رسالة إلى مؤنـــــــس وحدتي

رسالة إلى مؤنـــــــس وحدتي :

تحية ملؤها الشوق و الحنين ... ملؤها دموع الحزن و الأنين ... إلى مؤنس ليالي السوداء ... إلى من كان في ضيقي كل ألوان السراء ... إلى من لم أعرف معه يوما ً طعما ً لضراء ... إلى من كان يخفف عني ضيم العبرات ... إلى من كان يمسح عني الألم و الآهات ... إلى من له صوت ينطق بأحلى الكلمات ... إلى من كلماته السبيل إلى قلبي المرهق الولهان ... إلى من كان همسه ارتواء لقلبي العطشان ... إلى من كانت نظراته راحة لكل مرهق تعبان ... و لكن أين أنت الآن ... أين أنت ... بعدما أصبحت صدى من صدى الآهات ... إني أبحث عنك في كل الجهات ... و الآن وجدك في مكان ليس إلا لك ... وجدتك في أعماق قلبي مع ألذ الكلمات و العبارات ... آه من هذه الدنيا التي قرفتنا من دون أن ندري أين كنا و من أين بدأنا... هذه الدنيا التي فرقتنا بعد أن كنا كالعصافير ندور بين غصن و فنن ... لنصبح الآن لا نعرف إلا طعم الألم ... روحي تسأل عنك ... و عقلي يفكر بالجواب ... لكن جوابي ليس هنا و لا هناك ... إنه عندك ... !!! متى ترجع ... لتأتي لي بالجواب الضائع ... متى ترجع ... لتحضن قلبي الجائع ... الجائع لحبك و حنانك ... متى ... متى ... متى ؟؟؟ و هل يوم رجوعك قريب ... بعيـــــــد ... أم هو غيب لا يعلمه إلا رب العبيد ... متى ... متى ... متى ؟؟؟ طال البعاد ... و نفذ صبر العباد ... و ليس لي إلا الدعاء ... دعائي لك بالرجوع من حيث لا أعلم ... و لا يعلم قلبي ... و لكني أعدك بأنني سأظل أنتظرك حتى تعود ... لنجدد عهدنا ... لنكون روميو و جوليت عصرنا ... لنكون قيسا ً و ليلى القرون القادمة ... لنجدد عهدهم ضاربين المثل بحبنا ... و نثبت للعالم أننا أنا و أنت عشاق إلى أبد لا يعلمه إلا اللـــــــه ... و لطالما كنــا و كما أرجو و يرجو قلبي سنكــون ... و في الختام لك مني و القلب أسمى الأمنيات أن يطول عمرك ... و يمد عهدك ... حتى ألقاك و أحضنك من جديد ... و نبدأ عهدنا الذي أتمنى و كما ذكرت أن يكون بالمجيد ... و السلام ختــام .


منقول