الله يستر::::: احذروا::احذروا::احذروا::احذروا::احذروا::

جدة: محمد الزايد
أسفرت الحملات الميدانية والفحوصات المخبرية لإدارات الأسواق في أمانات المدن الـ3 الكبرى، الرياض وجدة والدمام، عن الكشف عن 29 مصنعا في السعودية تنتج مادة الطحينة المسرطنة. وتوصلت جهود الأمانات الـ3 التي تمت في ظل أعلى درجات التنسيق إلى نتائج خطيرة فيما يتعلق بمخالفة العديد من مصانع المواد الغذائية في السعودية للقوانين والأنظمة المعمول بها دوليا وتجاوزها النسب المحددة فيما يتعلق بإضافة مكسبات اللون إلى الأطعمة التي تنتجها. وكانت أمانات المدن قد استنفرت كافة طاقاتها بعد شيوع خبر استخدام مادة التيتانيوم وخطرها في صناعة الطحينة السائلة وبعض المأكولات الأخرى وتسببها في إمكانية الإصابة بمرض السرطان. وبالتنسيق الكامل بين إدارات الأسواق في الأمانات الـ3 تم إجراء عملية حصر مبدئي وشامل لكافة المصانع التي تحتوي منتجاتها على هذه المادة إضافة لفروعها بكافة مدن السعودية من خلال تقرير حصلت عليه "الوطن" تم من خلاله تبادل المعلومات عن عدد المصانع بكل مدينة بين الأمانات الـ3 على وجه الخصوص وحصر الفروع التابعة لكل مصنع سواء في نطاق الأمانات الثلاث أو خارجه في المناطق الأخرى كون هذه المدن الـ3 تعد من المدن الرئيسية والتي توجد بها هذه المصانع وتنتشر فروعها في كافة المناطق. وقد تم تزويد كل أمانة بعدد المصانع الموجودة بكل مدينة والفروع التابعة لها بالمناطق حيث حدد التقرير عدد المصانع مبدئيا بقرابة 29 مصنعا بواقع 6 مصانع بمدينة جدة و6 بمدينة الرياض و7 بالمنطقة الشرقية و6 بمدينة تبوك ومصنعين بمدينة خميس مشيط ومصنع بالمدينة المنورة وآخر بمدينة وادي الدواسر. وأوضح مدير عام شؤون الأسواق بوكالة الخدمات بأمانة محافظة جدة الدكتور ضياء بن شجاع العثماني أنه تم جمع عينات من فروع مصانع مدينة جدة فيما يخص مادة التيتانيوم معرفا إياها بأنها مادة تستخدم لتبييض وتخفيف ألوان الأصباغ (البويات) ومزيل الأحبار. وأضاف أنها كانت تستخدم من قبل كثير من المطاعم والبوفيهات في تبييض مادة الطحينة وكذلك الحمص والمتبل واللبان والألبان وفي العديد من المأكولات بكميات مخالفة لما هو مقرر من قبل هيئة المواصفات والمقاييس السعودية والتي نصت على ألا تزيد هذه الكمية على 100 جزء من المليون وذلك بما مقداره جرام واحد لكل 10 كيلوجرامات. وأكد العثماني أنه سيتم مكاتبة الأمانات الأخرى بكافة مناطق المملكة حسب قائمة أعدتها إدارة الأسواق بالأمانة بعد تلقيها قائمة مماثلة من قبل أمانة مدينة الرياض تضم بعض الفروع الموجودة بمدينة جدة تابعة لمصانع بمدينة الرياض حيث أفادت إدارة الأسواق بأمانة مدينة جدة بأنه تم حصر هذه الفروع من قبلها وكذلك حصر الفروع التابعة لمصانع مدينة جدة بمدينة الرياض لتبادل المعلومات وإحكام الرقابة على هذه المصانع وفروعها. وأشار إلى التعاون الجاد لأمانة مدينة الرياض وتفاعلها في الموضوع ممثلة بإدارة الأسواق بالأمانة حيث أثبتت التحاليل التي قامت بها أمانة مدينة الرياض لعينات من الطحينة السائلة وجود ما مقداره 2 جرام من مادة التيتانيوم لكل كيلو، مشيرا إلى تحريم هذه المادة دوليا في استخدامها ضمن تصنيع الأطعمة لما يترتب عليه من إصابة لا سمح الله بمرض السرطان. وفي السياق ذاته أوضح مدير مراقبة الأغذية بالإدارة العامة للأسواق بأمانة جدة الدكتور بشير مصطفى أبو نجم أنه بعد حصر المصانع بمدينة جدة تم التركيز من خلال حملة قامت بها إدارة الأغذية على المستودعات التي تحتوي على مادة الطحينة كما تم تكليف المصانع المنتجة لهذه الطحينة البيضاء المحتوية على مادة التيتانيوم بسحب بضائعها من المستودعات لأن هذه النوعية ليست موجودة بالأسواق أو في متناول المواطن العادي وإنما يتم تسويقها للمطاعم والكافيتريات من قبل المصانع والتي تحصل عليها المصانع كمادة مبيضة. وأكد وجود مصنع واحد فقط بمدينة جدة يقوم باستيراد هذه المادة بأوزان مفسوحة رسميا كون هذه المادة تستخدم في صناعات غذائية أخرى بنسب مقننة ومحددة. ويضيف أن المشكلة تكمن في أن المصانع التي تعمل على تصنيع الطحينة ترفع نسبة هذه المادة لتفتيح لون الطحينة وجعل قوامها أكثر سيولة حيث تم ضبط أحد المصانع يعمل على إضافة ما مقداره 3 كيلوجرامات من مادة التيتانيوم لكل 750 كيلوجراماً أي ما يعادل 4 جرامات للكيلو من السمسم حيث تشكل نسبة عالية وخطرة إثر ترسب تركيز هذه المادة في جسم الإنسان وأثره التراكمي قد يتسبب في الإصابة بمرض السرطان لا سمح الله. وبين نجم أن هذه المادة قد تم منعها رسميا في العديد من الدول العربية وهي ممنوعة أيضا من الاستخدام في السعودية فيما يختص بصناعة الطحينة والحلوى الطحينية مشيرا إلى أن ذريعة أصحاب المطاعم في استخدامها تقوم على أن المواطن قد تعود شكل ولون الطحينة الأبيض وأنه يرفض الطحينة الأصلية ذات اللون الغامق الكريمي والقوام الأكثر تماسكا وكثافة والتي لا تحتوي على هذه المادة حيث كان الهدف من قبل الأمانة هو تغيير الفكرة لدى المواطن برفض الطحينة البيضاء لاحتوائها على هذه المادة من خلال التوجه للإعلام بتوعيته عن خطرها. وطمأن نجم المستهلكين بأن جميع عبوات الطحينة الصغيرة المنتشرة بالأسواق لا تحتوي على هذه المادة وأنها لا تدخل ضمن مكوناتها محذرا من عدم اقتناء المواد الغذائية والتي لا تحمل بطاقات التعريف الخاصة بمكونات الغذاء المصنع أو الأغذية مجهولة المصدر. ولفت نجم إلى أن التعاون والتنسيق قائم ما بين أمانة مدينة جدة ووزارة التجارة في متابعة هذه المصانع وفرض العقوبات عليها حيث تم إتلاف كافة الكميات التي تم سحبها مؤخرا من المستودعات والمطاعم والبالغة 20 ألف كيلوجراماً والتخلص منها بالمردم الخاص بالأمانة. وفي معرض رده لسؤال " الوطن " عن خطر الملونات الصناعية المستخدمة في تلوين العصائر وهل هي مماثلة لخطر مادة التيتانيوم ؟ قال إنه بالنسبة للملونات هنالك أنواع مسموح بها من هذه الملونات الصناعية وبنسب محددة ومقننة حيث إنها لا تستخدم فقط في صناعة العصائر فحسب بل تدخل في صناعة بعض أنواع الحلويات والكنافة والجاتوه يستخدم لها أنواع من الألوان مسموح بها مبينا أن الخطر يكمن في تجاوز النسبة المحددة لهذه الألوان في المواد الغذائية مؤكدا أن هناك عدداً من المصانع اتجه لإلغاء استخدام الملونات الصناعية والحافظة في منتجاتها وهي مصانع العصائر الطبيعية.

منقول::sa10::