إحتدم النقاش بيننا انا وقلبي !!
فقال لي بألم : انت تعيش هذه الأيام اجمل لحظات عاطفيه في حياتك هل هذا صحيح ؟
قلت له : نعم بل أظنها اجمل لحظات في حياتي الماضيه والقادمه ايضاً واقصد بأنه لن تأتي اجمل منها !!
فقال : انت تعيش في سعاده وأنا احبس انفاسي من الخوف !!
فقلت : ولماذا ؟
فقال : في كل مره انت تعيش السعاده وفي النهايه انا أتألم واعيش رحله من البؤس والشقاء سواء كانت النهايه سعيده او مؤلمه!!
فقلت : هذا صحيح ولكن هذه المره تختلف عن ماسبق بكل المقاييس !!
فقال : وكيف ذلك ؟
قلت له : من احببتها هذه المره ليست من البشر بل هي ملاك جاءت من عالم آخر وهي تتنزه عن كل أوصاف البشر .
فقال : حديثك عنها يوحي لي بأنها قد وهبتك كل شيئ !!
فقلت له : أكثر مما تتخيل !!
فقال : وانت ماذا قدمت لها ؟
إجتاحني الصمت قليلآ فقلت : قد ملكتني بكل تفاصيلي ولكن لا أرى اني قد وهبتها شيئ يذكر ؟
فقال : لم افهم !!
فقلت : اعني انني لو إلتقيتها ووهبتها اغلى ما أملك شكراً وعرفاناً لها على ماوهبتني فلن أوفيها حقها ؟
فقال : هذه المره احس أن ألمي سيكون اشد عند النهايه ؟
فقلت : أي نهايه تتحدث عنها !! لقد أعطتني عهداً يهز الجبال بأن تظل معي إلى الأبد !! وحتى لو كانت هناك نهايه سواء سعيده او مؤلمه فأوعدك بأننا سنعيش على طيفها أنا وأنت حتى نفارق هذه الحياه !!
فقال : إذا كان كذلك فلا بأس !!
اما إذا كان غير ذلك فإني أخبرك من الآن بأني حينها سأتركك وأرحل إليها ولن احتمل فراقها بعد كل ماذكرته عنها وإذا لم اجدها فإني سأهيم بين البشر باحثآ عنها حتى نرحل جميعآ من هذه الدنيا !!
بهذه الكلمات إنتهى الجدال وعلمت ياسيدتي بأنك قدري الذي طالما بحثت عنه وأنتظرته وها أنا وجدته أخيراً واسأل الله ان لا يحرمني إياه إلى الأبد .
