رد: << صدح البُلبــــل..>>
جندت حرفك يناضل
عن امة لا تأبه بالحضيض ..
عبدالله البت ,,
هذه مصافحة اولى تقتضي ان اقف احتراماً لما نضمت ووعدٌ بعودة تليق بقصيدك ..
مع حبي
القبس
مشاركة: << صدح البُلبــــل..>>
الكريم // عبدالله الحلوي..
شرفٌ عظيم حضورك هنا ...
وفي شوق كبير لعودتك ، والتي لا ريب في أن تكتسي بحلة حسنك وجمالك ..
مودتي ، وخالص شكري وتقديري..
رد: << صدح البُلبــــل..>>
اقتباس:
"غرد البلبل حزناً "
فقط هو البلبل ..؟
لا ياسيدي كل شئ حولنا يتغنى بالحزن والهوان
خناجر الاستعمار تجتاحنا
وطعنات الشمس تشرق في جباهنا
تغتالنا من اكف العبث ومن اكفنا ..
لماذا لا نفرق بين امتهان الحظيظ
ولغة الضعف ..؟
نحن وامتنا وانا وانت لسنا قادرين حتى على الصراخ
كل شئ حولنا ملجوم بعصا الـ ( دونيّة )
نعم هناك من يصرخ نيابة عنّا يجاهر بحبنا
يرد الكيد عنا يكشف الملعوب عنّا ..
ولكن هو ايضاً الجموه اخرسوه
قتلوه في كل القلوب الضعيفة ..
مثلك انا تماماً اصرخ بصمت
وانادي بلا صوت ..
عبدالله ان تضع يدك على الجرح هذا ليس كافياً
مادام الدواء ليس بيدك ..وليس لك الا ان تتألم
حتى تملك الجروح وتمضي عنك ..
مع حبي
القبس
مشاركة: << صدح البُلبــــل..>>
سيدي الكريم/ عبدالله الحلوي..
أيُّ قوة تلك تجعلنا نتحدى المستحيل ونحاربُ قوانين الردع والإلزام ألاَّ قويم في سبيل استقلالية الحرف وإطلال الجُمل ، وأن يبصر الفضاء المُظلم النور..
أيُّ قوة تلك تُجلينا ، وتصنعُ منا بطلاً خرافياً أو فارساً مناضلاً أو كاتباً مرموقاً يشار إليه بالبنان ، ويعشقه الرجال والنساء إعجاباً بقلمه المصقل ، وحرفه النافذ ، واسلوبه الأكثر من رائع في السرد والبيان..
أيُّ قوة تلك تحملنا على الجراءة ، وخوض المخاطر والسير في الدروب الموحشة بغية إيصال رسالة سامية يبصر بها الأخرين الحقيقة ، والواقع المُلحد في ميادين الخفاء ومواطن النصف الأخر البعيد...
أيُّ قوة تلك تدفع بنا إلى احتمال مالا يُطاق ، وإلى اعتناق المنابر نيابة عن أصحاب الحق ، أولئك الذين لا يبصرون في صمتهم وضيمهم ما يدعو لما له نحن صارخون...
أيُّ قوة تلك من شأنها أن تورثنا أن السُهد والألم والأرق ، والجُهد المُضني في سبيل أن يتمتع الأخرين بإبصار الألق ، وتذوق الحسن .ناهيك عن حرية الإختيار وبأقل جهد لبعض الجمال بغية إسعاد حبيب أو مناشدةٍ لأمر وفاق..
أيُّ قوة تلك تدفعنا لإنتقاء الدُرر من كنوز الإبداع فيما يخصنا ، وبعثها دون تحفظات أو قيود أو معايير محددة..على إدراكٍ منا ووعيٍ كبير لعبث العابث بها ، وطرحها لذاته نسباً دون إكتراثٍ لأمانة الكلمة ، وتقدير الجُهد...
لا شك أنها قوة عظيمة تكمن بداخلنا تدفعنا لكل هذا ، ودون تردد أو حساب لمانع ونحوه من معوقات الإبداع...
وفي إعتقادي الشخصي ، وبعيد عن ظنون العاذل وريبة المٌرتاب إنها الأدبية القابعة في مكنون الذات ، وأغوارها العميقة..
أجل تلك الموهبة الربانية والتي تبحث لها عن متنفس روحي ومواطن غناء ، ورياضٍ من شأنها إكتناف الجمال...
تلك الموهبة لا تستأذن أحداً للولوج ، ولا تنتظر دعوة للخروج ، ولا تأبهُ بنُظم وقوانين القبع والموت للأجنة في رحم الأمهات الثكالى ، وأغلال القيود...
ولا أعلم لمن يتوجب أن يكون الإعتذار ألها من كاتبها ومخرجها حيث الزج بها في راحة المُرتزقة ، ودنى اللاوعي أو منها لكاتبها حيثُ تعنتها للخروج ، وفضولها لزيارة القلوب ، وأحداق المُقل..حقيقة لا أعلم لمن يتوجب الإعتذار..
ولا يسعني في الختام إلا أن أقول :- يالها من قوةٍ يحملها الحس ، ويقنيها الشعور لا يروق لها السُكنى عدا تحت ظلال السيوف ، ورحمة الأقدار والظروف ، ولا لشيء عدا لأنها تعشق الرحيل ، وتهوى السفر ، وتمل الإنتظار طويلاً في ربوع القلب ، وخلجات الروح...
هل أدرك سيدي الكريم الأن لماذا يجب أن تكون هذه القصيدة هنا وسواه من الأمكنة...
مودتي وعظيم شكري لطيب العودة ، والمداخلة الأكثر من رائعة....