هل احد منكم شكر (الملف الاخضر)
بسم الله الرحمن الرحيم
في كل صيف وفي كل بلد نامٍ ينشد بإخلاص التوزيع المهني والعلمي لكوادره البشرية ..
نجدك ايها الأخضر في المقدمة .
أراك في ايام الصيف محمولاً بين يدي الشباب .. ومضموماً بين احضان "الصبايا " في طوابير
المستقبل .. وكأني بك سعيداً بهذا المقام .. فهذا اليوم عيدك
لست ادري ولكنك ايها الأخضر تثير مشاعر قديمة عندي
عندما اراك اتذكر وقوفي معك في مفترق الطرق بعد الحصول على الثانوية العامة .
هل تتذكر حواري معك.. ؟ ومشاورتي لك ليلاً بالذهاب الى احدى الكليات...ثم اصحبك معي نهاراً
وأفكر طويلاً خلال الطريق .. ثم أعود ادراجي وقد تغير رأيي وتبدلت رغبتي .
هل تتذكر عندما استدعيتك ذات ليلة قمراء وقد جفاني النوم في ذلك " السطح "
البارد .. لأفتح لك قلبي وتفتح لي صدرك وتبادلني الرأي لمن أذهب صباحاً .
هل تتذكر عندما نسيتك يوماً ولم اصحبك معي فعدت مذعوراً الى المنزل في تكسي "أصفر"
لأصحبك أيها " الأخضر " وكان قلبي يرجف خوفاً من مكروه أصابك في غيابي .
هل تتذكر حيرتي وقلقي عندما اودعك لتبقى في إحدى الكليات وقد إطمأننت على صحتك وسلامتك
وأنتظر من الكلية قرارها حيال وضعك .
ماأجملك عندما تأتيني في اليوم الموعود وقد ازدان جبينك بختم القبول لآخذك
بالأحضان وأطمأن على وضعي واستشرف مستقبلي .
لقد تغيرت أشياء كثيرة في سياسات وإجراءات القبول ...باستخدام الكمبيوتر والانترنت
ولكنك بقيت شامخاً ايها الاخضر لم تتغير يحملك إبني وحملك أبي من قبلي
حتى مع استخدام الاستمارات الحديثة ونماذج الحسابات الآلية ... إلا أن هذه الأدوات المتناثرة تحتاج
الى من يلم شملها في حضنه الدافىء وبخبرته الطويلة فيحتاجون إليك أيها الأخضر
صحيح أن هذه الحاسبات الآلية في إدارات القبول في الجامعات والكليات تسهل العمل بشكل خيالي
وبمعدل قياسي .. لكن الثقة تضل محصورة بك أيها الأخضر .. يلجأون إليك عندما ينقطع التيارالكهربائي ..أو يداهم
الحاسب " فيروس " أنت منه " محصن " بالتأكيد.
إنك في الحقيقة معنا منذ الولادة حيث طلب شهادة الميلاد ومروراً بالقبول في المدارس والكليات
ثم التوظيف وبعده اجراءات التقاعد وانتهاءً باستخراج شهادة الوفاة وتصفية الإرث .
لاأدري لماذا تصر على أن تكون" علاقي .. أخضر" لعلي أعتقد بأن الآمال فيك معلقة فأنت علاقي
والمستقبل الذي ستحملنا إلية أخضر مورقاً إنشاءالله في هذا الوطن الأخضر تحت راية
العز الخضراء .. فلنصفق جميعاً للملف العلاقي الأخضر00هذه الرسالة من صديقي(فارس)الىمنتدى صامطة0ابن الجعيدي0
كيف ننشد أهازيج التطور ونحن قابعين بين الأخضر وأخوانه
تتطور الأمم وتتقدم نحو الأفضل ويبقى العرب من دول العالم الثلث ودول الخليج هي الأقل تتطورا بين مثيلاتها كمصر وسوريا و... و....
ومن هذا المنظور نبدأ الحكم على صديقنا الأخضر هذا الذي يلازمنا في كل إدارة حكومية وكأنه بطاقة إثبات ( إنني مراجع ) ليدخلك ذاك الخفير المغفل حتى لولم تكن مراجع وحتى لو لم يكن من إلى الجزء العلوى فقط والثاني غير موجود وبما أنني لي مراجعات في الدوائر الحكومية شبه أسبوعيه فإنني أعاني من هذا الملف المشؤوم الذي يطلب مني في كل مكان وزمان ولا تنسى صورة 4×6 فهي الأخرى تستحق منّا الشكر وورقة المعروض وكأني لم أراجعهم إلاّ ليتكلم هذا المعروض نيابة عني .
للأسف حتى في دهاليز المستشفيات تجد أن المريض يحتضر والممرضة والطبيب لا شغل لهم إلاّ تعبئة النماذج وقد سألت في يوم ما إحد الأطباء عن الأوراق التي كتبها حيث لفت نظري كثرة ما كتب فقال أسأل وزير الصحة فلكل سؤال جواب مكتوب عند حدوث مشكلة لاقدر الله .
وهذا يعني أن لدينا مشكلة أقتصادية في إستهلاك الأوراق ( الوقت والجهد والمال ) في داخل المؤسسات الحكومية وكذلك الأهلية .
وتحية طيبة للملف الأخضر