الثمن ..!

تتلهف من أجل سعادته وتفرح لفرحه، تنسج عالمها كوكباً رومانسياً هو محوره هكذا المرأة حين تحب فإنها تستمتع بالعطاء
وتتساءل .. لماذا الرجل الشرقي ينظر للمرأة البعيدة كغاية ويبتعد عن المرأة التي تحبه وترعاه؟ لماذا يتجاهل سي سيد المرأة التي
تقف بجانبه وتخلص له من أجل صفقة خاسرة النتائج وإن كانت تبدو مغرية للوهلة الأولى؟. الواقع يؤكد هذا الوصف لبعض الرجال
الذين يفقدون البوصلة في مرحلة ما وتضيع خطواتهم في الاتجاهات الخاسرة سيناريو صعب وغير عادل فهناك امرأة تحرص على
سعادته والوفاء له وتصدقه المشاعر والأحاسيس وهي أكثر ما تكون نفسها حينما ترسم ملامح الرضا والسعادة على وجهه وأخرى
تتعامل معه كرقم من الأرقام تنظر إليه كصفقة ومصلحة ، تستخدم كل أسلحتها الأنثوية في معركة ليس لديها شئ مهم تخسره
فتذهب للحد الأقصى في المغامرة وتستخدم كل الوسائل من أجل الوصول إلي هدفها.
** هناك رجال تجذبهم الفلاشات وتخدعهم الألوان الفاقعة، رجال تسقط خطوط مقاومتهم الأولى عند أول كلمة أو ابتسامة
مهما كانت ألوان الابتسامة إنها نقطة الضعف التي تجعل من الرجل يرسب في الاختبار ويعيش التناقض بين ما يقول ويعتقد وبين
ما يمارس ويعيش، إنها إشكالية لكثير من الشخصيات التي تعيش ازدواجية المعايير والبعض يعتبرها ضرورة وآخرون يصنفونها
بأنها ذكاء اجتماعي مسميات مختلفة والنتيجة واحدة ، الرجل بشكل عام ياستهوي فكرة أنه رجل مرغوب وذو جاذبية وربما هذا
مدخل تتفنن فيه المرأة التي تنظر لمشروع الرجل كصفقة يربحها وكم من أسر تعرضت لهزات كبيرة نتيجة دخول امرأة تتفنن
وتحترف للوصول إلي غايتها مهما كان الثمن الذي يدفعه الآخرون نتيجة ذلك وبعض الرجال لديهم ضعف أمام المرأة الانتهازية
وربما ظروف تنشئتهم ومجتمعاتهم أفقدتهم المناعة تجاه مثل هذا النوع من النساء فهم يقدمون تنازلات طوعاً وفي نهاية المطاف
يدفعون الثمن ويدركون الحقائق متأخراً بعد أن يكونوا خسروا أسرهم أو أشخاصاَ أحبوهم لذاتهم وليس للمصالح الوقتية.

** همس **
المشاعر الصادقة لا تأتي ضمن صفقة أو في ليلة عابرة..
فالموجات تأتي .. وترحل .. والبقاء الحقيقي للأصل ..
والمشاعر الصادقة التي تنبض بالعفوية والوفاء ..
والتي تستوعب كل الصعوبات من أجل سعادة من تحب ..

دمتم بخير وربي يسعدكم ::sa05::