رقصة البرع حلاوة اليمنيين في أفراحهم .. فيديو وتقرير حصري
http://www.wadijazan.org/up/uploads/1ec6080d35.jpg
لقطة من مشهد للرقصة قديم ويمكنكم تحميل كامل المقطع بالاسفل بعنوان aljunbyah dance yemen old
http://www.wadijazan.org/up/uploads/1910020816.jpg
لقطة من مشهد للرقصة حديث ويمكنكم تحميل كامل المقطع بالاسفل بعنوان aljunbyah dance yemen new
عندما يتزاحم الناس في شارع ما بوسط العاصمة ،فذلك دليل على أن فرقة مزمار مرت من هناك ..لا يهم المكان حتى وإن دعت الضرورة إلى إيقاف حركة المرور ففي رقصة البرع يذوب الجميع مع قرعات الطبول المتسارعة لتلمس نشوة نادرة خلفها قصة الحرب التي ترويها هذه الرقصة.
في ميدان التحرير بوسط العاصمة صنعاء تجد الكثير من الناس يتفاعلون مع قرعات الطبل بحركة وعنفوان وصراخ أحيانا فثمة طقس فني جنائزي يمارسه اليمنيون بتلقائية ويشترك فيه الجميع بصحبة إيقاعات فرقة متجولة ماهرة في إدارة رقصة "البرع الشهيرة في مجتمعات القبائل (الاسم هنابفتح الباء والراء وتسكين العين) .
صوت البرع المميز يمكن أن يجمع حوله العشرات، في دقائق قليلة ليشكلون في رقصة البرع الفردية دائرة يتوسطها 3 ـ 9 راقصين يتغيرون تباعا ويرقصون في حركات دورانية متناسقة كل يلوح بجنبيته ويراقصها .. وفي مرات أخرى يمتطي الراقصون بنادقهم الكلاشنكوف وفقا لانتقالات إيقاع ونوع البرعة .
على خلاف كل الرقصات اليمنية لا يؤدي هذه الرقصة سوى الرجال.. ويقول الباحث مطهر علي الارياني(الموسوعة اليمنية ) إن إشهار الجنبية في رقصة البرع فيه شيء من التعبيرية في تمثيل الحرب والضرب والمنازلة .
وحسب الارياني فان رقصات البرع تتعدد تبعا للمناطق لكن الأسس فيها موحدة ولا يؤدي الرقصة شخصا واحد بل تؤدى غالبا بصيغة الجمع يؤديها 3 إلى 7 إلى 9 أشخاص .
ورقصة البرع لا تحتاج إلى الكثير من الضاربين فالمطلوب فقط شخصان يجيدان الضرب السريع والمتقلب والمنسق ،على "الطاسة" و"المرفع" وهي التسمية الشعبية لنوعين من الطبول المستخدمة في هذه الرقصة .
يقول محمد الرجوي الخبير في الرقصات الشعبية إن لإيقاع المرفع والطاسة والحركة الدورانية للراقص معاني كثيرة يفهمها سكان القبائل .. فالحركة السريعة للراقص تبدأ بالوثب الواثق والدوران برأس شامخة ويد تهز الجنبية فيما يشبه التحدي.. وتحكي حركة الإيقاع والراقص معا تفاصيل لما يتحلى به الرجال من اليقظة والتحدي في أوقات معنية كما تجسد قيم الإقدام وتلبية نداء الحرب وفنيات القتال والقدرة على المباغتة .. وفي أحيان أخرى تجسد معاني الدفاع والإصرار على الثأر والصمود والسيطرة ولا يخلوا كل ذلك من معاني فنية .
وفي تقرير للاخت أماني الصوفي من صنعاء تقول فيه : انه رغم تنوع الرقصات الشعبية في اليمن حسب المناسبات والمناطق إلا أن مايجمعها جميعاً هو ما يعرف بـ(رقصة البرع) فهنالك رقصات أخرى خاصة بالأفراح والأعياد والموالد والفعاليات وأخرى للاستعداد للحرب وهناك رقصات رجالية وأخرى نسائية ورقصات يختلط فيها الرجال والنساء، أشهر الرقصات اليمنية تتمثل في رقصة البرع وهي رقصة يمنية موجودة في جميع مناطق اليمن تقريباً، حيث تقدم في المناسبات وخصوصا الأفراح.
محمد المجيدي احد المهتمين بالتراث اليمني يقول ان رقصة البرع حورت بعد ان كانت تقدم في السابق كإحدى رقصات الاستعداد للحروب، مشيراً الى ان لهذه الرقصة ثلاث حركات رئيسية لكل منها حركاتها الفرعية التي تختلف من حركة لأخرى.
تنوع جغرافي
ويقول المجيدي ان هناك عددا من الرقصات المشهورة في عدد من مناطق اليمن وكلها رقصة البرع لكنها تؤدى بإيقاعات مختلفة اختلافات طفيفة عما بينها البين رغم استخدام نفس الحركات والآلات الموسيقية فيها جميعاً، فهناك الصنعانية والكوكبانية والشعوبية التي تنتشر في صنعاء وضواحيها، والموزعية والزبيدية ورقصة الزرانيق التي تنتشر في الحديدة وعلى سواحل تهامة والبحر الاحمر.
يضاف الى ذلك رقصة «الهبيشل» والتي تتميز بالإيقاعات السريعة التي تصاحبها خفة الحركة، وتعتبر رقصات «يافع» التي تتميز بأربعة الوان من اجمل الرقصات في اليمن، وتتمثل في البرعة اليافعية التي تكون أبطأ قليلا من البرع الصنعاني، يضاف لها برعة العزانية وبرعة العود التي تتسم بغرس عود في وسط الجلسة يدور حوله الراقصون ويقترب احدهم من العود ويقلبه ويقوم بقية الراقصون برفع الراقص بعد ذلك كما تتميز رقصة «برعة الهاجل» والتي تؤدى غالبا في الأعراس بإيقاعاتها السريعة، اضافة الى رقصة «اللحجية» والتي قد تؤدى مختلطة أو نسائية فقط بأنها من الرقصات الرشيقة والجذابة اما رقصة «شبوة» وهي رقصة رجالية تتميز بسرعة الايقاع وشهرة الحركات فيصفها بأنها متميزة.
وتمتاز الرقصة «البيضانية» بإيقاعها الذي يبدأ سريعا ويزداد سرعة مع الوقت ويبلغ عدد حركاتها 15 حركة اما رقصات المناطق الوسطى فتمتاز في الغالب بأنها خليط بين رقصتي «المزمار» و«البرع».
مصاحبة الجنبية
في وادي ظهر غرب مدينة صنعاء تجد الكثير من الناس يتفاعلون مع قرعات الطبل بحركة وعنفوان وصراخ أحيانا، وتغري إيقاعات الطبول العديد من المارة الذين يندفعون إلى وسط الحلقة مشرعين إلى الأعلى سلاحهم الأبيض (الجنبية) في حركة توحي إلى حد كبير بالقوة والجهوزية والرجولة.
حيث يرى بعض اليمنيين أن العنصر الأهم في رقصة البرع هو الحركة السريعة وان قرعة الطبل تجذب الناس من البعيد وهي محببة للجميع حتى الناس الذين لا تشتهر في مناطقهم يتركون كل ما حولهم ويتجهون نحو فرقة البرع إما للمشاهدة أو للمشاركة.
ويقول أحد محترفي هذه الرقصة إن اليمني لا يتحرج من الرقص في الشارع مع البرع، فهذه الرقصة مصدر فخر واعتزاز ولذلك لا يتردد الناس في ترك أعمالهم في المحلات أو النزول من سياراتهم للمشاركة في الرقصة.
تنوع ثقافي ثري
ويؤكد المجيدي ان رقصات البرع تتعدد تبعا للمناطق فهناك الحاشدي، والسريحي، والحيمي، والحارثي، والمحويتي، والحضرمي، والساحلي، والبيضاني، واللحجي وغيرها، وجميعها تخص مناطق بعينها وتنسب في تسميتها وتعريفها إلى مناطقها.
، لكن الأسس فيها موحدة ولا يؤدي الرقصة شخص واحد بل تؤدى غالبا بصيغة الجمع.
ورقصة البرع لا تحتاج إلى الكثير من الضاربين على الطبل، فالمطلوب فقط شخصان يجيدان الضرب السريع والمتقلب والمنسق على (الطاسة) و(المرفع) وهي التسمية الشعبية لنوعين من الطبول المستخدمة في هذه الرقصة.
ويقول محمد الرجوي الخبير في الرقصات الشعبية إن لإيقاع المرفع والطاسة والحركة الدورانية للراقص معاني كثيرة يفهمها سكان القبائل؛ فالحركة السريعة للراقص تبدأ بالوثب الواثق والدوران برأس شامخ ويد تهز الجنبية فيما يشبه التحدي.
وتحكي حركة الإيقاع والراقص معا تفاصيل ما يتحلى به الرجال من اليقظة والتحدي في أوقات معينة كما تجسد قيم الإقدام وتلبية نداء الحرب وفنون القتال والقدرة على المباغتة وفي أحيان أخرى تجسد معاني الدفاع والإصرار على الثأر والصمود والسيطرة ولا يخلو كل ذلك من معان فنية.
في رقصة البرع يؤدي ضارب الطاسة والمرفع ( الطبل ) إيقاعات متعددة تبعا للرقصات المطلوبة، وهناك رقصات لها شروطها من حيث العدد والانتقالات، كما أن لكل رقصة دلالاتها ومعانيها التي تتجسد بحركة الراقص، هناك رقصات للحرب وأخرى للسلام والفرح والحزن وغير ذلك.
برع يهود اليمن
من كتاب اسمه "الديوان" للعالم اليهودي المعروف باسم "الشبزي"، المدفون في منطقة المغربة بمدينة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء ياخذ يهود اليمن تراثهم الثقافي والفني الغني حيث لايزال اليهود في اليمن محتفظين بهذا الديوان إلى اليوم، فهو يتضمن أغاني ورقصات وأشعاراً يتغنى بها يهود اليمن في أيام الأعراس والمناسبات والأفراح مثل ولادة المواليد وختان الأطفال الذي يتم في يومه الثامن.
أما بالنسبة للرقصات اليهودية فإنها تختلف قليلاً عن رقصات القبائل وان "أغلب ما عندهم هو من تراث القبائل فهم يهود لكنهم عرب في تقاليدهم كما يقول احدهم.
ومن أشهر الرقصات اليهودية رقصة "شيرا" وتراتيل "الشوبعة"، وهي قريبة جدا من رقصات البرع، ويصاحبها عدد من الأناشيد الدينية باللغة العبرية، بالإضافة إلى أغان كثيرة باللهجة اليمنية، وهو يؤكد أن لا فوارق كبيرة بين الفن اليهودي والعربي باستثناء التراتيل الدينية.
وهناك العديد من الأغاني التي تجدها لدى كل يهود اليمن مثل أغنية تؤكد حب اليهود اليمنيين لصنعاء، وتقول: يا ليتني يا ليتني في باب صنعاء داخلي. باشل محبوب قلبي يسلي خاطري.
وهناك أغنية مشهورة لأحد اليهود الذين غادروا اليمن إلى أميركا تقول:
وهناك أغنية أخرى للفنانة عفراء هزاع وهي يمنية الأصل تقول فيها:
برع أهل البيضاء
اشتهر اهل محافظة البيضاء جنوب شرق اليمن بالعديد من الرقصات التي تتشابه في أدائها وتختلف في إيقاعاتها فقط ومن تلك الرقصات رقصة المخموسة وهي عبارة عن رقصة بها خمس قفزات تؤدى بشكل حماسي، ورقصة العسكرة وهي رقصة بها خمس قفزات تؤدى بشكل هادي ومنظم مصطحبة بالشعر، ورقصة البيحانية وهي رقصة بها ثلاث قفزات وبشكل أهدأ، وتؤدي هذه الرقصات بشكل ثنائي.
بخلال رقصة البرع الصنعانية التي تؤدى بشكل رباعي أو سداسي ويكون الراقصين شاهرين جنابيهم، ورقصة السفيخ التي تؤدي بشكل ثنائي وبحماس كبير.
لتحميل المقطع القديم
wadi_aljunbyah_dance_yemen_old
لتحميل المقطع الجديد
wadi_aljunbyah_dance_yemen_new
هذا التقرير ليس منقول وانما باجتهاد فردي كمحاولة لتنوع الطرح .. لعيونكم
وتقبلوا خالص شكري وتقديري
