صورة مع التحية الى مدير مستشفى صامطة العام

صورة مع التحية الى مدير مستشفى صامطة العام



كم هي السعادة التي غمرتني والإحساس بالفخر وانا احضر الى قسم طوارئ مستشفى صامطة العام

بعد المغرب في العشر الآواخر من رمضان وانا اشاهد التطور الرائع في قسم الطوارئ

وخصوصا ان اخر زيارة لي للمستشفى كانت في بداية العطلة الصيفية فالسعة السريرية ممتازة

والحركة والنشاط بالقسم ملاحظ وكل شئ يسير بإنتظام فايقنت ان هناك اشخاص يعملون

ولا يلتفتون للقيل والقال والهمز واللمز وكان الواقع يتحدث عكس ما يكتبه الكثير في المنتدى

وفي اثناء انتظاري لعلاج ابنتي التي كانت بداخل قسم النساء وانا انظر ما يحدث بالطوارئ وعمل الجميع في استقبال الحالات

خرجت زوجتي تحمل طفلتي وهي في اشد البكاء حيث ان احد الممرضات بالقسم من جنسية اجنبية حاولات تركيب

الإبرة لأكثر من مرة وكانت علامات الوخز واضحة في ايدي وارجل الطفلة مما عكر على تفكيري ومزاجي الذي كان

ينسجم مع الروعة بالقسم فتوجهت الى استقبال الرجال وكان احد الممرضين السعوديين جالسا يستقبل الحالات فبدأت برفع الصوت

والتطاول بالكلمات على العاملين بالمستشفى وكنت بسبب ما حصل لأبنتي فكانت الممرضة تتعلم في ابنتي

فرد علي الممرض ( أحمد ) برد هادئ وجميل وحاول معرفة سبب انزعاجي فبينت ما حصل لأبنتي فقام باسلوبه اللطيف والرائع

وادخلني احدى غرف الطوارئ مع ابنتي وامها وقال : سأكون معك وطلب ملف ابنتي من قسم النساء واتجه الي وقام بتهدئتي باسلوب رائع

ينم عن خلقه الرفيع رغم اني في حالة غضب شديدة الا ان تعامله معي هدأني وخفف من الظغط داخل نفسيتي

وقال سأقوم بتركيب المغذي واخذ عينة للتحليل فردت برد بصراحة ما زلت نادم عليه حتى الآن

فقد قلت له : هلى تريد ايضا انت بالتجربة في ابنتي فقال : انا لا اجرب بل سأودي عملي وعليك ان تحكم بعد ذلك

وفعلا قام بتركيب المغذي واخذ العينة من اول محاولة وبدون عناء ولن انسى كلامه لأبنتي وهو يقوم بتركيب الإبرة في يدها

وبعدها خرج من الغرفة وعاد وهو يحضر لعبة للطفلة لتهدأ بعدها تماما وانا خرجت انتظر على الكراسي في الصالة بعد ما بدأت طفلتي في النوم

وكانت عيني تراقب هذا الإنسان والممرض أحمد الكل يتجه اليه من المرضى والمراجعين واطباء القسم ويقوم مع الأطباء في الشرح للمرضى

بترجمة ما يريده الأطباء من مرضاهم ورغم الضغط الشديد على القسم الا ان هذا الشخص يعمل كالنحلة ينتقل من مريض الى آخر

ورغم تواجد بعض الممرضات والممرضين الا انه كان هو الأكثر حركة واداء لعمله فخلال ساعة ونصف لم اراه يجلس على كرسي الإستقبال

وبعدها جاء الى ابنتي ومعه طبيب الأطفال وبعد الكشف قرر الطبيب التنويم وبسبب ظروف سكني بجازان فقد كنت مستأجرا خارج صامطة

رفضت التنويم بعدها عاد الي (احمد )يحاول في اقناعي بالتنويم وحول شرح الحالة مع الطبيب حيث كان يترجم بيني وبين الطبيب

بعدها طلبت منه ان يقول للطبيب اني اريد الخروج بوصفة العلاج واذا ساءت حالة الطفلة سأذهب بها الى مستشفى جازان

وبعد خروجي قال اوصلهم السيارة وكان يريد التحدث معي وبعد رجوعي اليه

قال : ما ذنبنا في ان يقوم الناس بالغلط والتطاول علينا وماذا ستتصرف لوكنت مكاننا ؟؟

بصراحة لم استطع الإجابة عليه بوقتها وقمت بالإعتذار عن ما بدر مني وقلت ليس خطأك بل خطأ من جعل مثل هذه الممرضة تعمل بالمستشفى .


وانا الآن اقدم شديد الأعتذار لأمثال الممرض ( أحمد متنبك ) الذين يعملون بالمستشفى بمثل الإخلاص والتفاني الذي لقيته منه

واوجه لمدير المستشفى شكري على سعيه في تطوير المستشفى ولكن يجب عليه الإهتمام بالعاملين ومحاولة ايجاد اطباء وممرضين وعاملين

بالمستشفى من السعوديين المخلصين الذين وبصراحة يشار لهم بالبنان





ولي كلمة للإخوان بالمنتدى في ايقاف الهجوم والتطاول على المستشفى والعاملين فيه

ولأنه بصراحة يوجد به منهم المخلصين الذين يستحقون كل تقدير واحترام



شكرا للجميع

الله يقويهم ... ويعينهم

وهذا اللي نحتاجه ..... وبصراحة خبر سعيد لي

ومشكوووور اخي على اللفتة المباركة منكم

والله يوفق الجميع


تحياتي لك

على يقين بأن رسالتك وصلت أخي العزيز...

كل التحية والتقدير للمتفانين في عملهم..

ما قرأت من شهادة هنا لذلك الممرض والكادر السعودي شيء مفرح ويثلج الصدر..

فشبابنا على قدر كبير من المسؤولية ويستطيعون استلام الدفة وبجدارة...

تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد..

رغم صعوبة المهمة..المناطة بهم

تحياتي وتقديري

شكرا لكل من قرا الموضوع


واحب اوجه كلمة شكر للعاملين بإخلاص وتفاني في هذا المستشفى


والشكر للجميع

أحمد متنبك

والله إني عرفت خلقه وأخلاقياته ودينه وأمانته منذ أن حكى لنا هنا قصة حصلت له مع إحدى المريضات

التي تركها أخوها في الطواريء ونسيها إلى وقت متأخر من الليل .

وكان ذلك قبل سنين وقبل أن أعرفه وأعتز بمعرفته

والله تعالى وخلقه شهود على كل إنسان تسامت فيه الأحاسيس والمشاعر بظروف الآخرين ومرضهم

هكذا يكون الممرض وهكذا يكون الطبيب وهذه هي الأخلاقيات المثلى لهم .

نسأل الله أن يوفقه ويسعده ويكتب له الخير دنيا وآخرة .

وأن يكثر من أمثاله في مستشفياتنا .

شكرا خالد مدخلي

شكرا جزيلا