الرعدة التي تسري
في جسدها
جرح قديم من الدهر ِ
ينمو مع الأوردة
ويغور في الليل الطويل ِ
كماء الوضوء
في غبش السّحَر ِ
وهمس الياسمين ِ
يبتكر للأنوثة حقلا
دهرا يشيب مع البلوى
الرعدة التي
ألهبها الجرح
تلت سورة الشرح ِ
على أحرفها العليا
واعتلت هامة الريح ِ
~ * ~
ُيتْمٌ يلامس
بأنامله المبللة
جفون أمانيه البعيدة
روحي التي أثخن
الزمن جراحها
ترفرف في مدارك
تقرأ فيك سلامها الأخضر
ياحبيبا هاج بي الأنين
هذا حبي خرافة
كان حلما ومسافة
تدثر بالسبع المثاني
ليقرأ من عمري
فجرا يحتد مع الخوف
ويرسل لون الريح ِ
نشوة تتوه مع المدى
تتخثر في رئة الشمس
تتعوذ من خوفها
بفاتحة الكتاب ِ
وتمضي كهالة من نور
غمرت يمين الروح
وارتمت كشعاع النصر ِ
على شفق البلاد ِ
آآآآآهي
يالنشيدي الذي
تمتمت به الريح
في العصر ِ
وتنفس الريحان
من صدري
وطنا يهيجُ
في ذات المحال ِ
خليجا أرهق َ
نبض الرجال ِ
اغرورقت من صمته
أعين النخيل ِ
مسّه الوجع المسجى
على الرمال ِ
؟
طار طيري ثم عاد
واستوى يمامة تهدل
في شرفة الروح
ترسل كسرة قلب
شاخت على أنينه
أوتار العمر
واخضرّ ثوب
الصلاة عليه ِ
!
!
!