«وادي الصين» وكر لتفريخ جرائم المتسللين

عكاظ الخميس( 22/01/1429هـ ) 31/ يناير /2008 العدد : 2419

الحمير المدربة أفضل وسيلة لنقل الأمتعة



«وادي الصين» وكر لتفريخ جرائم المتسللين

منصور مجلي (جازان)تصوير: فيصل مهدي
لم تكن لثقافة الجريمة حيز في أذهان مجتمعنا الذي يتخذ الشريعة الاسلامية السمحة منهاجا له في كل أموره.. ولكن وعلى الرغم من ذلك فقد تسللت لنا من الخارج في مجتمعنا المحافظ بعض الجرائم الوافدة بيد ان الجهات المعنية في بلادنا تعمل على استئصالها ومقاومة آثارها واغلاق منافذها. ولم تنج جازان من دخول المتسللين وجرائمهم المختلفة “قتل وسرقة ونهب وسطو وتهريب للمخدرات وايضا السلاح” الذي يعد الاخطر على الاطلاق.
وادي الصين
ووادي صامطة الواقع جنوبي المحافظة وفي تلك المنطقة الحدودية يشهد جرائم عديدة من المجرمين والمتسللين والمخالفين لانظمة الاقامة والعمل لذا نجد ان مواطني المنطقة يطلقون عليه “الصين الشعبية” لايوائه اعداد هائلة وكبيرة من المجهولين والمتسللين والمجرمين.. ففي هذا الوادي المنزوي سجلت العديد من حوادث القتل والسرقة والنهب والتهريب من مجهولين الا ان الدوريات الامنية بشرطة محافظة صامطة تتعقب فلولهم من خلال متابعتهم ليل نهار بالعديد من الحملات المباغتة والتي استطاعت خلال الفترة السابقة من ضبط اكثر من “200” مجهول في الصنادق والاكواخ الخشبية والمصنوعة من الزنك والتي ازالتها بعد ذلك ويحضرنا هنا الخطة المحكمة التي وضعتها شرطة المحافظة بقيادة العقيد علي الكاملي ونفذها قائد الدوريات الملازم جابر المدخلي والتي اوقعت بهؤلاء المتسللين لارض الوطن.
شركة مجهولة
الغريب ان بعض المتسللين الى الوادي شكلوا ما يشبه شركة مجهولة تعنى بالتهريب من خلال وسائل وطرق عجيبة وملتوية يديرها مدير وموظفون يقومون بتهريب الافراد والمواد الغذائية والوقود والملابس والخردوات وغيرها عبر الحدود من خلال استخدام الحمير المدربة لنقل هذه الامتعة الى داخل وخارج الحدود. والاغرب ان مدير هذه الشركة الوهمية (محمد . هـ) والذي التقته “عكـاظ” مصادفة داخل الوادي يقول: نحن لسنا لصوصا وانما نعمل على نقل البضائع من داخل وخارج الحدود نظير اجر يدفع لنا نقدا واضاف لدينا عمال على دراية تامة بالطرقات الوعرة التي يمكن سلكها بأمان لضمان وصول البضائع الى جهات الوصول لافتا الى ان رحلاتهم بين الحدود منظمة بواقع (20) رحلة يوميا اضافة الى تسيير رحلات اضافية اذا اقتضت الحاجة الى ذلك مؤكدا في ذات الوقت ان الحمير والتي تنقل البضائع تنطلق في الظلام لضمان وصولها.
50 حمارا
فيما قال مساعد مدير الشركة الوهمية (صالح . أ): في بعض الاحيان نضطر الى تسيير “50” حمارا دفعة واحدة بين الحدود حيث يكون في نهاية خط الرحلة مندوبون لاستلام البضائع لضمان وصولها لاصحابها.
حملات يومية
المتحدث الأمني بشرطة منطقة جازان النقيب مظلي احمد جابر الودعاني أكد ان سمو أمير منطقة جازان قد وجه بالقيام بحملات امنية يومية تضم افراداً من الاداريين وقوة المهام والواجبات وشعبة التحريات والبحث الجنائي لتعقب المخالفين لافتا الى ان الحملات اليومية تسفر عن ضبط (1000) مخالف فيما تقبض الحملات التي تشارك فيها كافة الجهات المعنية نحو (3000) مخالف في الحملة الواحدة.

لماذا لا تكون هناك حملات أمنيه داخل الأحياء السكنيه حيث يوجد عدد من مجهولين الهويه مقيمين داخل بعض الأحواش وبعض البيوت الشعبيه لماذا لايتم طردهم وطرد من يقوم باءيوائهم

وادي الصين وحوله سور الصين العظيم
اما زلت تكره المجهولين ياعزيزي
لقد ضاعت القضيه في زحمت القضايا
اليوم العصر قاموا بسرقة سيارة همر
في مكان لايبعد سوى امتار محدودة من مركز الشرطه

لاحياة لمن تنادي