يتبع لما سبق اعلاه
عنق النار
أما عنق النار فلن نكثر من الحديث عنه فقد سبق الحديث في عين النار وسنورد في هذا الباب هذه الأحاديث لتتبين حقيقة هذه العنق ولونها وحجمها .. خرج أبو يعلى الموصلي من حديث أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا جمع الله الناس في صعيدٍ واحد يوم القيامة أقبلت النار يركب بعضها بعضاً. وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي لتخلن بيني وبين أزواجي ولأغشين الناس عنقاً واحداً فيقولون : من أزواجك فتقول : كل متكبر جبار"(31) .
و عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم :"يخرج عنق من النار يتكلم يقول: وكلت اليوم بثلاثة : بكل جبار عنيد ومن جعل مع اله إلهاً آخر. ومن قتل نفساً بغير نفس فتنطوي عليه فتقذفهم في غمرات جهنم "(32).
وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يخرج عنق من النار فتظوي عليهم وتتغيظ عليهم ويقول ذلك العنق وكل بثلاثة. وكلت بثلاثة .."(33).
ولابن عباس موقوفاً : إذا كان يوم القيامة خرج عنق من النار فأشرفت على الخلائق لها عينان تبصران ولسان فصيح تقول : إني وكلت بكل جبار عنيد فتلتقطهم من الصفوف فتحبسهم في نار جهنم ثم تخرج ثانياً فتقول : إني وكلت بمن أذى الله ورسوله ….. من الصفوف فتحبسهم في نار جهنم [وأنا أقر هذه النصوص تذكرت آله من آلات النظافة رأيتها في الحرم المكي الشريف يقودها قائد في حجم سيارة مغلقة لها خرطوم طويل وعنق يتحرك في جميع الاتجاهات فيلتقط كلما في طريقه ويلتهمه ويدخله في جوفه. ومع الفارق في التشبيه لكن لله أن يخلق في النار ما يزيد الرعب فيها وفي شكلها, والله أعلم](34) .
كـلام النـار
جعل الله سبحانه للنار لسان يتكلم به فتراه تارة يشتكي وأخرى يطلب المزيد. وثالثة يحاجج ورابعة .
فتعال لنتتبع الألفاظ التي تكلمت بها النار لنعرف ماذا تريد .
إن الله سبحانه وتعالى خلق النار لحكمة أعلمنا بها فهي عذابه يعذب بها من يشاء والنار تعلم الحكمة التي لأجلها خلقت فهي تعمل وتجتهد وتجاهد لتحقيق هذه الحكمة وهذا يتضح من كلامها. فانظر أخي كيف تعمل النار لتلك الحكمة التي من أجلها خلقت وهي نار فما بال كثير من البشر يغفل عن الحكمة التي لأجلها خلق وهو بشر ميزه الله وشرفه على جميع خلقه فلنتنبه لذلك .
اعلم أخي الكريم: أنه قد وردت نصوص عن كلام النار. مع ربها ومع الجنة . ومع المؤمنين .
أما كلامها مع ربها سبحانه وتعالى فمن ذلك قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾[ قّ:30].
قال القرطبي : قيل ينطق الله النار حتى تقول هذا كما تنطق الجوارح وهذا أصح … وفي صحيح مسلم والبخاري والترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط. بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقاً فيسكنهم فضل الجنة"(35) .
وروي عن ابن عباس : "إن الله تعالى سبقت كلمته لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين فلما سبق أعداء الله إليها لا يلقى فيها فوج إلا ذهب فيها ولا يملؤها شيء فتقول : ألست قد أقسمت لتملأني فيضع قدمه عليها فيقول : هل امتلأت ؟
فتقول قط قط قد امتلأت. وليس في مزيد"(36) .
ومن الأدلة على كلام النار قوله تعالى: ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً﴾[ الفرقان:12].
وأنا أورد هذا الدليل باعتبار أن ذلك صوت قال الخازن: وفي مفردات الراغب الغيظ أشد الغضب والتغيظ هو إظهار الغيظ. وقد يكون ذلك مع صوت مسموع .
وعن عبيد بن عمير أنه قال في قوله تعالى: " سمعوا لها " الخ إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا ترعد فرائصه حتى أن إبراهيم عليه السلام ليجثو على ركبتيه ويقول: يا رب لا أسالك اليوم إلا نفسي …" وهذه الأخبار ظاهرة في أن النار هي التي تزفر وأن الزفير على حقيقته(37) .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير بسند صحيح عن ابن عباس قال: إن العبد ليجر إلى النار فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشعير. ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف(38) .
ومن الأدلة على كلام النار:
حديث "إن في جهنم وادي يقال له ويل تستغيث جهنم من حره" .
ومن الأدلة على كلامها تحاج النار مع الجنة أمام رب العالمين .
فقد جاء أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تحاجت الجنة والنار فقال النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين : وقالت الجنة : مالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم دون غيرهم ؟ فقال الله للجنة : أنت رحمتي. أرحم بك من أشاء من عبادي .
وقال للنار : أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي. ولكل واحدة منكما ملؤها. فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع قدمه عليها فتقول قط قط .
فهنالك تمتلئ, وينزوي بعضها إلى بعض, ولا يظلم من خلقه أحد, وأما الجنة فينشئ الله لها خلقا"(39).
ومن الأدلة أيضاً : ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضاً. فجعل لها نفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها. وأشد ما تجدون من الحر من سمومها"(40) .
وأما كلام النار مع المؤمنين : فمن ذلك أورد ابن كثير حديث عن يعلى بن منبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" تقول النار للمؤمن يوم القيامة : جز يا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبي". قال :وهذا حديث غريب حداً"(41).
جهنم بين السعة والضيق
حجم النار وسعتها قد تحدثنا عنه ولا أراك إلا تذكر ذلك وإن أردت التذكير فأرجع إليه. وأما الضيق فهو موضوعنا هنا .
فهل جهنم متسعة أم ضيقة ؟ وردت نصوص سابقة حول سعتها .
وجاء في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً﴾[ الفرقان:13]
أخرج ابن أبي حاتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله ﴿ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً﴾ [الفرقان:13] قال: "والذي نفسي بيده أنهم ليستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط"(42).
وعن عبد الله بن عمر قال: إن جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح(43).
والزج بالضم: الحديدة التي في أسفل الرمح(44) .
وقال الشنقيطي: "ما ذكره هنا من أنهم يلقون في مكان ضيق من النار جاء مذكوراَ أيضاً في غير هذا الموضع. كقوله تعالى : ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾[ الهمزة:8, 9]
وقوله ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ ﴾[البلد: 19, 20] .. مطبقة أبوابها, مغلقة عليهم, ومن كان في مكان مطبق مغلق عليه فهو في مكان ضيق والعياذ بالله.
فانظر يا أخي الكريم إلى هذا العذاب الشديد, النار مع سعتها وعظم خلقها إلا أنها بالنسبة لأهلها ضيقة عليهم الحديدة والحلقة في أسفل الرمح على الرمح, وهو في الحالة من ضيق المكان وعدم استطاعة الحركة تجده أيضاً مكبلاً مربوط بالسلاسل والأغلال أعاذنا الله منها جميعاً .
حجم النار وسعتها
تصور معي عدد أمة محمد منذ أن بعثه الله تعالى إلى قيام الساعة كم سيكون عدد هذه الأمة؟!
لا شك أن كثير يصل إلى مليارات. أرأيت كثرتها ؟!!
لكن هذه الكثرة مقارنة بمن سبق وبغيرها من الأمم لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جداً كما جاء في الحديث المتفقه عليه: "إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالرقمة في ذراع الحمار"(45) , فهل هناك مقارنة وهل هناك نسبة بين أمة (محمد صلى الله عليه وسلم التي ستكون بالمليارات) (46) مع غيرها من الأمم وهي كشعره بيضاء في ثور أسود أو رقمة في ذراع حمار فكم سيكون التعداد(47) البشر من مولد آدم إلى قيام الساعة لاشك أنها أكثر من مائة مليار ولو فرضنا تقريباً. أن عدد البشر في المحشر مائتي مليار أو مئة مليار على الأقل لو نظرنا إلى هذا العدد الهائل مئة مليار وإلى قوله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل يا آدم فيقول لبيك: وسعديك والخير في يديك قال: يقول أخرج بعث النار قال: وما بعث النار ؟ قال من كل ألفٍ تسعمائة وتسعة وتسعين, قال: فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما بسكارى ولكن عذاب الله شديد".
قال فأشتد ذلك عليهم, قالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل ؟ فقالوا ابشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجل قال: ثم قال: "والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ربع أهل الجنة". فحمدنا الله وكبرنا ثم قال "والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة" فحمدنا الله وكبرنا ثم قال: "والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود, أو كالرقمة في ذراع الحمار"(48) .
انظر معي موضع الشاهد "وما بعث النار ؟ قال من كل ألفٍ تسعمائة وتسعة وتسعون" وعلى الافتراض السابق أن عدد من في الحشر مائة مليار من البشر فكم منهم سيكون في النار باعتبار ما ورد في الحديث. أظن أن العدد سيكون تسعة وتسعون مليار وتسعمائة مليون انظر هذا العدد تسعة وتسعون مليار وتسعمائة مليون يدخلون النار كم سعتها الآن لك أن نتصور عظم هذا المخلوق الذي يبتلع مثل هذا العدد لكن علينا أن نلاحظ عظم كل مخلوق من البشر يدخل النار انظر معي إلى ذلك.
روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع"(49) .
وإذا عدنا إلى افتراضاتنا الحسابية من أن الراكب المسرع يقطع في يومه ما يقرب ثلاثمائة كيلو على اعتبار أنه يقطع في الساعة ثلاثين كيلو ويمشي في يومه عشر ساعات .
فسيكون ما بين منكبي الكافر تسعمائة كيلو وإذا كان ما بين المنكبين هو ربع طول الإنسان فسيكون طوله ثلاثة ألف وستمائة كيلو تخيل هذا الحجم إذا كان ما بين منكبيه ما يقارب المسافة بين صنعاء ومكة. هذه المسافة كيف سترى فيها جبل أحد. لاشك أنه سيكون كحلقة في فلاةٍ إذن لا تستغرب أن يكون ضرب الكافر كجبل أحد .
وفي رواية لمسلم "وغلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام"(50) .
هذا عدد افتراضي وأحجام افتراضية والله أعلم بحقيقتها, ما يقارب مائة مليار طول كل واحد منهم ما يقارب ثلاثة ألف كيلومتر, كم حجم وسعة المكان الذي يدخلونه .
ليس هذا العدد فحسب بل انظر إلى قوله تعالى : ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ﴾[الأعراف: من الآية179].
فكم أعداد الجن وما حجم كل واحد منهم ؟ الله أعلم !! لكن لك أن تتصور !!
انظر أيضاً إلى قوله تعالى : ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴾[ الصافات:22, 23]
قال ابن كثير :أي من الأصنام والأنداد(51) .
وقال القرطبي : أي من الأصنام والشياطين وإبليس"(52) وأضف إلى هذه المعبودات الشمس والقمر والنجوم والكواكب .
انظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم : "الشمس والقمر ثوران عقيران في النار إنشاء أخرجهما وإنشاء تركهما"(53) فانظر إلى جسم الشمس لا بالنسبة للإنسان ولكن بالنسبة للكرة الأرضية كلها. إقراء معي ما يقوله شاكر عبدا لجبار "وتحتوي كرة الشمس الضخمة التي يبلغ قطرها 864ألف برميل على نحو 335 ألف مليار ميل مكعب من الغازات ذات السخونة القصوى … وزنتها أكثر من ألفي كوادر يليون(54) طن …"(55) .
هذا هو وزن الشمس فكم سيكون أوزان وأحجام بقية النجوم التي عبدت من دون الله, وما هو حجم المكان الذي سيتسع لهذه الأفلاك ولتلك الأمواج والطوفانات البشرية الهائلة .
تعالى معي ننظر إلى حجم وسعة النار من ناحية وزاوية أخرى .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها …"(56) فانظر معي أعاذني الله وإياك من النار كم عدد الملائكة الذين يجرونها وكم عدد أزمتها. يجرها أربعة مليار وتسعمائة مليون ملك .
ما صفة كل ملك وما قوته وما حجمه ؟ الله أعلم لكن قال القرطبي: ذكر أبو حامد في كتاب كشف علوم الآخرة: بيد كل واحد منهم حلقه لو جمع حديد الدنيا كله ما عدل منها بحلقة واحدة(57).
أخي الكريم: كما تراء نحن أمام مخلوق عظيم وكبير يتسع لكل ما سبق ويطلب المزيد ﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ﴾[قّ:30].
قال القرطبي: "ويحتمل أن يكون استفهاماً بمعنى الاستزادة. أي هل من مزيد فأزداد"(58) وجاء في الحديث الذي رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد..."(59) .
فحش أجسام أهل النار :
وردت في ذلك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها:
" ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع"(60).
"ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد. وغلظ جلده مسيرة ثلاث"(61)
"ضرس الكافر مثل أحد. وفخذه مثل البيضاء (جبل) ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جسده إثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار …"(62).
وفي الحديث : "إن الكافر ليجر لسانه يوم القيامة وراءه قدر فرسخين يتوطؤه الناس"(63).
وفي قوله تعالى : ﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾[ المؤمنون:104] حيث فسر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله "تتقلص شفه الكافر العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته"(64)
وجاء عن أبي هريرة : "ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء وجبينه مثل الورقات ومجلسه من النار كما بين وبيني وبين الربذة وكثف بصره سبعون ذراعاً وبطنه مثل إضم" إضم جبل قاله الجوهري .
وبعد هذه الإطلالة السريعة والافتراضات الحسابية أدعوك لتأمل نصوص من الكتاب والسنة حول سعة النار نعيش معها ونستنبط منها قال : ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾[ الأعراف:179]
وقال: ﴿ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾[ السجدة: من الآية13]
﴿ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾[ صّ:85]
﴿ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾[ قّ:30]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أنس عنه: "لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد. حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها على بضع فتقول قط قط. بعزتك وكرمك"(65) .
عمق النار
وروى الحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أن حجراً مثل سبع خلفات ألقي من شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفاً لا يبلغ قعرها"(66) .
وعن عبد الله قال قال : النبي صلى الله عليه وسلم : يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها"(67).
وعن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله إذ سمع وحيه فقال : "تدرون ما هذا" قال : قلنا الله ورسوله أعلم : قال "هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً فهو يهوي في النار الآن حين انتهى إلى قعرها"(68).
وزاد الترمذي : وكان عمر يقول : أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد(69) .
أبواب جهنم
مما سبق تبين لنا عظم هذا المخلوق الهائل المسمى جهنم نسأل الله أن يقينا وأن يبعدنا عنها. وأثناء قراءتي حول هذا الموضوع. وجدت الدكتور الأشقر يشبه النار بطاحونة تدور انتظاراً للمزيد(70).
لكني لم أجد شيئاً يشبهها حقيقة وإن أردنا أن نشبه فإن النار دائماً هي المشبه به. ولا يمكن أن تكون مشبه لعدم وجود مقارنة ووجه شبه .
عرفت معك عظم خلق النار وصفتها. ونؤكد هذه العظمة ونزيد من وصفها إطلاعنا على أبواب جهنم ستقول : تعال معي لنفتح هذه الأبواب. سأقول لك :
المعذرة فأنت تعرف ما خلفها وهي لا تفتح إلا لأهلها نسأل الله أن لا يجعلنا منهم وأن يجعلنا من أهل الجنة أمين .
لكن لا مانع من فتح أبواب النار في القرآن الكريم وسنة نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم إقراء معي في القرآن الكريم قوله تعالى : ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴾[ الحجر:43, 44], وقال تعالى: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾[ الزمر: من الآية71], وقال الله عز وجل: ﴿ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾[ غافر:76]
يقول الدكتور وهبه الزحيلي : وفي تفسير الأبواب السبعة قولان :
قول : إنها سبع طبقات : بعضها فوق بعض وتمسى تلك الطبقات بالدركات بدليل قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا ﴾[ النساء:145].
والسبب أن مراتب الكفر مختلفة بالشدة والخفة فاختلفت مراتب العذاب .
وقول أخر: أنها سبعة أقسام ولكل قسم باب، أولها كما ذكر ابن جريج:
جهنم ثم لظى ثم الحطمة ثم السعير ثم سقر ثم الجحيم ثم الهاوية ، ثم ذكر الضحاك: للعصاة الموحدين ، والثانية: لليهود ، والثالثة: للنصارى ، والرابعة: للصابئين ، والخامسة: للمجوس ، والسادسة: للمشركين والسابعة : للمنافقين"(71) .
وعن علي أنه قال: هل تدرون كيف أبواب جهنم ؟ قلنا : هي مثل أبوابنا, قال لا هي هكذا بعضها فوق بعضه – زاد الثعلبي – ووضع إحدى يديه على الأخرى, وأن الله وضع الجنان على الأرض والنيران بعضها فوق بعض. فأسفلها جهنم وفوقها الحطمة … وكل باب أشد حراً من الذي يليه سبعين مرة(72).
قال أبي بن كعب : "لجهنم سبعة أبواب أشدها غماً وكرباً وأنتنها ريحاً للزناة الذين ارتكبوا بعد التسليم .
وقال القرطبي : ووقع في كتب الزهد والرقائق أسماء هذه الطبقات وأسماء أهلها من أهل الأديان على ترتيب لم يرد في أثر صحيح(73) .
وتعال معي لنقرأ ما جاء في السنة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أن الصراط بين ظهري جهنم دحض(74) مزله(75) والأنبياء يقولون : اللهم سلم سلم. والناس كأنهم البرق وطرف العين وكأجاويد الخيل والبغال والركاب شداً على الأقدام فناج مسلم ومخدوس مسلم ومطروح فيها ولها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم"(76) .
هذه السبعة الأبواب ما صفتها ؟ الله أعلم لكن إقراء بتدبر قوله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ ﴾[ البلد:19, 20]
فهل الأبواب نيران مؤصده أم أن النار لها أبواب من مادة أخرى غير النار تغلق عليهم. نتكلم عن ذلك بعد قراءتنا لقوله تعالى : ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾[الهمزة: 6-9]
قال ابن عباس الموصدة المغلقة. وقال : في عمد ممدة يعني أن الأبواب هي الممدة. قال قتادة في قراءة ابن مسعود : أنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة(77) .
وأبواب النار: حديد فرشها الشوك غشاوتها الظلمة أرضها نحاس ورصاص وزجاج .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "… ثم إن الله يبعث إليهم ملائكة بأطباق من نار ومسامير من نار وعمد من نار فيطق عليه بتلك الأطباق وتستمر بتلك المسامير وتمد بتلك العمد. ولا يبقى فيها خلل يدخل فيه روح ولا يخرج منه غم…"(78) .
وقال مقاتل: أطبقت عليهم الأبواب ثم شدت بأوتاد من حديد حتى يرجع عليهم غمها وحرها, فمدده صفة للعمد وممدده أي مطوله والممد الطويل أرسخ وأثبت من القصير وقيل الممددة: صفة للأبواب(79) .
قال: طنطاوي جواهري: إما أن الأبواب تؤصد عليهم وعلى هذه الأبواب تمدد العمد حتى لا تفتح تلك الأبواب, وإما أنها عمد يعذبون بها في النار [قال] أقول ولقد ثارت مناقشة في الجرائد في هذه السنة 1925م ذلك أن أحد الأطباء قال: إن أشعة رونتجن التي هي ذات عمل عظيم في النوع الإنساني ترى في إشراقها كالأعمدة فقال بعضهم : لعل الآية تشير إلى كشف هذه الأشعة وقال الآخرون: كلا وأخيراً انتصر الذي قال إن القرآن أشار لها(80).
وقال وهب بن منبه: "بين كل بابين مسيرة سبعين سنة: كل باب أشد من الذي فوقه بسبعين ضعفاً"(81) .
وقود النار
لا ننسى ونحن نتكلم عن وصف النار أن نتكلم عن وقودها وعن الوصف الداخلي بجهنم : لن نتكلم عن أنواع العذاب فهذا موضوع أخر لكن نتحدث عن ما في النار من الداخل قال تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾[ البقرة:24] .
قال تعالى : ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾[ الأنبياء:98] .
وقال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾[ التحريم: من الآية6] .
وقال تعالى : ﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾[ الزمر:16] .
وقال تعالى : ﴿ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً ﴾[ الإسراء: من الآية97].
قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : ﴿ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾[ البقرة: من الآية24]
قال : "الناس عموم ومعنا – الخصوص فيمن سبق عليه القضاء أنه يكون حطباً لها – أجارنا الله منها – والحجارة هي حجارة الكبريت الأسود – عن ابن مسعود والفراء – وخصت بذلك لأنها تزيد على جميع الأحجار بخمسة أنواع من العذاب : سرعة الاتقاد ، نتن الرائحة ، كثرة الدخان شدة الالتصاق بالأبدان ، قوة حرها إذا حميت .
وليس في قوله : ﴿ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾[ البقرة: من الآية24] دليل على أن ليس فيها غير الناس والحجارة … وقيل المراد بالحجارة الأصنام … وعليه فتكون الحجارة والناس قوداً للنار وذكر ذلك تعظيماً للنار أنها تحرق الحجارة مع إحراقها الناس. وعلى التأويل الأول يكونون معذبين بالنار والحجارة"(82) .
وقال النيسابوري :"اتقوا ناراً ممتازة عن غيرها من النيران بأنها لا تتقد إلا بالناس والحجارة أو بأنها توقد بنفس ما يراد إحراقه واجاؤه أو بأنها لافراط حرها إذا اتصلت بما لا يشتعل به نار اشتعلت وارتفع لهيبها … وقد يدور في الخلد من هذه الآية ومن قوله: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ ﴾[ البقرة: من الآية74] ومن قوله ﴿ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ﴾[الهمزة: 6,. 7], إن المراد بالحجارة هي الأفئدة أي وقودها الناس وقلوبهم وتخصيص القلب بالذكر لأنه أشرف الأعضاء وأولى بالإحراق إن كان مقصراً في درك ما خلق الإنسان لأجله"(83) .
وجاء عن ابن مسعود في قوله تعالى : ﴿ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾[ التحريم: من الآية6]
قال : هي حجارة من الكبريت خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين(84).
قال مجاهد : حجارة من كبريت أنتن من الجيفة(85) .
وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الأرضين بين كل أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة سنةٍ فالعليا منها على ظهر حوت قد التقى طرفاه في السماء ….
والثالثة فيها حجارة جهنم والرابعة فيها كبريت جهنم قالوا يا رسول الله أللنار كبريت قال : نعم والذي نفسي بيده إن فيها لأودية من كبريت لو أرسلت فيها الجبال الرواسي لماعت …"(86) .
وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾[ التحريم: من الآية6] وعنده بعض أصحابه وفيهم شيخ فقال الشيخ يا رسول الله حجارة جهنم كحجارة الدنيا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده إن صخرة من صخر جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها" .
وروى ابن المبارك عن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يظهر هذا الدين حتى يجاوز البحار وحتى يخاض البحار بالخيل في سبيل الله تبارك وتعالى. ثم يأتي أقوام يقرأوون القرآن فإذا قرأوه قالوا : من أقرأنا ؟ من أعلم منا ؟" ثم التفت إلى أصحابه فقال "هل ترون في أولئك من خير؟" قالوا لا قال : "أولئك منكم أوليك من هذه الأمة أولئك هم وقود النار".
--------------------------------------------------------------------------------
(1) - القطر : النحاس المذاب .
(2) -كتاب التعريفات : للشريف علي بن محمد الجرجاني ص 239, دار الكتب العلمية, بيروت, الطبعة الثالثة .
(3) - البخاري 3/1191, برقم :3092.
(4)- فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب بدء الخلق الباب العاشر صفة النار وإنها مخلوقة 6/ 479 , دار الفكر, طبعة 1993م.
(5) - شرح العقيدة الطحاوية .
(6) - الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح, محمد صديق حسن خان, ص145 , دار ابن حزم, الطبعة الأولى 2000م .
(7)- شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين 2/181, دار ابن الجوزي, الطبعة الرابعة .
(8)- شرح العقيدة الطحاوية .
(9)- الجنة والنار : عمر سليمان الأشقر ص21 .
(10)- المصدر السابق .
(11)- الجامع الصغير وزيادته 1/1449, برقم: 14485, ضعفه الألباني في الجامع برقم :6343.
(12)- البخاري 3/1185, برقم:3072 .
(13)- البخاري 3/1191, برقم :3092 .
(14) لسان العرب .
(15)- انظر تاج العروس ص125 .
(16)- القاموس المحيط باب الميم فصل الجيم ص128 .
(17)- تاج العروس للزبيدي باب الميم فصل الحاء ص 158 .
(18) - القاموس المحيط باب الميم فصل الحاء ص 136 .
(19) - المعجم المفهرس لمعاني القرآن المجلد الثاني .
(20) - تاج العروس: ص531 باب الراء فصل السين .
(21) - لسان العرب: باب السين فصل الراء ص 292 .
(22) - فتح القدير : 5/459 .
(23)- أخرجه أحمد 2/336, برقم :8411, إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(24) - الجامع لأحكام القرآن 13/7.
(25)- انظر الجامع لأحكام القرآن 13/7 .
(26) - الدر المنثور : 6/ 238 .
(27)- فتح القدير :4/75 .
(28)- أَضواء البيان: 6/288, 289 .
(29)- مسلم 2/662, برقم :907.
(30) - مسند احمد 4/245, برقم :18167, تعليق شعيب الأرنؤوط : مرفوعة صحيح وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد.
(31)- مسند أبي يعلى 2/379, برقم :1145قال حسين سليم أسد: رجاله ثقات, وقال الهيتمي في مجمع الزوائد 10/719, برقم: ,18612 رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا إلا أن ابن إسحاق مدلس.
(32)- مسند أحمد 3/40, برقم :11372
(33)- مسند أحمد 6/110, برقم :24837
(34) - التخويف من النار ص225-226 .
(35)- الجامع لأحكام القرآن مجلد 9 ص14 .
(36)- لباب التأويل في معاني التنزيل – للخازن 6/11 .
(37)- روح المعاني للألوسي 9/433 .
(38) الدر المنثور : 6/238.
(39)- مسلم 4/2186, برقم :2846 .
(40)- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة : ص462 .
(41) - السلسلة الضعيفة 7/413, برقم :3413.
(42) -- لم أجد من تكلم عليه بصحة أو ضعف.
(43) - الدر المنثور : 6/240 .
(44)- أضواء البيان 6/291 .
(45)- أخرجه البخاري 5/2392, برقم :6165 .
(46)- هي اليوم أكثر من مليار ومائتي ألف مسلم فكم كانوا قبل وكم سيكون بعد .
(47)- تعدد سكان العالم اليوم أكثر من ستة مليار فكم تعدادهم منذ بداية الخلق وكم سيكونوا. بعد هذا التاريخ إلى قيام الساعة.
(48)- البخاري 3/1221, برقم :3170.
(49)- مسلم 4/2189, برقم :2852 .
(50)- مسلم 4/2189, برقم :51 .
(51)- تفسير القرآن العظيم 5/94 .
(52)
(53) - صحيح الجامع للألباني رقم 4949 .
- (54) الكوادر بليون رقم مؤلف من واحد وإلى يمينه 15صفراً .
(55)- ملامح كونية في القرآن : ص64 .
(56)- صحيح الترمذي 4/701, برقم: 2573 .
(57)- التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ص451 .
(58)- الجامع في أحكام القرآن ج17-18, ص14 .
(59)- أخرج مسلم 4/2187, برقم :28485 .
(60)- سبق تخريجه ص:25
(61)- سبق تخريجه ص :25
(62)- مسند أحمد2/537, برقم :10944.
(63)- الترمذي4/704 , برقم :2580, قال الألباني :ضعيف .
(64)- مسند أحمد 3/88, برقم:11854.
(65)- مسلم 4/2187, برقم:2848 .
(66)- صحيح الجامع الصغير 5/58, برقم: 5124 وإسناده صحيح .
(67)- مسلم 4/2184, برقم :2842 .
(68)- مسلم 4/2184, برقم :2844 .
(69)- صحيح الترمذي : رقم 2580 .
(70)- الجنة والنار : ص22 .
(71)- التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج 14/34.
(72)- الجامع لأحكام القرآن : 10/21 .
(73)- التذكرة : ص445 .
(74)- دحض : لا تستمسك القدم وقوفاً عليه .
(75)- مزلة : مسقط تزل عنه الأقدام .
(76)- مسلم: 1/167, برقم :183.
(77)- فتح القدير للشوكاني 5/ 263, والدر المنثور 8/625 .
(78)- الدار المنثور في التفسير المأثور 8/626 .
(79)- التخويف من النار لابن رجب ص83 وما بعدها .
(80)- الجواهر في تفسير القرآن المشتمل على عجائب بدائع المكونات وغرائب الآيات الباهرات25/267 .
(81)- نهاية البداية 2/141 .
(82) - أحكام القرآن القرطبي تفسير الآية 24 سورة البقرة ج1 .
(83) - جامع البيان وبهامشه تفسير غرائب القرآن للنيسابوري 1/190 .
(84)- خرجه ابن أبي حاتم والحاكم في المستدر وقال صحيح على شرط الشيخين انظر التخويف من النار ص136 .
(85) - التخويف من النار لابن رجب 136 .
(86) - الحاكم في المستدرك وقال تفرد به أبو السمع قال والحديث صحيح.4/636, برقم :8756 , وقال الذهبي :بل منكر قال ابن رجب : "قلت رفعه منكر جداً ولعله موقوف وغلط بعضهم فرفعه .
م ن من مواقع ومصادر اسلاميه