اتصالات ومناشدات لتسهيل عودتهم
حجاج القطاع يصرون على العودة عبر معبر رفح
ويرفضون الاقامة في خيام العريش
العريش - غزة - وكالات - مراسلون - رفض امس 2300 حاج فلسطيني عالقين في ميناء نويبع جنوب سيناء الامتثال لطلبات السلطات المصرية بدخولهم الاراضي الفلسطينية عبر معبر كرم ابو سالم الذي يربط بين مصر واسرائيل.
ويصر الحجاج الفلسطينيون على الدخول من معبر رفح الذي كانوا قد خرجوا منه لاداء فريضة الحج ، وهو ما ترفضه مصر.
واقامت مصر احد عشر مخيما ومعسكرا لهؤلاء الحجاج لايوائهم في العريش الا انهم رفضوا التوجه للاقامة في هذه المخيمات.
كما رفضوا العودة عن طريق معبر كرم ابو سالم لان من بينهم بعض المطلوبين من جانب اسرائيل.
والجدير بالذكر ان اسرائيل تدعي ان هؤلاء الحجاج ، الذين من بينهم بعض قادة حماس ، بحوزتهم عشرات الملايين من الدولارات التى تتوقع اسرائيل دخولها الى غزة .
اعتصام تضامني قبالة معبر »رفح«
وكان الآلاف من المواطنين وذوي الحجاج قد شاركوا في اعتصام حاشد دعت إليه حركة حماس قبالة معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب قطاع غزة، بعد عصر امس (29/12)، للمطالبة بإنهاء أزمة الحجاج العالقين في عرض البحر.
وتجمع الآلاف قبالة المعبر وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء ورايات لجان المقاومة الشعبية التي شاركت في الاعتصام وسط هتافات ومطالبة بإنهاء أزمة الحجاج .
وبدا الغضب والانفعال على المشاركين في الاعتصام وحاول عدد منهم التقدم نحو الجانب المصري من المعبر، إلا أن قوات امن الحكومة المقالة منعتهم من التقدم، وشكلت حاجزاً بشرياً أمامهم، فيما بدا بعض الجنود المصريين على الجانب الآخر من الحدود.
وطالب الدكتور عطا الله أبو السبح في كلمة حماس الجماهير المعتصمة بالتراجع إلى الخلف، وقال: ليس في مخططنا أن نسيء للأمن القومي المصري ولنبلغ رسالة إلى الشقيقة الكبرى مصر أن أمن مصر هو أمننا ويهمنا جداً ولن نسمح بأي حال أن يكون هناك أذى للأمن والحدود المصرية.
ومضى في كلمته: نقول للرئيس مبارك من بين الحجاج صبايا وحرائر وشيوخ ومجاهدون فيما لو عبروا إلى فلسطين عبر معبري كرم أبو سالم أو »إيريز« بيت حانون ستختطفهم أيدي الاحتلال والموساد.
وتوجه بحديثه إلى جامعة الدول العربية بقوله إن بقاء حجاجنا عالقين في عرض البحر يعني أن تتخطفهم أنياب البرد والجوع والعطش، وأضاف: وهذا موسم لا بد أن يرى الله منكم موقف شرف، لا بد من احترام رحلة الشرف وحرية العبادة.
وشدد على أن مصر بلد الأزهر لا يمكن أن ترضى بأي حال أن يقع بعض أبناء الشعب الفلسطيني رغم الحصار والقتل والاختطاف والاجتياح والاغتيال والعدوان أن يقعوا فرائس في أيدي المحتلين.
ودعا الشعب المصري إلى رفع صوته أمام ما يجري، وقال: يا شعبنا في مصر لا بد أن يكون لكم صوت مسموع أمام هذا الصلف الذي سمعناه الوزيرين الاسرائيليين من باراك وليفني تجاه القاهرة.
ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعمرو موسى أمين عام جماعة الدول العربية أن يكون لهما موقف يسجل لهما في إنهاء هذه المأساة.
المصدر جريدة القدس /لاحد 30 كانون الاول 2007 - 21 ذو الحجة 1428 العدد 13780
