بالأمس قال لكِ الوشـاة سأخطِـبُ=فظننـتِ أنّـيَ بالمشاعـر ألـعـبُ
و حبيبَـك الولهـان خـان حبيبـه=لا بل يصرّ على الوصال و يعتـبُ!
بالله صبركِ يـا نعيمـة و اعقلـي=أ أريدكِ امرأتي و غيركِ أخطِـبُ؟!
مـاذا جنيـتُ حبيبتـي حتـى أرى=منكِ الجفاء و ما يعيبُ و يُغضِـبُ
هل مات عندك كـلّ شيـئ بيننـا=و الله إنّـي مـن حديثـكِ أعجـبُ
أنسيتِ مـا كـان اليـراع يخطّـه=لكِ، أيْ نعمْ لكِ ! هل لغيركِ أكتبُ ؟!
بلّغْ سلامي، و اسألينـي لا علـي=ـكِ و غيرها...أوَ كلّ ذلك يذهبُ ؟!
ما لي أنا و حديثهـنّ عـن الغـرا=م ، مسلسَلينِ و نجمتينِ و مُعجـبُ
أ ألامُ إن سـرحَ الخيـال بنـسـوةٍ=أنّي الحبيب و في الصبابة أرغـبُ؟
حتى و إن حلفتْ، سلـي و تبيّنـي=لا الجهر يُخسِر و التستّـر يُكسـبُ
فلما الوشاية تسألين و ما المُنـى؟=فلكـلّ واشـيـةٍ و واشٍ مــأربُ
لِتجـسّ نبضـكِ أو لفتنـةٍ ابتغـتْ=ـها أو عمًى من غيـرةٍ أو تَدعـبُ
كمْ بالغـرام نظـنّ صـدْق روايـة=فتُضِلّنا و هـيَ الحقيقـة نحسـبُ
إنّـي لأقسـم بالكتـاب مجـاهـرا=مازلت صبّـكِ لا أخـون و أكـذِبُ
أمّا الوشاة فحسبهـم غضـب الإل=ـه، إلى الجحيم بما وشوْا فلْيذهبوا
شاعر مــــــا
