ثمن الخبز

شرف للمحاصَرين الحصارُ
و سموّ إلى الذُّرا و انتصارُ

و صمود يكلل الهام عزاً
فوق عزٍ إذِ النفوس كبارُ

أنِفوا الذل و الهوان فهانت
في سبيل الكرامة الأخطارُ

و مضَوا و البطون غرثى و لكن
يتخم العزم في الجياع اصطبارُ

لهمُ في حصار شِعب بني ها
شمَ درس و أسوة و اعتبارُ

إن تكن أمة الغُثاء استكانت
لعِداها و رُوّض المليارُ

فلقد هب أسْد غزة جيشاً
فيه سعد و خالد و ضرارُ

لا يبالون بالردى أرَماهم
مدفعيّ أم صَوّب الطيارُ

كلما زُفّ للجنان شهيد
تاق للفوز مثله الثوارُ

و انبرى للكفاح ألف كميٍّ
زادُهم في المكاره الإصرارُ

يا أُباة الرجال يا أشرف النا
س غنمتم و ثُوّب الكفارُ

ليس في العيش حاجة لكريمٍ
سامَه الخسف ظالم جبارُ

إنّ في غضبة الجياع بياناً
راح يتلوه في الوغى الأحرارُ

هكذا يسترد كل أبيٍّ
حقه عنوةً و تُحمى الذمارُ

ثمن الخبز باهظ قد علمتم
ثمن الخبز أن تعود الديارُ



شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عميد القوافي

شرف للمحاصَرين الحصارُ
و سموّ إلى الذُّرا و انتصارُ

و صمود يكلل الهام عزاً
فوق عزٍ إذِ النفوس كبارُ

أنِفوا الذل و الهوان فهانت
في سبيل الكرامة الأخطارُ

و مضَوا و البطون غرثى و لكن
يتخم العزم في الجياع اصطبارُ

لهمُ في حصار شِعب بني ها
شمَ درس و أسوة و اعتبارُ

إن تكن أمة الغُثاء استكانت
لعِداها و رُوّض المليارُ

فلقد هب أسْد غزة جيشاً
فيه سعد و خالد و ضرارُ

لا يبالون بالردى أرَماهم
مدفعيّ أم صَوّب الطيارُ

كلما زُفّ للجنان شهيد
تاق للفوز مثله الثوارُ

و انبرى للكفاح ألف كميٍّ
زادُهم في المكاره الإصرارُ

يا أُباة الرجال يا أشرف النا
س غنمتم و ثُوّب الكفارُ

ليس في العيش حاجة لكريمٍ
سامَه الخسف ظالم جبارُ

إنّ في غضبة الجياع بياناً
راح يتلوه في الوغى الأحرارُ

هكذا يسترد كل أبيٍّ
حقه عنوةً و تُحمى الذمارُ

ثمن الخبز باهظ قد علمتم
ثمن الخبز أن تعود الديارُ



شعر : عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )

---

( وعدت ايها الشاعر النبيل ووفيت بوعدك) ما اطيب قصائدك وما اشهاها ناجيت المحبين فا سكرتهم وفي نشوة السكر ابكيتهم وها انت تخطب في الجموع (فتشيد في خرائب روحهم ماقد مضى من عزهم ومجدهم الفقيد)

الخبزفي هذه القصيده ليس هذا الذي نلوكه ليل نهار وندفع ثمنه دراهم معدوه الخبز في هذه القصيده هو رمز للحياه الكريمه الأبيه التي يأبى الغاصب الا ان يسلبها منهم ويحاول عبثا ان يساومهم ولكن هيهات ان ينال بغيته فقد أنف القوم الذل والهوان وأضحى الحصار شرف للمحاصرين وسمو الى الذرا وانتصار حول هذه الفكره تدور ابيات هذه القصيده التي احاول جاهدا ان أتفيأ ضلالها
وانا اقر هذه القصيده تذكرت كثيرا من الشعراء الذين كتبو عن جرح فلسطين من امثال محمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان وكيف انهم الهبو مشاعر كل محب للقدس واهله ولا اجد حقيقة دون تملق هذه القصيده بعيدا عن ذلك القصيده من حيث الصنعه جاءت نموذجا يحتذى به وقد حفلت بالمفرده العذبه القويه التي تناسب موضوع القصيده وهذا ما ألفناه عند هذا الشاعر
( سمو صمود ذرا عزا أبي ) مقابل مفردات ( الذل الهوان الغثاء) كما حفلت بمفردات في منتهى الجمال والاصاله وايضا ليست مطروقه كثيرا مثل( كمي غرثى) غير اني اتوقف عند مفردة ( غرثى ) لاستشهد بها على ماكتبته اثناء كعليقي على القصيده السابقه ولم أكن اقصد ابدا مفردات القرآن الكريم
اما من حيث الصور الشعريه فلا يكاد يخلو بيت من صوره شعريه في منتهى الجمال تنم عن مقدره شعريه
وقد توقفت كثيرا امام هذه الأبيات الاصيله
ومضو والبطون غرثى
ولكن يتخم العزم في الجياع اصطبار
ايضا في البت
وصمود يكلل الهام عزا
فوق عز اذا النفوس كبار
فيه مجاراه لبيت اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام
يا اباة الرجال يا اشرف الناس
غنتم وثوب الكفار في هذا البيت نداء اخوي حميم متوج بالتقدير والاعتزاز راق لي كثيرا
ليس في العيش حاجة لكريم
سامه الخسف ظالم جبار
في البيت حكمه سيغت با سلوب شعري رفيع

لهم في حصار شعب بنيها
شم درس واعتبار
لست ادري ان كنت هنا تشير لحصار النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الامر كذلك فهنا خطا في كتابة بنيها
ان في غضبة الجياع
بيانا راح يتلوه في الوغى الأحرا بيت بالف قصيده صوره شعريه صدقني لا تتأتى الا لشاعر ملهم وتحتاج لوقفه وسوف اعود للتعليق على هذا البيت الذي يحمل كل الشاعريه ولكني
لا اخفيك علما انني اعلق على قصيدتك وانا في احد مقاهي الانترنت كنت اتمنى ان اعيش معها طويلا وان أتأملها كثيرا ولكن الوقت لا يسعفني اتركك في رعاية الله والتقيك في رائعة اخرى

شكرا أبا ميعاد على مداخلتك القيمة و قراءتك النقدية المتألقة , إن لك يا عزيزي بصمة أدبية فارقة في تناولك المنهجي للنص

مع وضوح في الرؤية و موضوعية في الطرح و شمولية في التعاطي حتى مع الجزئيات

أخي إنني أرى في كتابتي لهذه الأبيات المتواضعة واجباً أملاه علي الدين نصرة لأخواننا الفلسطينيين عامة و للمحاصرين

منهم خاصة و هذا لعمري جهد المقل

أما عن النص فقد فصّلت فيه القول كعادتك أيها المبدع و لم تدع لي ما أقوله إلا شكري على ثنائك العاطر الذي أتمنى أن

أكون جديراً و لو ببعضه

غير أني أود الإشارة إلى أن الحصار المذكور قد كان من قريش للنبي صلى الله عليه و سلم و المؤمنين إضافة إلى بني

هاشم و بني المطلب في شعب بمكة و كتبوا بذلك معاهدة عُلقت في جوف الكعبة و استمرت معاناة المحاصَرين ثلاث سنين

و هذا مشهور في كتب السيرة

ختاماً أشكرك و أتمنى أن نلتقيَ قريبا و إن كانت ظروف العمل ستجبرني ربما للابتعاد بعض الوقت عن المنتدى كما

أجبرتني على الابتعاد عن جازان منذ سنتين و نيّف

فإلى ذلك الحين أتمنى أن تكلأك رعاية الله و تحرسك عنايته أينما كنت.........و السلام.

هذا الثراء اللغوي والنقدي ليس له مكان إلاّ القمّة


إلى أن إعود لأستمتع بها مع البقيّة

لك أصدق المًنى بالتوفيق ياطبيباً شاعراً