كيــــــبورديــــــــات ..

إليك ياسيد التيه ..




منذ أن صودرت حنجرتي ..

ماعدت أقول ..

منذ أن حوصرت الرياح بعد أن تعبرني بحواجز أمنية للتأكد من أنها لا تحمل شيئا

من صوتي إليك .. ماعدت أقول ..

منذ أن حُجم الأفق .. وحُمّـلْـتُ عبء الزمن الميت ماعدت أقول ..



وبيني وبينك .. مسافات ماعدت قادرة على تقرّيها ..

وكلما استنبأت التيه عنك لا يجيب ..

صودرت كل الفتائل مني .. وصار للغتي لون انطفاءة وطعم الغبار ..


ياسيدي ..

ماحيلتي إن كانت كل خطانا نأي ..

وكل مداراتنا خيانة ..

ماحيلتي ..

إن ضللتني دروبي إليك .. وضيعتُ ناري ..

وذاك الذي يجوس في عروقي تجمد ..



ياحجتي ..

ماعدت نفسي ..

ضاع وجهي ..

وتلبسني إرث الرمل ..

ومصيري بات يرسمه نرد أعمى ..

فهل من سبيل لأغادر من نفسي ..

وأخرج عن خطوي إليك .. لألقاك ..

اشعر انني اتلضى تحت
سياط حروف متصعلكة ..

تحت وخزات نبض دافئ
يستمطر الغيم اليباس ..
ما كل هذا التمادي ..

كلمات قريبة قيد روح
بعيدة كإعجاز ..

وهي بالتأكيد سِمة الرائعة ديوانك وطني ..


مع حبي
القبس

دموع على أكف الدرب لم تطلق..

غصة من نار .. تحرق كل الأسئلة..

لاتمشي في طريق العودة..

وكل السبل ستوقظ ابتسامة مصير لا يعرف الخيانة..


خبريني ..

أتمر قافلات الحب بطرق من غير متاهات.. ؟؟

أيعقل أن يبزغ الورد في حدائق .. تصادر الحياة.. ؟؟

ماتت وهي تنتظر على رصيف...

عرتها رياح الشتاء...

وهجرت إبتسامة الأصدقاء...

ليس هناك سوى ومضة حائرة...

تشعر بها ولكنها لا تدري كيف تأتيها...

ستراها.. ولكن الخشية بعد الفوات...


ديوانك وطني... ماذا أقول


مودتي

وتحدثني عن الحب فيتوهج صوتك ..

يحاصرني نسغ نزفك وتلفني فورة عشقك ..

وأجدني أغرق في لجة اندفاعك ..

أكتفي بالصمت ..


و أعرف أن البحر لن ينتهي ..

وصوتك ينقش في الماء سر جنونك ..

وينقش وعدا وأغنية ترهقني بحفظ تقاسيمها ..


صوتك الواله ينداح منه لهيب .. يصهر كل اشتياقك

كل سنين إنتظارك .. ويتلو أحبكِ قبل الزمان وبعد الزمان ..

فأصغي بقلبي إلى نبرة تدك حصوني ..


أتيت إليّ يخاصرك فجر جديد ..

يحررني من الوهم ..

من كل جراحات الخيانة ..

ويخلق لي إنتماء ..

ياجبليا يحترف الصبر ..

ترفق بي ..

ولا تهدر فخاخك على الهواء ..

أتحاول أن تفتنني بجنونك .. ؟ برائحة الأنبياء في ثوبك ؟

وضلعك الآثم .. تعبق فيه فطنة الياسمين ..


أنا لا أدري إن كان سيتهيأ طقسك ..

كل ما أعرفه أنني سأمسك بأطراف حواسي ..

لأحتفل معك لأول مرة بتهوري ..

طقوس غمامها حائر بارد

أرضها خضراء كاسيها الثلج

وأرجل تتبع خطى الذئاب... لم تعد تخشى شيء ولا تريد شيئاً سوى الغوص في عيناهـ

قالوا لها يهدرك... وقالت هذا جزاف

قالوا لها يغدرك... وقالت بابتسام عاشقة لعاشق


أخرصت... ودواخلها تبكي ثواني تغرقها أمواج البعد...


واليقين يسكنهما بأنهما...؟

ما بال الصمت يقول غيابك .. ؟

مابالي لا أبرح نافذة ترنو لمسافاتك وتدندن أغنية الرقيم ؟

بالأمس ..

حدثني عنك العميان ..

وتنبأ مفقوء العينين بمعاجم الرمل فيك ..

قلت لهم : أنا لا أحتاج إلى عقلي ..

ويقين أحمر يتمدد تاريخاً في رأسي ..

استفتي فيك صداك .. فيبيح جنوني بك ..

وذاك المتبتل ..

بزيت القلب أشعل يومــاً قنديلا ..

ترى ..

هل شارك قلبي في النسف ؟

هذا ماقاله ..

في لجة حبر أغرقني ذات مساء ..

فالتبست أنحائي ......... وشرقت ..

هل شارك قلبي في النسف ؟

هل فكرت لحظتها .. وليس بينك وبين البدء خطوة ..

بموعد ضربته لي في السماء ومضيت ؟


هل كنتُ بعضاً من حصاد رمادك هناك .. ؟

وقد قلتَ يوما .. لن أتعرى من ذاتي وأنتِ ذاتي ..


هل كنتُ بعض ذاك المسفوح ؟

وقد قلتََ يوماً أنني وسم كرياته ..


وعندما عبرت الريح ثقوبك .. بشهوة سكين ..

ترى ..

هل ضيّعَتني ؟

من أرسل هذا الطوفان

كي يغرق وردة


فالوردة تذبل إن قُطِفت

من دون مودّة

***

كي بور ديَّات مؤلمة في عصر الإرتجال ...

تحيَّة إكبار أستاذة ديوانك