مافيا الاسعار

مافيا الأسعار


حدثني احد المحليين الاقتصاديين بشان ارتفاع الأسعار وتوقع أن تشهد أسعار المواد الغذائية هبوطا خلال الأيام القادمة أشبه بهبوط أسعار الأسهم في السابق على حد قوله.

وطبعا أنا أفضل العمل بنظرية (خذ وخل) فيما يخرج عن المحليين الاقتصاديين من تنبؤات معظمها يخيب قبل أن يصيب .

والشاهد أن زيادات الرواتب السابقة والحالية أصبحت كعكة يتسابق عليها التجار الأشرار للفوز بنصيب الأسد من هذه الكعكة التي تمثل لقمة عيش المواطن الذي لاحول ولا قوة له سوى التفريغ والتنفيس في المجالس لعل صوته الغير مسموع يجد أذانا صاغية من أصحاب القرار في البلد للخروج بحلول بأقل الأضرار والحد من موجة ارتفاع الأسعار .

وأضحكني كثيرا ما سمعته عبر وسائل الأعلام عن تبريرات بعض أفراد مافيا الأسعار بان ذلك خارج عن إرادتهم ويخضع لظروف خارجية لن يستوعبها المواطن العادي (هل هؤلاء التجار يملكون عقول خارقة لاستيعاب الظروف الخارجية والمواطن لا يملك ذلك فعلا مهزلة )

والعجيب في الأمر أن يظهر وزير التجار بتصريح لم استنتج منه سوى الاستخفاف بعقلية المواطن وتقليل من قيمته البشرية قبل الوطنية إذا هل هذا وزير يستحق الاحترام والتقدير طبعا لا .

نحن بحاجة ماسه إلى وجود لجان وطنية تشكل من المواطنين العاديين كما يصفهم التجار يتولون عملية حماية المستهلك ضد الاستغلال والاستخفاف ويكونوا ذو صله مباشرة بمجلس الشورى لنقل كل جديد فيما يتعلق بالأسعار وغيرها من الأمور التجارية .

في النهاية وانأ اختصر الكثير عن الحديث حول هذا الموضوع يوجد لدي سؤال محير جدا كيف تشكل لجان من حماية المستهلك ومجالس الغرف التجارية والصناعة للوقوف على الأسعار ومعالجة ارتفاعها وهم في الأساس نفس التجار والمستوردين الذين قاموا برفع الأسعار فعلا شي مضحك وحزن في الوقت ذاته.