جُنـونُ الشـَوق
وحدي أنا ليلي بغيرِ كواكب
ومَشاعري غَضبى كجمرٍ لاهب
وحدي وللصمتِ المُطوِّقِ أضلعي
حُرقٌ تذوبُ لهنَّ بيضُ ترائبي
بي من جُنونِ الشوقِ ما يَطغى على
عَقلي،أُغالِبُهُ ولستُ بغالب
يا لاحتلاكِ الجُرحِ كمْ أضنى،وكمْ
أشقى،وكمْ أزرى بِصُبحِ رغائبي
قيثارتي صَدِئتْ،وأجدبَ في فمي
لَحني الكسيرُ،وجَفَّ مُزنُ سَحائبي
لمْ ألقْ مَنْ يحنو عليَّ،ولمْ أجدْ
فؤاداً يُواسي،خانني كُلُّ صاحب
أ أشكو؟ ولا أدري لِمَنْ سوف أشتكي
لقدْ أظلمتْ حولي سِنينُ الغَياهب
لياليَّ عطشى كلما سِرتُ لاهِثاً
شَربتُ سَراباً يا لَسوءِ مَشاربي!
على مَنْ سأُلقي اللومَ؟ عُمري تبدّدتْ
أمانيه،هلْ يُجدي عِتابُ المُعاتب؟
أيا ليلُ أقصِرْ فالشَجا يُوقِظُ الشَجا
وأطيافُ حُلْمي قدْ تهاوتْ بجانبي
لكَ اللهُ ما ذُقتُ الكَرى في مضاجعي
كأنَّ جفوني عُلِّقتْ بحواجبي
سأرضى بهذا الحُزنِ حظّاً وقِسمةً
إذا كان غيري حظُّهُ في الكواعب