(( كم اتمنى من خادمين الحرمين تنفيذ امر رسول الله ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قبل ايام وفق الله رجال الامن البواسل واعانهم بالقبض على مجموعة كبيرة من خوارج هذا العصر كانوا يريدون الخراب والدمار في هذا البلد .
. ولو سألت احد هاؤلاء الخوارج لوجدت اكثر من اجابة واكثر من سبب .لوسألته لماذا تريدون تدمير هذاالبلد ولماذا تقتلون اهله لقال لك لأن الحكام كفار ومن يعمل معهم كافر ويقولها بكل ثقة واقتناع ولو تتبعت افعاله لوجدته يصلي اكثر منك ويصوم اكثر منك ويقرأ القرأن اكثر منك بل ربما اكثر من شيوخ يشار لهم بالبنان لعلمهم ووقارهم .

....... وهذا هو السؤال ؟؟؟

فهم يقتلون بإسم الله ودينه ويكفرون الناس بإسم الله ودينه ويقتلون انفسهم بإسم الله ودينه ..يستمدون شجاعتهم من ايمانهم القوي بما يحملون من فكر شاذ ..

لذلك اختلف المحللون في تشخيص هاؤلاء القوم وتفسير اعمالهم ,واختلفوا في الاسباب والدوافع لهم . فمنهم من اتهم الفقر والبطالة لوجود الارهابين ومنهم من اتهم بعض الجامعات والمناهج الدراسية ومنهم من اتهم بعض المساجد والمراكز الصيفية . وقد استغل اصحاب فكر اخر ليرموا التهم على التمسك القوي بالدين والتشدد فيه بل وصلوا لرمي بعض العلماء بالتهم وتحميلهم اسباب خروج هاؤلاء الارهابين ووووو . ولو بحثت في هاؤلاء الارهابين ( خوارج هذا العصر ) لوجدت منهم اغنياء ومنهم من لم يمر على اي جامعة حتى بعضهم لا يحمل اكثر من شهادة الابتدائية ومنهم لم يدخل مسجد الا بعد ان حمل فكر الارهاب وذهب للمسجد للتمويه .حتى العلماء الذين كانوا في قفص الاتهام كانوا من اوائل من استنكر فعل هاؤلاء القوم

وبذلك تتلاشى الاسباب التي وضعها المحللون وليست البطالة والجامعات والمساجد وبعض العلماء هم الاسباب لخروج الارهاب والارهابين .

اذاً ما هي الاسباب .؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليس هناك اسباب ولا دوافع . بل هناك فكر وتوجه وقناعة . وقد اخبرنا عنهم رسول هذه الامة .محمد صلى الله عليه وسلم . وقد حذرنا من اصحاب هذا الفكر وهذا التوجه . جاء في الحديث الصحيح .(عندما كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يوزع بعض الغنائم في احدى الغزوات ( قيل غزوة حنين ) جاء رجل (يقال انه ذو الخويصرة ) الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال اعدل يا محمد وفي رواية عند مسلم ما اردت بهذه القسمة وجه الله فقال رسول الله ويحك إن لم اعدل فمن يعدل فاراد بعض الصحابة قتله فقال لهم رسول الله اتركوه فوالله يخرج من ضئضئ هذا أناس تحتقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وقرائتكم مع قرائتهم يقرأون القران ولا يتجاوز ترايقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فوالله لو ادركتهم لقتلتهم قتل عاد وفي رواية عاد وثمود .انتهى الحديث ..
هذا الرجل يخاطب محمد رسول الله ولولا اقتناعة بما يحمل من فكر لما تجرأ على رسول هذه الامة واتهمه بالظلم في القسمة لولا ايمانه بما يقول لما تجرأ على اشرف خلق الله واصدقهم وهو بين اصحابه وهذا الرجل لم يكن من اعداء محمد او غريب اتى من بعيد ولا يعرف محمد صلى الله عليه وسلم بل هو يعرف رسول الله بل كان يقاتل معه .ولكنه الفكر الشاذ الذي يسيطر على صاحبه ,,,,, قال رسول الله يخرج من ضئضئ هذا اي من صلبه اناس كمثله ووصفهم بانهم اصحاب صلاة وصيام وقراءة ولكنهم ليسوا مسلمين بل وصفهم رسول الله في حديث اخر وصف دقيق بأنهم حدثاء اسنان اي صغار سن يقتلون المسلمين ويتركون الكفار واعطانا الحل صلى الله عليه وسلم وقال اقتلوهم حيث لقيتوهم فلو ادركتهم لقتلتهم قتل عاد . .... اليس الذين يقاتلونا الان ويكفرون الناس بنفس هذه المواصفات اليسوا حدثاء اسنان ,اليسوا يصلون ويصومون ويقرأون القران , اليسوا اصحاب فكر لا يمكن ان يتنازلوا عنه حتى الموت ,اليسوا يفعلون ولا يخشون احد . فلو تكلمت مع احدهم لتذكرت ذو الخويصرة وتذكرت حدثاء الاسنان و الاوصاف التي ذكرها رسول الله عنهم فوراً.

واقول .اولاً . لماذا ؟؟؟ المحللون وبعض العلماء يذكرون اسباب لخروج هاؤلاء الارهابين وهم يعلمون الاحاديث التي ذكرها رسول الله بل يذكرونها ويسمونهم الخوارج في هذا العصر لماذا يضعون اسباب للارهاب ولهذا الفكر وهم قرأؤ وحفظوا الاحاديث التي قالها محمد صلى الله عليه وسلم عن الخوارج . هل الرجل الذي تجرأ على رسول الله كان بسبب البطالة او المناهج او الظلم . هل قال او ذكر محمد صلى الله عليه وسلم اي سبب لخروج حدثاء الاسنان هاؤلاء . ام انه وصفهم وصف دقيق وبدون اسباب .
هل الخوارج الذين قاتلوا علي رضي الله عنه وأتهموه بالكفر كان بسبب البطالة والمناهج وهل الذين خرجوا في الدولة الاموية والعباسية وكل الدول الاسلامية السابقة كانت بسبب الفقر والمنهج .

ثانياً .. لماذا الكثير يدعون الحكومة للحوار مع هاؤلاء والجلوس معهم وإعطائهم فرصة للحديث وإبداء وجهات النظر .
لماذا لا يتعبون ماقال رسول الله .الم يقل اقتلوهم وامرنا بقتلهم ,
الجميع يعلم ان رسول الله تحاور وتكلم مع كل الديانات تحاور مع اليهود والنصارى والمشركين كان صلى الله عليه وسلم يشرح لكل مخطئ وصاحب فكر الطريق الصحيح كان يتحاور مع كل الفئات والمعتقدات ولكنه لم يتكلم مع الرجل الذي طالبه بالعدل ولم يناديه ليتحاور معه ولم يأمر اصحابه بالحوار معه لم يأمرنا رسول الله بالتحاور مع حدثاء الاسنان الذين اخبرنا عنهم بل امرنا بقتلهم . رسول الله لم يخبرنا باسباب خروجهم ولم يامرنا بحوارهم فلماذا نحن نضع اسباب وننادي بالحوار معهم . والحل قد وضعه لنا صلى الله عليه وسلم .

كم اتمنى من خادم الحرمين الشريفين أن يفعل ما امر به رسول الله .
فالحوار معهم لا ينفع حتى وإن كذبوا وهم في السجن وأدعوا الرجوع عن فكرهم فكل من خرج منهم عاد لفكره الاول وفجر وقتل وقد فعل الكثير منهم ذلك ومن لم يفعل منهم فهو ينتظر الفرصة فقط ليعود كما كان .
هذي هي الحقيقة والادلة موجودة .

أسأل الله ان يحمي هذه البلاد من كل شر .

تحياتي