خريف العمر

	عتاب ومشاعر تحتضر‘وغشاوه على عيني أزلتها فأصبحت أرى النور،وسراب تلاشئ مع إفاقة الصبح وتغريد الطيور. آهات محبوسة في صدري أغض الطرف عنها كل ليل،لقدتمردت وخرجت إلى الفضاء لتطلق العنان لأجنحتها بعيدا عن أقدام البشر، قريبا من أخوة أراها دفنت أرتال الهجر يـأ رفيقة الدرب:قد تقرئين حروفي،وقد ترتشفين عباراتي الساخنة يوما ما،فأعيريها شيئا من الاهتمام،ولا تمري عليها مرور الكرام، أين انتهت بك الدنيا؟!!واين توقفت احاسيسك؟!!أم هي الأخرى قد جمدت فركنت كقطعة أثاث باليةكانت تزين المكان،ورميت بعد أن أكل وشرب عليها الزمن. أين مشاعر المحبة،أم تزل تغط في سبات عميق؟!إذن فأتركيها أرجوك ولاتوقظيها. لقد رسمت لوحة بديعةكان أساسها الوفاء وريشتها المحبة واتأخي والوئام. لقد بكيت تلك اللوحة واوراقها الخضراء التى تساقطت وتحولت إلى صفراءإنها خريف العمر. يا رفيقة الدرب:سألملم بقايا حقي المهضوم وأداوي جرح قلبي المكلوم،وأعدك ألا أعود..