للحقيقة كيف نراها ونصورها

يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..

و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه

بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف

قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما

و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة

و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار

و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون

و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع

بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل

و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيلهكل منهم كان يعتمد

على برمجته و تجاربه السابقة.. لكن

هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟

(( من منهم على خطأ ؟))

في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟

بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟

من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن

للحقيقة أكثر من وجه فحين نختلف لا يعني

هذا أن أحدنا على خطأ قد نكون جميعا على صواب لكن كل

منا يرى مالا يراه الآخر الشخص لا يملك بعدا واحدا

في شخصيته ولا يمكن أن يعطي الحياة ما تريد

والحياة تحتاجنا جميعا .. تحتاجنا حتى عندما نختلف

حين ينظر كل شخص منا الى المسألة من زاوية معينة

نحن نعدد الزوايا ومن خلال ذلك يمكن أن نفتح زاوية على أخرى

ونكّون الأفق الكبير نحن نعلم ، أن السواقي هي التي تبدع الأنهار

وأن الأنهار هي التي تكفل للبحر أن يستمر

ونحن في تنوعنا ، علينا أن يكون كل واحد منا الساقية

التي تتجه الى النهر الكبير وأن نكون النهر الذي يتجه الى البحر

ليشكل له هذا الأمتداد الكبير



مون لايت

والله لقد اصبتي فيما قلتي الف شكر لك اختي الحبيبة

كلامك سليم والله يجزاك خير

أشكركم لمرور الكريم

وتواصلكم الجميل

ودي وتقديري

مون لايت