][®][^][®طلب العلم ومراتبه والتدرج فيه][®][^][®

][®][^][®طلب العلم ومراتبه والتدرج فيه][®][^][®

طلب العلم له أصوله، وله رتبُه، فمن فاته طلب العلم على رتبِه وأصوله،

فإنه يحرم الوصول، وهذه مسألة كثيرًا ما نكررها رغبة في

أن تَقَرَّ في قلوب طلبة العلم ومحبِّي العلم، ألا وهي أنْ يُطلب العلم شيئًا فشيئًا

على مر الأيام والليالي، كما قال ذلك ابن شهاب الزهري الإمام المعروف إذ قال

”من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، وإنما يُطلب العلم على مر الأيام والليالي“،

وهذا كما تُدَرِّس صغيرًا أصول الكتابة، أو أصول نُطق الكلمات،

فإنه لا بد أن يأخذه شيئًا فشيئًا، ثم إذا استمرّ على ذلك أحكم الكتابة

وأحكم النطق حتى تمكّن من ذلك، والعلم كذلك، فالعلم منه صِغار

ومنه كِبار باعتبار الفهم وباعتبار العمل وباعتبار كون العلم من الله

جل جلاله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه ليس في العلم شيء سهل،

كما قال مالك رحمه الله تعالى إذ قيل له: هذا من العلم السهل

قال ليس في علم القرآن والسنة شيء سهل، وإنما كما قال الله جل وعلا


﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾

فالعلم من أخذه على أنه ثقيل صعب أدركه،

وأما من أخذ المسائل على أنها سهلة

وهذه سهلة، وهذه مُتصوّرة، وهذه مفهومة،

ويمرّ عليها مرور السريع، فإن هذا يفوته شيء كثير.

فإذن لا بد لنا في طلب العلم من تدرج فيه، على أصوله


وعلى منهجية واضحة، ولا بد لنا أن نأخذ العلم على أنه ليس فيه شيء سهل


بل كلُّه ثقيل من حيث فهمُه، ومن حيثُ تثبيتُه، ومن حيث استمرارُه مع طالب العلم،


فهو ثقيل لا بد له من مواصلة ومتابعة، فالعلم يُنسى إذا تُرِك


وإذا تواصل معه طالب العلم فإنه يبقى، وهذا يُعظِّم التبعة على طالب العلم

في ألا يتساهل في طلبه للعلم، فلا يقولن قائل مثلا: هذا الكتاب سهل،

وهذا المتن لم يشرح لأنه سهل واضح، أحاديث معروفة،

فإن هذا يُؤتى من هذه الجهة، حيث استسهل الأصول وعُقَد العلم


وقد قال طائفة من أهل العلم: ”العلم عُقَد وملح، فمن أحكم العقد سهل عليه العلم


ومن فاته حل العقد فاته العلم“ وهذا إنما يكون بإحكام أصول العلوم.

وإذا ضبط طالب العلم المتون المعروفة في الحديث، وفي العلوم المختلفة،

فإنه يكون مهيئًا للانتقال إلى درجات أعلى بفهمٍ وتأسيس لما سبق،


فلهذا أحض جميع الإخوة وجميع طلاب العلم ممن يسمعون كلامي هذا؛

أحضهم على أن يأخذوا العلم بحزم، وألا يأخذوه على أن هذه المسألة مفهومة،


وهذه سهلة، وهذه واضحة؛ بل إنّه يكرّر الواضح ليزداد وضوحًا

ويكرر المعلوم ليزداد به علما وهكذا.
======================
][®][^][هذه النصيحة من الشيخ ( صالح آل الشيخ في أحد][®][^][

شروحاته للأربعين النووية

اقتباس:

---

وإذا ضبط طالب العلم المتون المعروفة في الحديث، وفي العلوم المختلفة،

فإنه يكون مهيئًا للانتقال إلى درجات أعلى بفهمٍ وتأسيس لما سبق،

---

حضرت بعض الدروس عند الشيخ زيد حفظه الله وجزاه الله خير

وقد لاحظت التركيز على المتون لعلمائنا الأوائل وشرحها وفهمها وهضمها جيدا من الدارسين .

وكنت أتساءل في نفسي لماذا كل هذا التعقيد والإرهاق في الخوض في هذه المتون

بعد ذلك اكتشفت أنها الأساس الذي تنطلق منه كل العلوم ، ويجب البدء بها أولا .

شكرا أخي هادي

الله يجزيك خير

الله يجزاك خير يا هادي

ونفع الله بك وبعلمك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل

حضرت بعض الدروس عند الشيخ زيد حفظه الله وجزاه الله خير

وقد لاحظت التركيز على المتون لعلمائنا الأوائل وشرحها وفهمها وهضمها جيدا من الدارسين .

وكنت أتساءل في نفسي لماذا كل هذا التعقيد والإرهاق في الخوض في هذه المتون

بعد ذلك اكتشفت أنها الأساس الذي تنطلق منه كل العلوم ، ويجب البدء بها أولا .

شكرا أخي هادي

الله يجزيك خير

---

نعم أخي " أبو إسماعيل "" جميع العلماء الأوائل لهم منهجية في طلب العلم

وهي كما قلت التركيز على المتون وشرحها وفهمها وهضمها جيدا من الدارسين

ولذلك تجد في ترجمة أي عالم من العلماء الكبار بأنه حفظ متن كذا وكذا ومتن كذا وكذا

من المتون المعروفة لدى العلماء في شتى علوم الشريعة

لأن هذه المتون عند الشرح "" تتفتق فيها أفهام طلاب العلم ويتعلمون صغار العلم قبل كباره

وهذه هي التربية العلمية الصحيحة في التدرج

ولذلك يقولون (( من حفظ المتون -- حاز الفنون

ولذا قيل ( اليوم علم وغدا مثله **** وإنما السيل تعداد النقط

ومن رام العلم جملة ذهب عنه جملة -- وإنما يطلب العلم على ممر الليالي والأيام

=========

شكرا لك على مرور ك ودعائك وبارك الله فيك

وجزاك الله خيرا أخي ( إبن عبد ربه )

وحفظك اللــــــــــــــــــه