ..أن تلامس أرجلنا الأرض !! وإن لامست فنختار لها مايوافق أهوائنا ورغباتنا ..بل وربما يفيد شخصياتنا فقط ...ثم واصلت ..انني وأنت المسؤلين (نسأل الله العفو) مجتمعنا وشبابنا بحاجة لنا عملياً ..بلا تنظير ...


عاتبت قبل فترة صديق ..يقطع الإشارة ..فتهرب مني ....عاتبت ولي أمر رأيت إبنه يقطع الإشارة مرتين في يوم واحد ...فوعدني بخير




ربما ...القدوة ...القدوة ..القدوة

لاشك أنك تسامح الثرثار

سؤال أتمنى الإجابة عليه ( لماذا عندما نسافر إلى مناطق أخرى نتقيد بالنظام والتعامل الحسن مع الآخرين )
وعندما نكون في منطقتنا نقطع الإشارة ونتاخر عن الدوام ولا نتقيد بالنظام ولا نعرف الطرق المثلى للتعامل مع الآخرين ، ما الذي تغير فينا ( لم يتغير شيء إنما تغير المكان وتغير الإنسان الذي نتعامل معه )
أيها الأخوة اقولها بصراحة نحن نعيش في تخلف مطبق في هذه المنطقة !!!!!!!!!!
نعم نحن نحتاج إلى تثقيف الإنسان قبل تطوير المكان !!!!!!!!
وللأسف إن هذا التخلف أصابت عدواه الجميع فلم يعد هناك فرق بين مثقف وغير مثقف ولا شاب صايع
ولا رجل مسن رشيد .
هل نحتاج للرقابة حتى في تعاملنا مع الناس ؟؟؟؟
أنظر مثلا فقط لوقوفنا امام الصراف وأنت تشاهد العجب العجاب ...
شاهد وقوف السيارات في الشوارع وسدها لطرقات الناس ...
شاهدنا حتى ونحن في المستشفى نتعالج وانظر إلى صراخنا حيث يريد كل منا الدخول قبل الآخر على الطبيب
بالرغم من وجود الأرقام .
آآآآآآآه ثم آآآآآآآآه ماذا نشاهد وماذا نترك !!!!
مجتمعنا لا يبحث عن التطور ومسايرة الركب بل يبحث عن التخلف وكأن هذا هو مصيرنا وقدرنا .

نايف ألف شكر لك

السلام عليكم ..

الدكتور نايف ..

أحتاج فعلا إلى تنميق الكلام .. لأكون واحدا يبتدئ بنفسه لاستنهاض واقع فوضوي .. !

أرق تحية لجمال الطرح ..

this is the best think

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاهر الوحوش

الجهل ولا شيء غير الجهل هو ما أطاح بمجتمعنا ..
الإشارة الحمراء والخضراء ليست في الطريق فقط ..
إنها موجودة في السوق ، في البيت ، في المدرسة
في المستشفى ، في الحديقة ، حتى داخل النفس ..
وكل تلك الأماكن تعيش حالة من الفوضى أحيانا
والسبب الرئيسي في ذلك هو ( الجهل )
جهل بالنظام ، جهل بالتربية ، جهل بالعلم ،
جهل بالطب والصحة ، جهل بالأدب العام ، جهل بالدين .

أتوقف هنا ، مع شكري الجزيل لك أخي نايف

---

أخي قاهر الوحوش

كم وقفت اعجابا لمشاركتك الراقية

نعم هناك اشارات حمراء كثيرة

لم تلق حقها من الاحترام

وما موضوعنا المطروح الا اقتباس بسيط من واقعنا الغير منضبط

ولقد اصبت بتشخيصك أن

الجهل هو ام المصائب

ودرجة " من لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم " تنطبق على الكثير


لك ودي

يا أخوان أرجوكم لا تعلقوا المسئلة على الجهل
فالفوضوي ليس جاهل بل فقط لا يريد تنظيم حياته وفق الأصلح فهو يعرف ذلك ويعرف الطرق المؤدية نحو هدفه
بل قولوا ثقافة المجتمع المتردية اليوم التي تقودنا الى عدم التنظيم " مجتمع همجي "
و في عصر العولمة والكل
يسمع ويرى ويحس ويستنشق فنون الذوقيات
ولكنه
غير قادر على الممارسة
فهو يعلم بها ولكن لا يتقن العمل بها


لا أمل لي في هذا الجيل

ودمتم

كلام سليــــم

الإحساس والشعور سيّد المواقف . . .


يقول طرَفة في المعلقة :

إذا القوم قالوا من فتىً خِلْـتُ أنني عُنيْتُ فلمْ أكسلْ ولمْ أتبلَّدِ

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز

أرى أن مجتمعنا ينظر لمثل هذه الثقافة بأنها " مثالية زائفة " وأن صاحبها متكبر قد غطت العولمة جميع جوانب حياته فهو يريد أن يكون المجتمع ذو ثقافة " غوغائية " يسميها" بالبساطة "التي يعلق عليها الكثير اليوم جل تصرفاتهم .
لأرى أي تعديل في سلوكيات مجتمعنا في الوقت الحاضر ولكن الجيل القادم بإذن الله هو الذي
سيغير

---

إشكاليتنا اننا نظريا نعتبر مجتمعا راقيا

يقدر النظام

ويفهم الأولويات


وفي الواقع

لا نعرف أولوية من يعبر الدوار أولا


أيها المعتز:

أنَا لجيل قادم ان يتربى على النظام إذا كان نشوءه في وسط فو ضوي

لك جل التحية على طرحك الراقي

الأمارة أو الرئاسة أو القيادة كلمات كلها تؤدي الى طريق واحد وهو

النظام أو السيطرة


النظام الذي نفتقده والسيطرة على المجتمع التي نسمع عنها ولا نراها

دائما نضرب الأمثلة بالدول الغربية باعتبارها الدول المتقدمة علميا وصناعيا ونضع مقارنة بيننا وبين هذه الدول والفارق بسيط بيننا وهو تطبيق النظام بعدالة من غير تمييز
لكن الفارق بيننا لصالح من؟؟؟؟

معلومة:في يوم من الأيام أنقطع التيار الكهربائي عن مدينة نيويورك لساعات قليلة وفي هذه الساعات وقعت جرائم في المدينة مايعادل ما يقع في عام كامل

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نزار

مرحباً

هل تسمح لي بالثرثرة




نعم يتعجب المرء ...ويقف حائر ...المدرسة ..أدت الدور ...الأسرة قامت بالمهمة...المجتمع ...لايمكن أن نطالب بكل شيء ..أحياناً تحتاج لأن تغمض عينيك ...ربما عجزاً عن إيجاد تفسير..وأفعلها ..حينما لا أريد خدش صورة جميلة لدي تجاه قدوة ما


(القدوة)

ربما هي مانحتاج ..لتغيير سلوكيات خاطئة في حياتنا ...وتعزيز إيجابيات مفقودة



(حدثني أحد الزملاء ...يقول كنت واقفاً منتظراً ..الإشارة .زفي ساعة متأخرة من الليل ..بعد الساعة الواحدة ...وكان يرقبني ..تلاميذ لي في مدرستي ..لا أدري عنهم ...المهم ..بعد الإشارة الخضراء..إنطلقت ....في اليوم التالي ...جاء إلي التلاميذ ...وقالوا لي بصوت واحد (نجحت في الإختبار )

ليس معنى القدوة ...عبادات فقط ..بل ومعاملات ..نحتاجها في مجتمعنا ..وسائر حياتنا


سيدي:

كنت في حوار قبل ليلتين مع أحد الزملاء ..الغيورين ..فذكر لي جولة قام بها في مدينته ..وشاهد الشباب...وحالهم ..وسهراتهم ...وسمعت منه التأسي ..للحال..فسألته : عفواً أخي وماذاعملت أنت ؟؟ ثم واصلت حديثي معه بأننا نحوم كالطيور ..لانريد ..أن تلامس أرجلنا الأرض !! وإن لامست فنختار لها مايوافق أهوائنا ورغباتنا ..بل وربما يفيد شخصياتنا فقط ...ثم واصلت ..انني وأنت المسؤلين (نسأل الله العفو) مجتمعنا وشبابنا بحاجة لنا عملياً ..بلا تنظير ...


عاتبت قبل فترة صديق ..يقطع الإشارة ..فتهرب مني ....عاتبت ولي أمر رأيت إبنه يقطع الإشارة مرتين في يوم واحد ...فوعدني بخير




ربما ...القدوة ...القدوة ..القدوة

لاشك أنك تسامح الثرثار

---

ابو نزار

لقد أثرت موضعا من مواضع الألم


القدوة نقطة جوهرية في القضية

ولكن الموضوع ان من يخالف ليسوا صغار السن وشريحة الشباب

بل أناس متعلمون وكبار

هؤلاء من ينتظرون ليقتدوا به؟

وكون هؤلاء او بعضهم يتولون سدة التوجيه للنشأ

فهذا مؤشر خطير حتى على الجيل القادم



ارحب بثرثرتك المثرية دائما