بَقَايَا حُــلُمٍ مُبَلَّلٍ بِالْحَنِينْ

مَـدْخّــــــ لْ

احْتَرْتُ فِيمَا سَأَكْتُبُ هُنََا
فَكَّرْتُ كَثِيْرَاً كَيْفَ سَتَكُوْنُ كَلِمَاتِي
وَفَكَّرْتُ أَكْثَرْ كَيْفَ سَتَكُوْنُ رَدَّةُ فِعْلِ الْمُتَلَقِّيْ
الْذِيْ لَنْ يَقْبَلَ بِغَيْرِ التَمَيُّزْ فِيْ الْطَرْحْ
الْمُتَلَقِيْ الْمُتَذَوِق لِكُلِّ حَرْفْ
وَلِثِقَتِي أَنَّ كَلِمَاتِيْ مَهْمَا كَانَتْ فَسَتَكُونُ قَاصِرَةْ
وَأَنَّ الْحُكْمَ لَيْسَ لِيْ الآنْ
فَحُرُوْفِيْ قَدْ طَرَحْتُهَا بَيْنَ أَيْدِيْكُمْ وَأَنْتُمْ فَقَطْ مَنْ لَهُ حَقُّ الْحُكْمِ عَلَيْهَا
أّوْ َنَقْدِهَا أَوْ حَتَى عَدَمُ قُبُوْلِهَا



-1-
* أَقِفُ الآنْ وَحِيْــدَاً ..
يَلُفُنِـــيْ وَجَ ــعُ فَقْدِهَـــا ..
أَتَنَفَــسُ رَائِحَــةَ الْمَكَـانْ ..
لِتَتَسَلَّلَ الذِكْرَيَــاتُ إِلَىْ دَاخِلِــيْ ..

-2-
* لِصَوْتِهَا فِيْ الْمَكَانْ ..
صَخَبٌ يُصِيْبُنِيْ بِصَمَمٍ مُؤَقَتْ ..
وَيَتَّسِعُ بُؤْبُؤُ عَيْنِيْ لأرَاهَا بـِ/أَبْهَا حُلَّهْ ..
طِفْلَةٌ نَوْرَانِيَّةْ..
كَـ /شَمْعَ ــةٍ تُحِيْـلُ حُلْكَــةَ الَّليْل لِخُيُوْطِ وَهَجِ حَاْلِمَــةْ ..
تَتَمَاْوَجُ بِأَلْوَانِ الْطَّيْفِ الْتِسْعَــةْ ..
فَيَغْدُوْ قَلْبِيْ مَهْرَجَانَاً لِلأَلْوَانْ ..

-3-
* لِـعِنَاقِ ــهَا لَــذَّةُ إِنْغِمَـاسِ رَغِيْــفٍ سَاخِ ـنْ بـِ عَسَـلٍ مُصَفَّىْ ..
وَلِحَرَارَةِ أَنْفَاسِهَــا لَهِيْبُ الْتَنُّوْرِ الَّلَذِيْ إِحْتََوَىْ ذَلِكَ الْرَغِيْفْ ..
فَـ/يَنْتَشِـرُ الْدِّفْءُ فِـيْ الْمَكَـانْ ..

-4-
* عِنْدَمَا يَلُفُ الْكَوْنُ لَيْلٌ حَالِكْ ..
تَقِفُ فِيْ شُرْفَتِ ـهَا
مُتَدَثِرَةُ بِرِدَائِهَا الشَفْافْ
أَوْ هُوَ مُتَدِثِرٌ بـِهَا ..
يَتَمَاوَجُ شَعْرُهَا بِفِعْلِ الْرِيْحِ
فَيَبْدُوْ كَـ/لَيْلٍ آخَرْ فِيْ جَوْفِ لَيْلْ..

-5-
* غِيَابُهَا يَوْسِمُ عَلَىْ عُيُوْنِ الَّلهْفَـةِ هَالاتٍ سَوْدَاءْ ..
وَلَسَعَــاتُ الْحَنِيْنِ لِهَمْــسِ ـهَا تُصِيْبُ قَلْبِيْ بِصُدَاعٍ مُزْمِنْ ..
اممممممممم
مممممم
ممم
.
.
يَبْدُو أَنِّي أَدْمَنْتُهَا ..!!

-6-
* تَبْزَغُ مِنْ جَوْفِ الْفَجْرِ نُوْرَاً يَطْغَىْ عَلَىْ مَعَالِمِ الْسَوَادْ ..
بَعْدَ أَنْ تَزْرَعَ فِيْ فَمِيْ بَذْرَةَ الْنَشْوَةِ الْكُبْرَىْ ..
تُعَانِقُ أَضْلُعِي وَيَتَسَلَلُ عِطْرُهَا إِلَىْ صَدْرِيْ ..

-7-
* تُبَعْثِرُ الْشَمْسُ أَشِعَتَهَا فِيْ الْكَوْن
لِتَكْشِفَ لِيْ حَجْمَ غِيَابِهَـا ..


يّوْمٌ جَدِيدْ يُعَانِيْ وَجَـ عَ إِشْتِيَاقِهَا .. وَكُلِّيْ أُعَانِيْه ..


رنين

رنين الصمت

اكثر من روعه تقبل خالص مروري

ها أنــا ذا

بين لذة عصيانها
وعطش حنينها
اترنح موتاً ..

رنين ,,
انهمرت علينا اليوم سنابلاً من نور ..
وزرعت فينا نشوة عذرية مابين متعة العيش في تفاصيلك وبين استنشاق الماضي الجميل ..

مالذي يدريك اننا مشتاقون لك ..؟

بالتأكيد انت تعلم اننا ننتظرك منذ زمن ..

يارنين حلق كما تشاء وامتص كل رحيقها فقد لا تمهلك سنينك شوقاً ..

مع حبي
القبس

كل شيء يبدو ملائماً لألم وشيك يكاد يعتصر قلبي ..

بقايــا زمــــن
عبدالله الحلوي

كونوا معي فقط ..

رنين

رنين..

لقد رسمت أجمل الصور في قلوبنا من رنين حرفك


تقبل مروري

وأجمل التحايا

كلمات00 بل أحاسيس00
ولا أروع00
تشبيهات بلاغيه غاية في الدقه 00ولغة منسابة راقيه00
كجدول يفيض بماء عذب زلال
أجدت في بث أحاسيسك00 وحلقت بنا لفضاء رحب00
يحوي وصف المكان وروعة الحبيب00 وحرقة الغياب00
والحنين الذي لا يرحم 00
رنين الصمت00
لا حرمنا الله من غيث بوحك الراقي00
تقبل مروري
ولك أجمل التحايا

أتيتُ لأُعيد انغماساً في كلماتك ، تمعُّناً ..

كما كُنتَ رغيفاً ، وكانتِ العسل !


عيناكَ اللتان تصوِّر طيفها في السماءِ متخفيّاً ، تحت مسمّى " سحابـــــة " ..!

تنساب بين عروقك كـ شلال يختلس النظر إلى الطبيعة ..


إنها مهمّة الليل ..

أن يُطلق رحلات حنين من قواعده الجويّة .. مبكّراً - خطأً - ..

ناسياً أنها - كأميرة - لابد أن تأتي متأخرة ..



لكن ...


أليس في وجعٍ كهذا ... مُتعة ألم ....؟

ليس هناك أجمل من رسم حلمها ، بقلم رصاص

عند بوابة فجرٍ مشرّعة ...



كلماتٌ رائعة يا رنين الصمت ...

سلمت يمناك حقاً ...



مودتي ...

كُلُ الذِينَ مَرُّوا مِنْ هُنـَا ..
شَارَكُونِـــي أَلَمِـــي ..
وَتَحَسّسُـوا جُرُوحِي الغَائِرَةْ ..
.
.
قَــوَافـِـلُ إمْتِنــان لِقـُـلـُـوبـِـكُــمْ ..
.
.
.
.
.
.

فَاتِـنَـتـِــــــي
أَعْتَرِفُ أَنـّي مُنْتَهِي الصَلاحِيّـة ..
مُنْذُ طُعِنَ قَلْبِي أولَ مَرّةْ ..
يَوْمَ عَلِمْتُ أنّكِ لَنْ تَكُونِي لِي ..
.
.
وَمِنْ يَوْمِهَا وأنَا أُعَانِي كُلّ شّيءْ ..
حَتَى النَّومُ الذِي لَمْ أَعْرِفْهُ قَط ْ فِي حَضْرَتِكِ ..
أَصْبَــحَ يُدَاهِمُنِــي بِكَمِيَـاتٍ كَبِيْــرَةْ ..
يَبْـــدُو أَنّ قَلْبِـــي يُجَهِــزُ لإحْتِضَـــارٍ وَشِـيــــكْ ..
.
.
صُورَتُكِ تِلْـكْـ التِي رَسَمْتُـ ـهَا عَـلَــى جِـدَارِ غُرْفَـتِـي ..
بَدَأتْ أَلْوَانُهَــا تَتَلاشـَـى بِــدُونِـــكِ ..

أَمْسَكْتُ رِيشَتِي لأُعِيدَ رَسْمَ مَلامِحَهَا
بـِ/حِبْرٍ سَمَاوِيْ ..
.
.

رنين

http://rneen.jeeran.com/photos/426843_l.jpg

رُوحِـي تَـتـــَصَاعَدُ أَبـْخِــرَة ً إِلـَى السَمَاءْ ..
وَأَنــَا أَتـَنَـفَسُ وَجَــ عَ اشْتِيَاقِكِ .. إخْتِنَاقَاً
وَمَا بَيـْـنَ مِعْرَاجِــ ي وَزُرْقَتِهــَــا ..
تـَتَـرَاكَـمِــيْنَ سَحَائِبَ ع ِـشْقٍ بـَيْـضَـــاءْ

أَيـَا امْــرَأَةً نُسِجَــ تْ مِـنْ ظِـــلالِ الصَنَوْبــَـــرْ
تَنْسَابُ عَبْرَ خَلايَا جَسَدِي نَسَائِمَ اسْبَانِيَةْ
فَـلا أَدْرِي حَقَــاً .. هَـلْ أَنــَا بــــِــكِ أَمْ أَنـــْتِ بــِـي ..؟!
أَخْبِرِينـِــ ـي كَيـْـفَ اسْتَطَعْــتِ التَوَاجُــدَ فِـيْ كُـــلَّ الأَمْكِنـَــةْ
حَتــَى فِــيْ قَعْ ـــــرِ فِنْجَانـِـــي أَجِــــدُكِ تَتَلصَصِـ ـيــنَ عَلــَـيّ ..!

رنين

هَبني غطاءً يحميني من بروقك ...


وهذهـ الـ " رعشـــة " !



أو ضَع بين يديَّ كأساً مليئاً بالـ " دُخـــــان " !



افعل ماشئت ..



لكن لاتدعني أحتــــــــرقُ برداً !!

مُجــَــــــــــرَّدُ حــُــــــــرُوفْ ..

بـِ إِمْكَـانِ أَيٍ مِنْكـُـمْ قَصُهـَا وَالإِحْتِفَــاظَ بِهـَـا ..

لَكِــــنْ لَــنْ يَأْخُـــذَ مَعَهــَــا إِحْسَاسـِــــي
لَــنْ يَسْتَطِيـــــعَ تَزْوِيــــرَ مَشَاعِـــــــرِي
فـ َ هِـــــيَ مُلْــكٌ لِــي أَنــَــا فَقَـــــطْ ..

وَالأَهَـــــــمُّ مِــــنْ ذَلِــــكْ

لَنْ يَجْتَثَّ معها الْوَجَـ عَ الـمُنْبَعِثَ مِنْ أَعْمَاقِيْ ..


وَاللَّبِيبُ بِـ الإِشَــارَة ْ..

رنين

وقفت بباب نصك كثيرا يا رنين ولم أجرؤ على التوغل ..

ياله من نص شاهق وأنا مسكونة برهاب المرتفعات ..


الرائع رنين الصمت ..

أعطنا حرفك كفاف يومنا ..

وامنحنا فرصة التجلي ..

أعدك يارنين بأنني سأغتنم أول لحظة شجاعة لأعود ..

يال عدالة ذاك الحلم الذي انهمكت في غزل تفاصيله ..

حلم مبلل يلتم وينداح فيغرقنا لكنه مع ذلك لا يطفيء جذوة القلب ..



هنـا ..

فوجئت بك يارنين وأنت تطأ ببوحك خد السحاب ..

بعيدا بعيدا .. عن مدارات الرؤوس ..

فألف تحية لقلبك ..

أَيُّ إِشْتِيَاقٍ هَذَا
الذِيْ يُغَيَّبُنِي عَن الوجُودْ ..
وَيُلْغِي مِنْ ذَاكِرَتِيْ
كُلَّ الْصُوَرْ
وَلا تَبْقَى إِلا صُورَتُكِ
تَحْتَلُّ خَيَالِي ..؟!!

.. إنتظار ..

وَحُرُوفِيْ تَتَرَنَّحُ سَكْرَى ...

لَكِ مَسَاحَةٌ مِنَ الْشُكْرِ
بِحَجْمِ حُضُورِكِ الطَاغِي ..

رنين

حبيبتــي / فاتنتــي


ضَعِيْنِي خَاتَمَاً فِيْ أُصْبُعِكِ ..

أَوْ أَحْمَـرَاً صَارِخَــاً عَلَـى شَفَتَيْــكِ ..

أَوْ رَبْطَــةَ عُنُـقٍ تَتَدَلَّــى بِرِقَّــةٍ عَلَــى صَــدْرِكِ ..

أَوْ نِسْمَــةَ هَـــوَاءٍ نَقِيَّــه تَسْتَقِــرُّ فِيْ أَقْصَـى رِئَتِـكِ اليُمْنَـى ..




دِيوَان الوَطَنْ وَ " غَيْمَةُ الْطُهرْ " ..

جِئْتِ وَإِنْتَشَرَ الْعُشْبُ فِي الْمَكَانْ ..
قَوَافِلُ إِمْتِنَانٍ لِـ /حُضَورِكِ../ قَلْبـِـكِ ..



رنين

لَمْ يَعُدْ لِلْوَقْتِ أَيُّ أَهَمِّيَّــةٍ بِالنِسْبَةِ لِي ..

لا يَهُمُنِي إِنْ جَنَّ اللَّيْلُ أَوْ إِنْبَلَجَ الصَبَاحْ ..

فَــ/كُــلُ الَّلحَظَاتِ تَتَشَابَهْ فِي بُعْــدِهَا ..
.
.
فِيمَا مَضَى مِنْ عُمْرِي

حَلَّقْتُ بِكُـلِّ مَا أَمْلِكُ مِنْ حُبٍّ لِلحَيَاة

بِكُـلِّ إِخْــلاصٍ لِــ/مَنْ تَدَفَقُــوا فِـي أَوْرِدَتِـي عِشْقَــاً

.
.

أَصْبَحْـــتُ أُقَـــاوِمُ رَغْبَتِـــي فِـي البَقَـــاءْ ..

بـِـإِنْتِظـَـــــــارِ مَـــــــــــوْتْ ..

عَـلـَّــهُ يَرْحَمُنِـــــي مِــنْ هَــــذَا الشَقَــــاءْ ..


رنين

كُلُّ أَشْيَائِي تَفْتَقِــــدُكِ ..


هَدَايَاكِ ..
أَوْرَاقُكِ ..
دَفَاتِرُكِ الْمُمْتَلِئَةِ عِشَقَاً /جُنُونَاً ..
دَبْدُوبُكِ الصَغِيرْ
الذِيْ أَهْدَيْتِينِي إِيَاهُ ذَاتَ لِقَاءْ ..
أَنَامِلِي التِي إِحْتَضَنَتْ كَفَّيْكِ فِيْ لَحَظَاتِ عِنَاقِنَا..
صَدْرِيْ المَحْمُومْ ../المَسْكُونِ بِكِ ..
شَفَتَيَّ الْجَافَّيْنِ فِيْ بُعْدِكِ
كُلُهَا تَفْتَقِدُكِ ..
وَأَنَا الْمُنْهَكُ بـِ فَقْدِكِ ..


فَاتِنَتِيْ

أََخْبِرِينِي كَيْفَ أَصْبَحَ حَالُكِ مِنْ بَعْدِيْ ..
أَلا زِلْتِ تَرْسُمِينَ مَلامِحِي فِيْ بَقَايَا فِنْجَانِكِ
كـَ عَادَتِكِ كُلَّ صَبَاحْ ..
تَنْثُرِينَ فُتَاتَ الخُبْزِ لِلِعَصَافِيرْ
وَتَفْتَحِينَ الشُرْفَةَ إِيْذَانَاً بـِ طُلُوعِ الشَمْسْ
وَيَبْدَأُ يَوْمُكِ الحَافِلَ بِيْ ..


كُلَّ صَبَاحْ أَنْتَظِرُكِ عَلَّكِ تَأْتِينْ ..
تَتَوَالَى صَبَاحَاتِيْ وَلا تَأتِينْ ..
تَنْتَحِرُ صَبَحَاتِيْ وَلا تَأْتِينْ ..


شَـهْـقَــهْ

يَتْلُوهَــا إِشْتِيَـــاقٌ بِقٌـــوَّةِ " جـــونــــو " ..





رنين