توقيف 28 مسلحاً سعوا لإعادة "القاعدة" وتنفيذ حملات بالسعودي

ألقت الشرطة السعودية القبض على 28 مسلحاً من جنسيات مختلفة، تلقوا أوامر من القاعدة بإعادة بناء التنظيم في المملكة، وبدء حملة إرهابية داخلها، حسبما أورد بيان لوزارة الداخلية السعودية الإثنين 3-3-2008.

وذكر البيان أن تحضيرات المسلحين "وصلت مرحلة متقدمة"، مشيرا إلى أنها تضمنت إيجاد مخابئ لخلاياهم، وتزوير وثائق سفر وتدشين حملة إعلامية عبر الإنترنت لنشر "عقيدتهم المنحرفة".

وتأتي هذه التوقيفات بعد حملة مشابهة شنتها القوات الأمنية السعودية خلال موسم الحج الماضي، وألقت خلالها القبض على 28 عنصراً من "الفئة الضالة"، في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والحدود الشمالية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية في البيان الصادر عن "مصدر مسؤول في وزارة الداخلية"، قوله إن التحقيقات التي تمت مع الموقوفين السابقين أكدت على انتمائهم إلى "الفئة الضالة"، وتواصلهم مع العناصر القيادية في تنظيم "القاعدة" بالخارج. ويشير المصدر إلى أنه تم توجيه الموقوفين لإعادة بناء التنظيم، و"بدء حملة إرهابية داخل المملكة، حيث وصلت التهيئة لتلك المخططات إلى مراحل متقدمة من التجهيز والسعي لإيجاد أوكار لخلاياهم، وتزوير الوثائق التي تسهل تنقلاتهم والترتيب لحملة إعلامية منظمة من خلال شبكة الإنترنت لنشر فكرهم الضال. إلى جانب العمل على التغرير بالشباب وإرسالهم إلى مناطق أخرى وتوريطهم في أعمال مخلة بالأمن للإساءة إلى وطنهم ومواطنيهم"، وفق البيان.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الموقوفين عملوا على جمع الأموال تحت غطاء العمل الخيري، لتمويل نشاطاتهم. لكن قوات الأمن تمكنت من توقيف أحد العناصر الذي قابل شخصا قدم من خارج المملكة إلى مكة المكرمة، حاملاً رسالة على هاتفه المحمول من أيمن الظواهري، تتضمن تزكية لزعيم المجموعة ليتمكن من جمع الأموال عبرها، بحجة دعم المحتاجين من الأسر في باكستان وأفغانستان.

وتفيد رسالة الظواهري الهاتفية بما يلي: "إلى من تصله رسالتي هذه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن حامل هذه الرسالة من الإخوة الموثوقين لدينا فبرجاء تحميله ما تتبرعون به من أموال لمئات من أسر الأسرى، فك الله أسرهم والشهداء رحمهم الله في باكستان وأفغانستان، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله.. أخوكم أيمن الظواهري".

وبعد تتبع ارتباطات المجموعة، تمكنت قوات الأمن من توقيف 28 مسلحاً جديداً، ما يرفع عدد الموقوفين الإجمالي في هذه القضية إلى 56 شخصاً من جنسيات مختلفة، علماً أن المتابعة الأمنية لا تزال مستمرة، وفق ما يؤكد بيان الداخلية السعودية.